مايعني أن تكوني امرأة قوية بظل معوقات واقعية؟



نور الحسين علي
2016 / 1 / 26

مايعني أن تكوني امرأة قوية بظل معوقات واقعية؟
أن تكوني امرأة في هذه المقصورة من العالم الجهة الشرقية,الأسيوية ,الشرق اوسطية ,العربية,هي بمثابة تحدي لأجل صنع أو عيش حياة أقل مايقّال عنها أمرأً منهك وصعبُ ً للغاية أني هنا لا أتحدث عن نوع أو فئة من مجموع النساء ولكن اتحدث عنهن بشكل عام, أن تكوني قوية هو مرادف لكونك جميلة بتًّ أعيّ حقيقة الجمال في الآونة الأخيرة مهما وضعنا من تلطيخات تجميلية صنعت في باريس أو عند الصينين على حد قول خالتي الأربعينية, يبقى ذاك الشي الذي يرقد بهدوء يريد ساعة للتفجر انها "العاطفة الأنثوية" التي تجعل أقسى امرأة <الحديدية> تضعف بل حتى تذبل في سبيل عدم التفريط به ان تكوني قوية هي اتخاذ قرار صائب بعد معرفتك بأنك تحييّن وسط وهّم حب,قد يكون حباً يمثلك وحدك,أو علاقة تجذعين مرارة ألم الوحدة والأنتظار والبؤس وحدك, هذا النوع من الحب يماثل انصاف الحقائق, كعقيدة وجدتِ ذاتك فيها تريدين التحرر واتباع عقلك بعد أنتشار أفكار الكتب فيه ولكنك تخافين قول المحيط.
قوية هي أن تبكي وتبكي وتصرخي بصوتٍ عالٍ داخل روحك_ فأنت لاتستطيعين أخراجه لأنه عورة وفق منهج ضال_ وبعدها تلّملمين خصلات شعركِ المنثور والمتشبع بدموعكِ إلى الخلف,لتنهضي من جديد ,تواجهي المشاكل,والعقبات,التي يضعونها أمامكِ بخطى فتاة ولكن ليس أي فتاة ,فتاة ذكية تفقه تحريك خلايا المخ,بدلاً من صهرها في تكويم بحيرات من الدموع الحارقة التي تنبع من عمقكِ ,كفيّ بالله عليكِ من ندبِ حظك العاثر,وأصنعي حظاً بأرادتكِ,أبسط نصيحة فقهتها فتاة لم تعبر العشرين لك هي "أقريّ" ,بذلك تجمعين عدد لابأس به من الأفكار التي تنتشلكِ من واقعنا المزّري بدل أستغلال الوقت في البكاء والثرثرة الزائدة لوسامة خطيب فلانة!
واجهي الخوف, أكسري قيود الخوف واحدة تلوأ الأخرى ,تحرري من سلطتهِ الضالة عليك ,لاتخشي لبس الألوان الزاهية, كل ماشعرتِ بأنك بحاجة للورود أذهبي وأبتاعي عدة غير قليل منها وأجعليها أمامك متعي نظرك بها, بعد ساعات بكاء طويلة غلسةٍ رافقتكِ,أني أثقً تماماً بأن كل فتاة تبكي,وتهطل دموعها لاأرادياً كل يوم,أن تأخرت عن موعدها تذهب لمشاهدة فلم يجتمع فيه الحبيب مع حبيبه,فتتذكر قصة بؤسها لتبكي.حتى تلك الفتاة التي جفت دموعها تتمنى أن تبكي,في البكاء راحة عميقة تستلذُ بها النساء.
أزرعي حديقتك بعناية وحب لكل شيء فيها, نظمي أوقات سقياها, وعندما يحين الليل تفحصي أن تخفي الزهور الرقيقة تحت المظلة أياك أن تنسيها خارجاً للهواء والرياح والمطر في اوقات الشتاء وأحذري من حريق عامود الشمس في الصيف, أعملي وأجمعي العديد من الاموال لشراء كل ما تطمح له نفسك بتزويد حديقتك.صدقيني عندما تكوني سعيدة لأجل ذاتك سيأتي ذاك الذي حلمتِ به في أيام المراهقة, ستكملان زرع الحديقة معاً وبحب.
وكالعادة أني أقرف من نفسي كثيراً بعد كتابة هذه الخزعبلات من التنمية البشرية,خزعبلات المراهقات تثقل كاهلي ,مثل الحب, أنها تسيطر عليّ.