***احلامهن لم تعد ورديه ***



ميلاد المكصوصي
2016 / 1 / 18

حين تستذكر تاريخ نظال المرأه العراقيه .
يصيبك الذهول من هول ما تحملت علی-;---;-- امتداد عقود طويله . وكأن الله اختارها لهذه الحياه التي طبعت سمه الشقاء علی-;---;-- كل الاجيال التي سبقت والاجيال اللاحقه .
هل اعيد الكره واعدد صفاتها ،مقدار الالم الذي تحملته ،والمصير المجهول الذي وضعت اكثرهن فيه بسبب فقدان الزوج والاخ والاب في حروب متلاحقه لا ناقه لنا بها ولا جمل .
حين تكبر الطفله في ارض السواد . تملي عليها العادات والتقاليد شروط قاسيه وحياه اقسی-;---;-- . فالمراه هنا ام واخت وزوجه طباخه ومعلمه اطفال تقوم باعمال السباكه والنجاره وترميم المنزل بدون اي اعتراض .مع ان الغالبيه العظمی-;---;-- تعمل خارج المنزل لتامين لقمه العيش لاطفالها .
وهي مستعده لتحمل اقسی-;---;-- الظروف . لكن الطامه الكبری-;---;-- حين تواجه حقوقها بكثير من الاجحاف والتعنت حتی-;---;-- في تلك التي شرعها الله .
مجتمعنا يطبق شرع الله بمنتهی-;---;-- الدقه والحرص الا فيما يخص حقوق المراه . تقفز العادات والتقاليد والاطماع الدنيويه لتجردها حقوقها بطريقه وحشيه . فتكبت حينها رغبتها بالاعتراض كي لا تجابه بمزيد من القسوه والتعنت .
لا اعرف من اعطی-;---;-- هذا الكائن المسمی-;---;-- (رجل ) كل تلك الحقوق .
وليته كان رجلا بحق حتی-;---;-- تستمتع المراه بانوثتها في ظل رجل يحميها ويجنبها عناء المشقه .
لكن وكما يقال (ابو المثل ما خله شي ما كاله) .
فلا هو قوام عليها بما يرضي الله . ولا هو تارك اليها حق تقرير مصيرها بنفسها .
المراه عندنا تشيخ بسرعه لان احلامها لم تعد ورديه كما يقولون .
هي تريد العيش بسلام فقط .وتامين لقمه العيش وكانها مواطنه من الدرجه الثالثه .
منذ عقود ونحن نطالب ونتكلم عن حقوق مزعومه لكن اصوات كثيره ذهبت ادراج الرياح .
ونقولها بيأس الان للاجيال القادمه .
لوني يا طفلتي احلامك بالوان قاتمه فانت تعيشين في ارض السواد .