خواطر عن الجنس و الأخلاق و الحياه ج 1



سامح سليمان
2015 / 12 / 13

1 _ لماذا يتم تدريس الدين فى مختلف المراحل التعليميه ولا يتم تدريس الثقافه الجنسيه ؟ بل اعتقد انه لا يوجد فى اى من جامعاتنا تدريس لعلم الجنس بالرغم من وجوده و تدريسه فى الجامعات الراقيه منذ فتره طويله كعلم هام .
بل الأكثر من ذلك لا يوجد برنامج علمى واحد _ علمى بجد _ لمناقشة و فهم هذا العلم ، بل و اعتقد بعدم وجود اى كتب علميه _ علميه بجد مش الموجود حالياً فى الأسواق و بيتقال انه علم _ باللغه العربيه او حتى مترجمه عن لغات اخرى ؟
2 _ الزواج الناجح هو الزواج القائم على التواصل العميق و التفهم و المسانده ، و العداله و المساواه و الأحتواء و الصداقه الحقيقيه الناضجه بين الطرفين ، و اعتبار الشريك بمثابة الصديق الصدوق و رفيق الدرب ، لا تتزوج ولا تتزوجى الا من صديق حقيقى ناضج على اكثر من بعد قادر على الفهم و الأحتواء و مؤمن بذاته و بالنديه ، و بحتمية أحترام حدود الأخر و كيانه و هويته ، صديق تستطيع ان تبوح له بأدق و اعمق افكارك و مشاعرك و رغباتك و أسرارك دون اى لحظة تردد او خوف او خجل ، ولابد ان تستمر صداقتكم بعد الزواج و تصير اعمق و أقوى ، توافر كل تلك الشروط شئ صعب و يحتاج الى جهد و سعى شاق و دؤوب نحو إنجاح العلاقه .
3 _ ان ترغب فى ممارسة علاقه جنسيه مع شخص لأشباع رغبه او اشتهاء له لا تشترط او تحتم تشييئه ، العلاقه الجنسيه الناتجه عن أشباع رغبه حتى و إن كانت على المستوى الجسدى فقط _ ظاهرياً _ ليست شئ سئ او شرير ، بخلاف انه لا يوجد انفصال بين الجسد و الفكر و المشاعر ، فى الممارسه الجنسيه يتم تفعيل كل ما سبق و لكن تختلف قوة و عمق و جودة الحدث و النتيجه بحسب ما لدى كلا الطرفين من وعى بذاتهم و بالعمليه الجنسيه .
4 _ _ وجهة نظرى الشخصيه فى الجنس انه شئ رائع جداااً ، ما اعظم و اجمل من ان يشاركك شخص أدق و أهم ما يخصه ، يشاركك كيانه ، فى التراث الدينى مكتوب ( عرف أدم أمرأته ) يوجد ربط بين الجنس و المعرفه ، طبيعة الشخص لا تظهر بدقه و بقوه الا فى الممارسه الجنسيه بخلاف أن بالجنس نستطيع ان نفهم انفسنا و نفهم الأخرين بشكل اكثر قوه
و عمق بشرط أن يلازم ذلك الكثير من الوعى و الحكمه و الثقافه العلميه و القوه النفسيه و الفكريه .
5 _ نحن بحاجه شديده الى رؤيه جديده للجسد و للزواج و للجنس و للأخلاق ، يجب علينا ان نسعى الى خلق رؤيه جديده ان لم يكن على المستوى المجتمعى فعلى الأقل على المستوى الفردى أو حتى على المستوى الشخصى .