ستات مصر شيوخ غفر



سماء حمزة
2015 / 11 / 8

فى عصور الظلام كان وأد البنات مشتهر فى الهند ودول شرق اسيا ،
وكانت المرأة العربية تباع وتشترى فى سوق النخاسة كالبهائم ، وكانت تكره على الزواج وعلى البغاء وتحرم من الميراث وينظر لها كمخلوق ناقص فى مرتبة اقل من الرجل ،
_وكانت المرأة الرومانية لاتختلف كثيراً عن المرأة العربية مكانة فكان ينظر اليها كمخلوق نجس خلق للعبادة والخدمة،
واعتبرها كهنة روما حيوان نجس ليس له خلود ولا يدخل الجنة ، ولا يختلف وضع المرأة فى اليونان القديمة عن مثيلتها فى دول شرق اوربا،
والتى كانت ترى المرأة كائن منحط وشيطان يوسوس بالشر والخطيئة .
_وفي ظل كل ما سبق من همجية ووحشية وجهل كانت المرأة المصرية تتمتع بمكانة عظيمة وكانت ملكة متوجة واشتهرت بالقوة ورجاحة العقل .
_وبالرغم من قوتها وسيطرتها على الرجال كانت تشتهر المرأة الفرعونية بجمال وسحر خاص وكانت تهتم بجمالها فتفننت فى وضع الزينة ومساحيق التجميل والعطور،
فهى أول من علمت نساء الأرض فن التزين واسراره وكانت تمتاز بصفاء ونقاء البشرة وسحر العيون وجمال الشعر الأسود المهذب،
_ ومن اشهر ملكات التاريخ الفرعونى ((كليوباترا )) و ((نفرتيتي)) و ((حتشبسوت )) واللائى لايزال جمالهن حتى الآن منبعاً لإلهام الفنانين والمبدعين وخبراء التجميل،
ومن ثم اشتهرت المرأة المصرية قديماً بجمالها الساحر ، ومع تطور العصورادركت الدول الاستعمارية ان حرية مجتمع وازدهاره ترتبط بوضع المرأة ومكانتها فيه،
ومصر كانت العقبة الوحيدة فى السيطرة على دول الشرق الأوسط ، فاستغلوا هوس المصريين بالديانات فصدروا لهم افكاردينية تهميشية للمرأة ,,
واستمرت هذه السياسة عبر الديانات المختلفة حتى ظهور الفكر الوهابي القبلى ، ذلك الفكر العقيم الذي يعود بالمرأة الى عصور ماقبل التاريخ ،
_لقد عانت المرأة المصرية كثيراً من سيطرة الفكر القبلى على مر العصور والدارس للتاريخ يجد ان المرأة المصرية لم تخضع لأى فكر ترهيبى طويلاً ,,
بل بعد كل ضعف قوة ، ولم تأت نبوية موسي فى عصر قوة بل أتت فى عصر مظلم ثم اتبعه عصر قوة ، ومانحن فيه الآن يعد من اسوأ عصور المرأة المصرية ...
وما يحدث الآن من كبت وترهيب دينى لن يدوم طويلاً ... سلبوها انوثتها وجمالها وقيدوها بأفكار دينية ظالمة ...
ثم قارنوها بمن اخذت حريتها ولقبوها بالغفر ، وأقول لهم صدقتم القول ولكن نساء مصر الآن ليسوا غفر بل شيوخ غفر وانتوا السبب .