حول وضع المرأة في الأديان.. مقابلة مع حملة -أجهر ألحادك ان استطعت أليه سبيلا-



منى حسين
2016 / 2 / 17

أجرى الحوار جان برو...
س/ نشاتك الدينية وكيف بدات مراحل الانتقال لديك من الديني الى اللاديني، وهل وصلت الى ان الدين وهم وخرافة، ومرورا بذلك هل فكرت بالانتماء الى دين اخر، ام تفضلي الالتزام بلادينتتك والاعلان عنها؟
- السؤال حول النشئة الدينية وحول مراحل الشك التي يمر بها الأنسان أو التفكير بتغيير الديانة.. قبلها أريد أن أجيب حول موضوع الألحاد واسم برنامجكم هو أجهر ألحادك. الألحاد هو مسمى ديني ويطلق من قبل رجال الدين والمتدينين في اي من الديانات سواء المسيحية أو الأسلامية أو اليهودية او البوذية أو الزرادشتية أو المانوية أو حتى في الديانات الصغيرة كالصابئة والأيزيدية وغيرها.. على الأشخاص الذين يرفضون الدين ويرفضون آله هذا الدين ويرفضون مقدساته.. لذا انا افضل مسمى لاديني.. بما أن هناك من هم دينيون فنحن لا دينيون. وأعتقد أن من المهم لنا ان نسمي انفسنا نحن.. نسمي انفسنا بخيارنا نحن.. ولا نترك للأخرين أن يختارون لنا الأسم..
أنا ولدت أنسان تربيت على اني أنسان لكن مع مرور السنين بدأ معي التمييز مع أول ماكبرت بدا معي التمييز فاصبح اسمى أنثى.. وكلما تمر سنة يبعدوني عن أنسانيتي ويركزون الأنثى في داخلي.. العيب والحرام يطاردني كلما أزددت عمرا.. الدين نصب شراكه حولي جردني من كل انسانيتي وركنني في خانة المرأة السلعة.. أنا ولدت وسط أجواء اسلامية ووسط وقيود عديدة فقط لكوني أنثى.. هناك قيود موجود على الذكر لكنها جنب القيود على الأنثى لاتذكر.. وليس لاتذكر فقط بل هو يملك السيطرة التامة على حياتي وعلى كل ممتلكاتي..
هذه القيود التي رافقني في كل فكرة او تصرف جعلتني اقف واتسائل لما هذا الظلم ولما هذا التمييز.. وجدت أن الدين هو من يشرع لهذا التمييز ولكل هذا الظلم.. أكتشفت أن الأديان هي أول محتل أحتل المرأة وفرض عليها الوصاية والتابعية.. أكتشفت أن وظيفة (اللـه أو ياهو أو الرب أو بقية المسميات الألهية الأخرى سواء تلك التي لازالت تمارس مهنتها الى اليوم أو تلك التي أحيلت على التقاعد)، هي ذكورية خالصة تمجد الذكورية وتقنون لها وتعطيها الحق بأمتلاك حياة الأنثى وكل تفاصيلها.. كل تلك الألهة توصف بأنها "عادلة وهي الحق وهي رحيمة وهي غفورة وناهيك عن المسميات الأخرى والفضائل الأخرى".. لكن اين العدل في أمتهان الأنسان لمجرد كونها أنثى.. اين الحق في تسليط أخر على جسد وحياة أخر.. اين الرحمة في تشريع قتل الأخرين.. تلك المرحلة لم توصلني الى الشك لكنها أوصلتني الى رفض الأديان بشكل كامل.. ومن هنا بدأت التفكيير بالتغيير.. كيف لنا أن نقضي على هذا الوهم وتلك الخرافة التي تتحكم بحياة مليارات من البشر.. مع زيادة قرائاتي وأطلاعي على النصوص الدينية الأسلامية من كتاب القرآن.. توصلت الى حقيقة وهي أن الدين ليس أكثر من منهاج لفرض السيطرة على الجموع وتحويلها الى قطعان مطيعة.. الدين هو منهاج لأستغلال الطبقات الفقيرة من قبل طبقة الأغنياء ونهب خيراتها والتحكم بحياتها ومصائرها..
كل مفردات وجمل القران هي للتحميق وفرض العبودية على الطبقات الفقيرة ونهب خيراتها واستغلال قوتها.. جمل القرأن خاطبت الذكر الصحراوي وداعبت مشاعره بوعود ساذجة سيحصل عليها في حالة كونه أتبع التعليمات وأطاعها.. فيذهب الى "الجنة" التي تحتوي على كل ما يفقده البدوي في صحرائه.. فهي فيها رمان وتمر وتين وعسل وأنهار (خمر ولبن)..ألخ.. اضافة الى النساء الجاهزات دوما للجنس واللواتي ليس هناك جمال على "الأرض الدنيا" بجمالهن وجمال اجسادهن..
الأديان بشكل عام توفر لك اجابات جاهزة عن اية تسائل يستفز العقل.. وتوفر لك الأسترخاء الفكري الأديان تريد لك أن تكون بعيد عن العلم.. في الأزمنة التي ظهرت فيها الأديان كانت الكثير من الحوداث الطبيعية ليس لها تفسير.. الريح مثلا من أين تأتي ومن اين لها هذه القوة التي تحولها الى عواصف.. الدين أوكل المهمة الى الأله وأنفعالاته.. فحين يغضب يولد هذا الريح ويأمرها بأن تعصف.. لكن كيف يولدها "فالعلم عند اللـه وما أوتيتم من العلم ألا قليلا".. المطر هو هبة من الآلهة لتروي مزروعاتكم.. وهكذا دواليك حول بقية الحوادث الطبيعية.. اليوم العلم عرف الريح وكيف تولد وحتى وصلنا الى مرحلة متى ستحدث وكم ستطول من الوقت.. المطر تم تفسيره ومعرفة مصدره ونشوئه وحتى معرفة وقت نزوله.. كما وأن الزراعة تطورت ولم تعد بحاجة الى المطر.. اليوم لم يبقى للأديان غير قضية الموت.. الأديان تراهن على الموت.. العلم لم يعطي تفسيرا أو لم يتوصل الى حل لغز ماذا بعد الموت.. لذلك بقى هذا الخيط هو الوحيد الذي تتعلق به الأديان..

