حملة تضامن مع الشاعرة المبدعة فاطمة ناعوت



صبري يوسف
2016 / 2 / 5

حملة تضامن مع الشاعرة المبدعة فاطمة ناعوت

مجلّة السَّلام الدَّوليّة تتضامن مع الشّاعرة المبدعة فاطمة ناعوت دفاعاً عن الحرّية والإبداع

صبري يوسف ــ ستوكهولم

تعلن إدارة مجلّة السَّلام الدَّوليّة عبر محرّرها الأديب التَّشكيلي السُّوري صبري يوسف، تضامنها مع الشَّاعرة والصّحفيّة المبدعة فاطمة ناعوت، دفاعاً عن الحرّية والإبداع، وتطالب بحملة مليونيّة يتلوها ملايين المبدعين والمثقّفين والمفكِّرين والشّعراء والأدباء والفنّانين والسِّياسيين وكافّة المواطنين أصحاب الرَّأي الخلَّاق والمدافعين عن حرّية الرَّأي والإبداع في كلِّ بقاع الدُّنيا، والمطالبة بإلغاء عقوبة السّجن وتعديل الدّستور فيما يخصُّ ويضمن حرّية التَّعبير والإبداع، ونعرب عن استنكارنا الشَّديد لما يتعرّض له المبدعون والمبدعات في مصر من كبح لحرِّية الرّأي والتّعبير، من خلال استخدام تهمة إزدراء الأديان بشكل مفرط لملاحقة أصحاب الرَّأي والعقول النّيرة، وذلك بعد صدور حكم قضائي بحبس الشَّاعرة والكاتبة الصّحفيّة فاطمة ناعوت لمدة ٣-;- سنوات بتهمة إزدراء الأديان على أثر نشرها في صفحتها موقع التَّواصل الإجتماعي “فيس بوك“ بوستاً، يتلخّص جوهر ما جاء فيه عدم تعذيب الحيوان أمام الأطفال وفي الشَّارع، وكل ما قالته ليس له أيّة علاقة بإزدراء الأديان، وهو طرح منطقي وإنساني ويصبُّ في الرَّحمة والرّفق بالحيوان وهذا ما تدعو إليه كل الأديان وشرائع الكون!

كما نطالب بالغاء كافّة قضايا الحسبة السِّياسيّة والدِّينيّة الّتي هدفها الاقتصاص من كلِّ فكر حرّ ونقدي وتنويري، ومن الضُّروري جدّاً تعديل هذه التَّشريعات والّتي تسيء لسمعة البلاد عبر المحافل الدَّوليّة، وتعكس صورة لا تليق بحضارة مصر ومصر في هذه المرحلة الهامّة الَّتي تمرُّ فيها أمُّ الدُّنيا، ويمرُّ فيها العالم العربي من متغيرات مفصليّة، بحيث أن تضمن التَّشريعات الجّديدة المتوجّب تحديثها وإدخالها في دساتير البلاد، الحرِّية الكاملة في التَّعبير والمعتقد والإبداع، واسقاط كافّة الاتهامات الموجّهة للكاتبة فاطمة ناعوت، المعروفة برؤاها التَّنويريّة في التَّغيير والتَّطوير، وهي مبدعة مسلمة ملتزمة من الطِّراز الرّفيع، وتطالب عبر كل طروحاتها وتوجّهاتها الإبداعيّة بتطوير وتنوير مصر والفكر في العالم العربي! ولو كان كتّاب وكاتبات ومبدعون ومبدعات ومفكِّرو ومفكِّرات العالم العربي وما يجاوره من طينة فاطمة ناعوت من حيث الرُّؤية التَّنويريّة والتّطويريّة الرَّاقية، لكان العالم العربي بألف خير، ولما وجدنا هذا التَّحجُّر الفكري وهذا التَّناحر الغوغائي الأجوف والصِّراعات المقيتة والحروب العقيمة الَّتي تدمّر ذاتها بذاتها في طول وعرض هذه البلاد، فإلى متى سيبقى مبدعو ومبدعات العالم العربي المخلخل الأجنحة في سبات عميق ويسكتون على ما هم عليه من تحجّر وتخلُّف وانحدار نحو الدّرك الأسفل؟!

كما نطالب منظّمات حقوق الإنسان والهيئات الدَّوليّة المدافعة عن حرّية الرَّأي والتَّعبير في العالم العربي والغربي والعالمي الوقوف مع الشّاعرة المبدعة ومطالبة المحكمة المصريّة بالعدول عن تنفيذ قرار حكهما الأولي الَّذي اتخذته بحقّ الشّاعرة فاطمة ناعوت، دفاعاً عن حقِّها في حرّية التّعبير والإبداع.

صبري يوسف
أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم
رئيس تحرير مجلّة السَّلام الدَّوليّة