هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء



سناء بدري
2015 / 11 / 28

مجتمعاتنا الذكوريه دائما في كل مناسبه وغير مناسبه تحمل النساء وزر واخطاء وبلاء وقصور ادائها وعجز حكامها وتخلف افكارها وغياب عقلها وحجب وعيها.
فالمرأه في الموروث الديني ناقصة عقل وعوره واقل درجه من الرجل, والمجتمع يحملها راية الشرف, والعادات والتقاليد تفرض عليها عشرات الممنوعات والمحظورات, والعائله تمايز بين الذكر والانثى ,فما هو مباح للذكر لا يباح للانثى.حقوق المرأه مهضومه ولا مساواه ولا فرص لاكمال التعليم وحتى المشاركه في الحياه السياسيه لها ضوابط منع وحظر وابعاد.
المبالغه في موضوع خدش حياء المجتمع والدين الاسلامي من قبل المرأه اصبحت سمة العصر وهي وحدها تتحمل مسؤوليته وكأن مجتمعاتنا هي احادية الجانب فيها النساء وهم اصل البلاء ولا يوجد فيها الرجال المعصومين عن الخطئ واللذين لا يتحملون ما تتحمله النساء من تبعيات واخطاء وممارسات سلبيه.
قامت الدنيا ولم تقعد على نشر فيديو لفتاه في الاردن محجبه احتضنت شاب ولربما كانت هناك قبله بريئه في احد احياء عمان الراقيه وهاجت وماجت مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الحدث العادي والذي اعتبر استثنائيا.
ما الذي خدش حياء المجتمع الاردني والدين الاسلامي في عمل عفوي وفي شارع عام في العاصمه يحتاج الى هذه العاصفه من الاحتجاج والمطالبه من الحكومه بالقبض على الشاب والفتاه. ..استجابت الشرطه لهذا الطلب والبحث جار على منتهكي اعراض المجتمع الاردني المحافظ والمتشدد والمتزمت.
هل هذا ما خدج حياء المجتمع الاردني بالفعل ولم يخدش حيائهم الانتهاكات تجاة اللاجيئات السوريات الذين يغتصبوا ويزوجوا اطفالهم لشيوخ ورجال الخليج ورجال مجتمعاتهم.الم يخدش حيائهم زواج قاصرات سوريات احدهن ل21 مره من رجال كبار بالسن وغيرها لعدة زيجات.
الا يخدش حياء الاردنين جرائم القتل للنساء على خلفيات بما يعرف بجرائم الشرف.الا يخدش حياء المجتمع الاردني التحرشات الجنسيه في الشوارع والاماكن العامه.الا يخدش حيائهم زنا المحارم .الا يخدش حيائهم انتشار الدعاره وتشغيل الفتيات القاصرات في الملاهي على اساس ممارسة الجنس والرقص.الا يخدش حيائهم العنف بشكل عام الذي يمارس ضد النساء.
هناك المئات من الممارسات التي تخدش الحياء حبذا لو تطرق اليها ونبذها والمطالبه بمعاقبة منفذيها وممارسيها.
في المغرب ضربت واهينت ممثلة فلم الزين اللي فيك لبنى ابيضار لانها خدشت حياء المجتمع المغربي والدين الاسلامي بتمثيلها لفيلم عن الدعاره التي يمتهنها مع الاسف الكثير من نساء المغرب لا حبا بهذه الممارسه لكن نتيجة ظروف الفقر والقهر والاستغلال وقصور المجتمع نفسه والحكومه في اداء واجباتهم.
هل التمثيل في وعمل سينمائي افتراضي مهما كان صادما وصادقا ومستفزا وجريئا يخدش حياء المجتمع المغربي فعلا اكثر من وجود واقع فعلي لممارسة الدعار واعتبار المغرب البلد الثاني للدعاره الجنسيه وخصوصا الاطفال بعد تايلند.
هل استغلال المغربيات في دول الخليج واستغلالهن لممارسة الدعاره لا يخدش الحياء.
هل ولادة حوالي 80 طفل يوميا في المغرب بدون زواج لا يخدش الحياء
هل النسب المرتفعه من ابناء زنا المحارم في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه تخدش الحياء اما لا.
في مصر والتي تستقبل الوف الخليجين للسياحه الجنسيه والتي يقبض فيها على العاهرات ويسجنوا ويطلق سراح الخليجين ممارسي الدعاره. تحاسب النساء ويعفى عن الرجال, الا تخدش هذه الممارسات الحياء.
في الدول الاسسكندنافيه يحبس الرجال ويطلق سراح النساء لان الذي يدفع هو الرجل والذي يشجع هو الرجل.
حتى لا ابرء النساء فهي تتحمل ايضا جزاء من الممارسات الخاطئه والزنا والدعاره لكن الذي يتحمل الجزء الاكبر وهذه حقيقه هم الرجال.لانه لو كانت هناك حكومات ومجتمعات تحارب الفقر والبطاله والعجز وتضمن العائله المرأه والطفل لما كانت هذه المظاهر السلبيه منتشره بهذه الكثافه. ولاصباح ممارستها بالفعل طرفا ومجون لا عوزا وفقرا وجوع.
لا اتجنى على الرجال لكني اطرح التسأولات
من الذي يسن القوانين اليسو الرجال.الذين يحكمون في مجتمعاتنا واوطاننا هم الرجال.الحكومات اغلبها والبرلمانات من الرجال.رجال الدين والوصايه والهيمنه من الرجال و ووو.
الذي يخدش الحياء هو المجتمع المغربي ورجاله الذي يرضى بقبول ملك يتمتع بثروه قدرت قبل ايام توازي 6 مليار دولار واعتقادي ان المبلغ المقدر متواضع وهواضعاف الاضعاف نهبت من اموال المغاربه ولا ينتفض ويطالب بأزاحته.الذي يخدش الحياء هو تقبل الفقر والتهميش والوصايه من حكام وملوك ناهبي ثروات بلادهم وتاريكين شعوبهم على الفقر واللجؤ الى المنافي.
الذي يخدش الحياء هو مملكة الشرالسعوديه التي تتدعي تمثيلها للمسليمين وهي ناهبه للثروات تمارس الرذيله واللواط والنهب وتدعم الارهاب وتمنع الحريات والتي تقمع النساء.كم من المليارات تكدس في حسابات ملوك وامراء السعوديه.كم هي ثروة ملك الاردن في البنوك.كم من الميليارات كان يملكها صدام والقذافي وزين العابدين ومبارك و و و
هناك الكثير الكثير منما يخدش الحياء في مجتمعاتنا العربيه فحبذا لو كانت هي العنوان ولنترك القشور وندجل في لب الاشياء واكثرها خطوره .
الذي يخدش الحياء ارتضاء شعوبنا بالفقر والتهميش من حكام وملوك ناهبي الثروات تحت مسمى العجز وقلة الحيله.
الذي يخدش الحياء هو قبولنا بفكرة نظرية المؤامره على شعوبنا والاسلام ونحن نرى مدى ضخامة ثروات حكام بلادنانتيجة النهب والسلب ونحن شعوب تعاني من الفقر والاميه والاهم من العجز على الانتفاض على هؤلاء المستبدين والدكتاتورين والعملاء.