س/ قصة خلق حواء من ضلع ادم وانها خلقت لتسلية ادم وملئ فراغه وكسر وحدته هل تعتبريها إهانة للمرأة وتقليل من شأنها، خصوصا ان المرأة هي من يقع عليها اللوم بإغواء ادم لكي يأكل من الشجرة وهي من يقال عنها انها مصدر الفسق والاغواء؟
- جوهر الأستهتار والدونية جوهر القذارة هو محتوى هذه الأسطورة والمراد منها اساسا هو فرض التمييز على الأنسانية.. هذه الأسطورة هي اول منهاج لتقسيم الأنسان على اساس الجنس (ذكر وأنثى).. أسطورة أدم وحواء لفرض سيطرة الذكر على الأنثى.. هذه الأسطورة المراد منها مصادر فكر المرأة، مضمزن هذه السطورة أن المرأة فهي اتمتلك فكر وليس لها راي... وأنما أرائها خاطئة وتؤدي الى الكوارث.. ثم أنها صنعت من جزء أعوج من ظلع الذكر لتسليته فقط (ولا اعرف لماذا الألهة لم تختار ظلع مستقيم أو جزء اخر من جسم الذكر لتصنع منه الأنثى كي تكون تسلية الذكر أكثر استقامة).. وهذا معناه أن الأنثى تم تصنيعها لتكون فقط وعاء جنسي للذكر وقتما يشتهي ووقتما يريد.. على الأنسانية اليوم أن ترفض هذه الأسطورة لما تحمله من سفالة وأنحطاط بالضد من المرأة.. يجب ان يتم محو هذه الأسطورة ورميها في مزابل التاريخ ومحاكمة كل من يروج لها..

