معلومات البيولوجيا تلزم بضرورة إحترام السيدات



كمال آيت بن يوبا
2016 / 3 / 5

شعارنا حرية – مساواة – أخوة حقيقية
من أجل ثقافة علمية بديلة للثقافة السائدة .
المعطيات العلمية الحديثة بخصوص ظاهرة الإخصاب fecondation في التوالد الجنسي عند الثدييات mammifères و السيدات على وجه التحديد تقول ، و يمكن التأكد من ذلك عن طريق الأنترنيت، أن الحيوان المنوي spermatozoide الصغير حجما والقوي المنتقى لإخصاب البويضة ovule الكبيرة الحجم بمجرد ملامسته لغشاءها يفرز مادة محللة تحلل الغشاء محليا و يلتحم غشاء رأس الحيوان المنوي بغشاء البويضة و تحقن في البويضة نواة الحيوان المنوي .ثم ينسد غشاء البويضة تاركا باقي الحيوان المنوي خارجها .قلنا بويضة قبل الاخصاب و لكنها في الواقع تسمى خلية بيضية من الدرجة 2 ovotide ولا تصير بويضة إلا بعد الإخصاب الذي ينشطها فتواصل إنقسامها الإختزالي méioseالمتوقف في المرحلة الإستوائية 2 métaphase2 لتعطي خلية كبيرة ب 23 صبغي هي البويضة زائد كرية قطبية ثانية globule polaire صغيرة جدا تحتوي فقط على 23 صبغي و سيتوبلازم قليل.
هذه المعطيات توضح أن الحيوان المنوي في الواقع عندما يحقن ذخيرته الوراثية (على شكل 23 صبغي تحتوي على DNA) خلال الاخصاب فهو يحقن نماذج فقط من صفات الجسم الذي أعطاها لبنية خلوية حية هي البويضة.و كذلك صفات أجداده .
إذن يمكن القول أن خلايا الذكور لا تستمر في الحياة خارج أجسادهم بعد الاخصاب و إنما يحتاج مكونها الأساسي (النواة) لبنية خلوية حية لكي يستمر في الحياة هي البويضة.بينما البويضة نظريا يمكنها تجاوزوجود الحيوان المنوي عند الاخصاب.لأنه لها القدرة على تضعيف ذخيرتها الوراثية تلقائيا دون تدخل الحيوان المنوي في ما يسمى الولادة العذراوية طبيعيا غير الممكنة عند الثدييات و لكن فقط عن طريق صدمة ميكانيكية تحفز مثل هذه الظاهرة أو عن طريق الإخصاب الصناعي الذي يمكن يستعمل في الإستنساخ البشري .
من هنا ،و دون الحديث عن الحمل وما أدراك ما الحمل و الولادة و ما ادراك ما الولادة ، يمكننا النظر بطريقة مختلفة إلى دور السيدات البيولوجي في التكاثر وتلك القدرة التي لخلاياهن للقيام بهذا الدور الأساسي في المحافظة على النوع البشري.
هذا شيء أساسي .
في ثقافة شبه الجزيرة العربية التي للاسف لازالت مستمرة كان القدماء هناك يرون أن البنات مجلبة للعار فيقتلوهن لتجنيب أسرهم العار حسب ما كانوا يعتقدون .هذه الثقافة لا تنظر للسيدات بإحترام ووقار بل تمعن في نعتهن بأقدح النعوت ضدا على معطيات العلم الحديث التي تنسف كل ما قالوا : فهن ناقصات عقل و هن نجسات و فيهن 99 شيطان و هن ينسين و هن سيدخلن جهنم و هن شريرات و حلال ضربهن وغيرذلك من الأوصاف تم فرضها على ذلك المجتمع البدوي الذي بإعتداءاته على أجمل كائن حي لم يعرف كيف يعتبر السيدات هدية له من السماء.
السيدات في الثقافة الأمازيغية يُسَمين "تامغارت" .إنه لقب يشبه لقب الملكة أو الرئيسة رئيسة الأسرة المحترمة و المستقلة التي ترعى الاسرة و يحترمها الجميع .
نفس الشيء في الثقافة القبطية لمصر
و ثقافة سكان شمال افرقيا الأوائل .
فشتان بين الثقافتين.
من الأقرب للنبوة العلمية ؟ أي من الاقرب إلى الأخذ بالمعطيات العلمية الحديثة حتى قبل معرفتها شبه الجزيرة العربية أم شمال إفريقيا ؟
لذلك فإحترام النساء و توقيرهن ليس إختيارا يمكن إلغاؤه و إنما هو واجب ضروري يستلزمه هذا الواقع العلمي لحقيقة التوالد .