س/ كيف كان وضع المرأة قبل الاديان الابراهيمية وما التغيير الذي احدثه كل دين من الاديان الثلاثة على وضع المرأة في تعاليمه؟
- المرأة هي الثورة.. المرأة هي التغيير.. لايمكن أن يكون هناك تغيير في اي وضع أجتماعي بدون تدخل المرأة.. الأديان الأبراهيمية وحتى غير الأبراهيمية تعرف هذه الحقيقة ومن أجل أن تستطيع السيطرة والأنتشار.. فانها جائت ببعض الميزات للمرأة ردا على الوضع القائم في فترة الدعوة الى هذه الديانة أو تلك.. فالأسلام مثلا أعطى حق المرأة بالأرث وأعتبارها نصف انسان.. فعصر ما قبل الأسلام كان لايورث المرأة.. اي ان الأسلام مع بداية دعوته صعد المرأة الى مرتبة نصف انسان.. ولكن بعد تحكمه وسيطرته ابقاها في الأرث والشهادة نصف انسان، ولكن في الأحكام الأخرى وضعها في ادنى المراتب وركز عبوديتها.. واطلق على جسدها بكل أجزائه عورة ومفردة العورة جاءت من العار..

س/ الحروب والصراعات التي انتجتها الاديان بكل الارهاب الموجود اثقل كاهل المراة كيف يمكن توضيح علاقة الاديان بهذه الجريمة الانسانية؟
- الحروب هي صراع الطبقات الحاكمة فيما بينها لفرض سيطرتها وبسط نفوذها على مناطق جديدة.. الطبقات الحاكمة تحتاج الى جيوش وكلما كبر الجيش وكبر تسليحه يقترب من الأنتصار والسيطرة.. ومن هنا تبحث الطبقات الحاكمة عن أكبر عدد ممكن من التابعين كي تشكل منه الجيوش..
في الأزمنة القديمة وحتى بدايات القرن العشرين كان المحرك الرئيسي التي تعتمده الطبقات الحاكمة للسيطرة على الجموع وجرهم الى الحرب هو الدين.. فالدين الذي ابتدأ وكما قلت بتقسيم الأنسان أولا على اساس الجنس.. لم يكتفي بهذا القدر من التقسيم.. وأنما فرض تقسيمات اخرى على أساس الأنتماء الديني.. فكل ماهو غير تابع لهذا الدين هو عدو يريد النيل من الدين والقضاء عليه والقضاء على تابعيه.. فيجب محاربته للحفاظ على الدين والحفاظ على التابعين له.. في اليهودية هم "شعب اللـه المختار" وفي المسيحية "من لم يحمل صليبه ويتبعني فهو في ملكوت الرب من الخاسرين".. وفي الأسلام "من ياتي بغير الأسلام ديننا لن يقبل منه". وهكذا دواليك.. فكان خطاب الطبقات الحاكمة هو الخطاب الديني لجر الجموع الى محرقة الحرب..
في بدايات القرن العشرين أنحسر الدين تقريبا في حياة العديد من الشعوب المتقدمة، فكان المنهج القومي هو المحور التي سيطرت فيه الطبقات الحاكمة على الطبقات الفقيرة لجرها نحو حروبها.. والحربين العالميتين الأولى والثانية هي مثال لذلك ناهيك عن الحروب التي حدثت بين الدول المتجاورة..
السنوات الأخيرة تم أعادة الدين الى الواجهة مرة أخرى فهو افضل منهاج للسيطرة على الطبقات الفقيرة وتحميقها ونهب خيراتها، بعد فشل المد القومي في السيطرة على الجموع واستغلالها وسرقة قوتها.. وليس هذا فقط بل تم اعادة تشكيل الطوائف الدينية وتقسيم المناطق والمدن وفق هذا الأنتماء لتسهيل السيطرة ولتحميق اكبر عدد ممكن من الجمهور.. وفرض التراجع على الأنسانية بشكل عام وفرض التخلف والجهل عليها كي لا تطالب بحقوقها في حياة حرة تليق بانسانية الأنسان.. الأديان بشكل عام مناهج حروب وقتل وتدمير وتشريد وسبي.. الأديان هي تقسيم الأنسان على اساس الأنتماء الديني وعلى اساس الأنتماء الطائفي.. الأديان هي لفصل الأنسان عن أنسانيته وتحويله الى وحش مجرم يقتات على القتل والتسليب والتدمير.. ليس هناك دين واحد ابراهيمي أو غير ابراهيمي يقبل بالأخر ويحترم انسانيته.. والمذابح عبر كل التاريخ وحتى حواضر اليوم تشهد على ذلك..
المرأة تتحمل النسبة الأكبر من هذه الويلات اقصد الحروب.. تقطع على عاتقها كل هذه الويلات.. ستتحمل مسؤولية العائلة والبيت والتربية وتوفير لقمة العيش كون الذكور سيكونون جنود الحرب.. كما وانها عرضة للقتل في اي وقت.. وأن شردت وهجرت فالأغتصاب وانتهاك جسدها سيكون أمامها كل يوم.. وأن سبيت أو اسرت فستتحول الى وعاء جنسي لعشرات أو لمئات من الجنود يفرغون فيها الحقد والغل الديني والطائفي..


س/ هل حقا تحترم الديانة المسيحية المرأة وتعطيها حقوقها كما يقال عنها ام انها لا تختلف كثيرا عن غيرها؟
- المسيحية دين لا يمتلك نصوص ثابتة أو معتمدة فهناك سبعة اناجيل موجودة وكلها مقدسة، كما وليس فيه تشريعات ثابتة ومنصوص عليها.. عبر التاريخ وتحديدا في الدول التي كانت تحكمها المسيحية المرأة فيها كانت مستلبة وسلعة تابعة للرجل ليس لها اي حقوق.. فقط لها فرق وحيد عن المرأة في الأسلام.. في المسيحية لايجوز الزواج بأكثر من أمرأة.. هذا فقط ما تحمله المسيحية من فرق عن الأسلام.. اما في بقية الجوانب فالمرأة ليس أكثر من تابع للرجل.. أما ما نراه اليوم في دول الغرب والتي كانت تحكمها المسيحية فهو ليس من المسيحية.. هذا تظليل متعمد.. وضع المرأة في الغرب اليوم هو نتيجة عن نضال المرأة على مدار عقود من الزمن.. ما وصلت أليه المرأة في الغرب أو في الدول المتقدمة هو نتاج عن حركتها ونضالها من أجل التحرر والمساواة مع الرجل.. مثلا المسيحية في امريكا ودول الغرب لم تعطي للمرأة الحق بالتصويت في الأنتخابات لكن المرأة وعبر عقود من الزمن هي من فرض حق التصويت للمرأة في الأنتخابات.. المسيحية اليوم تحاول أن تتناغم مع تحرر المرأة ومساوتها كي تستطيع البقاء والأستمرار كدين في الواجهة.. وما يطلقه رجال الدين المسلمين عن كون وضع المرأة في الغرب هو من المسيحية.. هو للتضليل كي يبقوا على التخلف والجهل على الشعوب المبتلات بهم وبنهجهم..

س/ مارأيك بتعاليم الاسلام التي تخص المرأة وهل يوجد بتعاليمه تشريع يكرم المرأة حقا؟ تعدد الزوجات حق التعليم حق الحصول على عمل اختيار الزوج اجبارها على المعاشرة الزوجية السماح بضربها..
- ليس هناك شيء اسمه تكريم المراة.. المراة لاتحتاج ان تكرم من قبل اي أخر.. المرأة هي انسان كرامتها من انسانيتها.. كرامتها من مشاركتها في الحياة والبناء.. أجبار الزوجة على المعاشرة هو أغتصاب.. وهذا ليس اختصاص الأسلام فقط بقية الديانات كلها تشرع الأغتصاب الزوجي وتأمر الزوجات بالسمع والطاعة لأزواجهن.. لكن النظال النسوي العالمي وضع هذه القوانين وضع قوانين تجريم الأغتصاب الزوجي وفرضها على الديانات والحكام.. أما قضية تعدد الزوجات فأنه دعارة.. نعم دعارة مقنونة برعاية آله..

س/ ماذا عن حقوق المرأة الغير مسلمة التي يتم سبيها في الحروب الاسلامية؟
- أنا لا اسمي النساء وفق الديانة في منطقة تواجدها.. فلا اقول المراة المسلمة أو المراة المسيحية أو المرأة الأيزدية. ألخ.. من المسميات التميزية التي وضعت لتقسيم الأنسانية وتجزئتها.. ثم أن كل الأديان وكل الدساتير تشرع السبي.. وحتى في غير الحروب يشريع السبي هو اصلا موجود سواء كانت المراة من ديانة السابين أو من غير ديانتهم.. السبي موجود سواء كان في الحروب الذكورية او في السلام الذكوري..

س/ إن اسوء انواع العبودية ان يجهل العبد انه مستعبد او أن يقوم بتزيين اصفاده، وهذا تماما ما تفعله اغلب النساء التي تؤمن بأن تعاليم دينها هي الصواب ولا شيء غيره، كيف لنا ولكل شخص مناضل من اجل حقوق المرأة ان نساهم في كشف بشاعة العبودية وكسر قيودها؟
- لا اوافقك على أن أغلب النساء تجهل عبوديتها أو أنها تزين اصفادها.. ليس هناك امرأة واحدة تقبل بأن يتزوج عليها زوجها أمرأة أخرى.. وأن حدث هذا فانها حالات قليلة جدا لاتكاد تذكر بل ان نسبتها قد تصل الى واحد من مليون وربما أكثر من مليون.. وهذه نسبة بسيطة جدا.. المرأة في المجتمعات الدينية رخيصة بلا حياة اصلا يتم التعامل معها كقطعة اثاث وان أنتفت الحاجة اليها يتم رميها وأتلافها.. المرأة في المجتمعات الدينية محاصرة بالقتل.. الجريمة تطاردها كل يوم لا بل كل ساعة.. توضع تحت طائلة العقوبة من كل لحظة من حياتها.. ابدا لايمكن للمرأة ان تختار عبوديتها وتزين اصفادها.. ما يظهره الأعلام هو يظهر ذكوريته ويزين صور الجريمة.. صحيح هناك نساء تابعات للأديان يظهرن في الأعلام لتمجيد الدين وتعاليمهم.. مروجي الأديان مثلما لديهم جيوش من القتلة والمجرمين، جيوش من ميليشيا القتل.. أيضا هم يعدون جيوش من هذه النساء.. في ايران مثلا حين سرقة رجال الدين الثورة الجماهيرية قاموا بأعداد جيش من النساء تمت تسميته باسم الزينبيات، وأطلق في الشارع لفرض الحجاب على المرأة في ايران.. في العراق حين اطلق قانون أغتصاب الطفلات "القانون الجعفري"، جندت نساء للخروج بتظاهرات لتأييد القانون ردا على التظاهرات النسوية الرافضة للقانون..

س/ ماهو سر كره الاديان الشديد اتجاه المرأة والحقد عليها وانزالها من مرتبة الآلهة إلى مرتبة العبدة ومصدر الاغواء والخطيئة؟
- الأديان جائت بعد نهاية عصر الأمومة ونهاية العصور المشاعية.. وكما قلت في البداية نشأت الأديان كمنهاج ذكوري.. اليوم نحن نعيش عصر الذكر.. عصر الذكورية الذي قسم الأنسان على اساس الجنس.. وأعطى الأفضلية الى الذكر.. لا لشيء فقط لكونه من الناحية البايلوجية جسده يسمح له بممارسة الأشغال الشاقة والمتعبة.. كره الأديان للمرأة كون بقاء واستمرار الأديان مرتهن بوضع المرأة.. فكلما تقدم وضع المراة خطوة نحو التحرر والمساواة كلما تراجع الدين خطوة الى الوراء.. حين سنصل الى مرحلة المساوة التامة بين المرأة والرجل.. اي حين سنصل الى مرحلة ألغاء التمييز على اساس الجنس.. ستنتفي حاجة الجماهير الى الدين سيتحول هو وكل ماخلفه الى المتاحف.. التمييز على اساس الجنس هو البنية الرئيسية للأديان، وهذا ما تقوله اسطورة خلق ادم وحواء.. وحين نهدم هذا الأساس ستنهار الأديان بشكل كامل.. من هنا ياتي كره الأديان للمرأة.. فوضع المرأة هو المحدد الرئيسي لقوة الأديان وضعفها.. في الدول المتقدمة وضع المرأة جيد وقريب من التحرر والمساواة،، لذلك تجد الدين في تلك الدول ضعيف ومحصور في اماكن العبادة.. وفي الدول المتخلفة حيث وضع المراة متراجع جدا. تجد الدين قوي ومسيطر على الشارع والمدينة والدولة.. وأكرر حين تسترجع المرأة أنسانيتها ستزول الأديان وتنتفي الحاجة لها..

س/ كيف تقيمين حملة اجهر الحادك؟
- من الناحية الشخصية انا أؤؤمن بحق الفرد في التعبير عن افكاره وآرائه دون قيد أو شرط.. ودون أن تحشر الدولة أو الدين انفهما بالموضوع.. حملتكم جيدة جدا.. لكن ليس لديكم شيء تقولونه للجماهير.. أنتم فقط تعبرون عن رايكم في رفض الدين.. وتطالبون بالسماح لكم في التعبير عن افكاركم.. كما وقلت لك في البداية أنتم استخدمتم الأسم الذي اطلقه علينا المتدينين وهو الألحاد.. ولم تختارو لنا اسمنا.. كان يمكن أن تسموا المشروع أجهر برفض الدين.. لكن اقول ان حملتكم جيد جدا وجهودكم واضحة ومتميزة ومن المؤكد سيكون لها تأثير ولو حتى على المدى البعيد، فلو استطعنا أن نكسب شخص واحد كل يوم يرفض الدين فهو نصر باتجاه الأنسانية.. نصر باتجاه تحقيق الحياة الحرة التي تليق بانسانية الأنسان..

س/ ماذا تقولين للملحدين او الادينين المترددين في الجهر وهل تشجعيهم على الجهر؟
- استعادة حياتنا واستعادة أنسانيتنا يحتاج منا أن نعلن عنها.. الدين هو مصدر كل هذا القلق وهذا القتل والتدمير.. مصدر لكل هذا التراجع والتخلف والجهل والفقر.. علينا ان نكسب الجماهير نحو خطوتنا ومشروعنا.. في بناء عالم افضل للأنسانية.. الأعلان عن رفض الدين هو خطوة لها الأثر الرئيس في فرض التراجع على القتل والتدمير والتخلف والجهل.. ولنغني سويا لحن الأنسانية ولتطرب معنا الجموع من أجل غدنا وغد الأجيال القادمة..

س/ كلمة اخيرة.
- أشكر لكم هذه المساحة التي أعطيتموني مع كل امنياتي لكم بالأستمرار والتواصل وسأكون معكم أو جزء منكم في مشروعكم.. تحياتي لكم مع كل المودة..
*********
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم