جزار العراقيين والمرأة



صافي الياسري
2016 / 3 / 13

ايران بلا اقنعه
جزار الاسرى العراقيين :
لامكان في مجلس الشورى للحمير والنساء !!؟؟
صافي الياسري
في الوقت الذي احتفل فيه العالم باجمعه بيوم المرأة وحثت العديد من المنظمات الانسانية المعنية بحقوق الانسان ،على تكريم المرأة وتمكينها من نيل حقوقها السياسية والاجتماعية الاقتصادية واحترام خياراتها وحريتها وتنمية شخصيتها واشراكها في القرارات السيدية وقيادة البلاد وممارسة دورها كاملا كنظير الرجل من منطلق العدالة والمساواة يطلع علينا جزار الاسرى العراقيين نادر قاضي بور باهانة بالغة يوجهها للمرأة الايرانية ،بمساواتها بالحمير والقردة ، قائلًا الا مكان لهنّ تحت قبة البرلمان، لكنه سرعان ما تراجع عن تصريحه العنصري هذا، بعد حملة افتراضية استهدفته.
و بعد انتهاء الانتخابات، شتم نادر قاضي بور، القانوني الإيراني المحافظ، النساء وشبّهَهنّ بالحيوانات في واحدة من أشد التصريحات العلنية عنصريّة.
وبحسب شريط مصور نشر على موقع يوتيوب انتشر بكثافة في إيران، قال: النساء، كما القردة والحمير، لا مكان لهن في البرلمان الإيراني ، في تصريح أثار عاصفة من الاستنكار، ودعوات إلى إقالته من منصبه.
في الفيديو، يخطب قاضي بور بعيد إعادة انتخابه ممثلًا لمدينة أروميا في البرلمان.
وفي المقطع المصور نفسه، اعترف قاضي بور بقتل ما بين 600 او700 أسير عراقي خلال توغل القوات الإيرانية داخل الأراضي العراقية في طريق العمارة – البصرة في أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. وقال: تمت تصفية الأسرى في سبيل الإسلام والثورة والشهداء والمرشد الأعلى . وهو كان في خلال الحرب قائدًا لمجموعة تتألف من 13 جنديًا إيرانيًا.
انا شخصيا لا استغرب مثل هذه التصريحات بل انا على يقين ان عموم اصحاب العمائم الايرانية ورموز نظام خمين يحملون نفس الرؤية والتشخيص وتوصيف المرأة فهي في عرفهم – ناقصة عقل ودين – على حد احكام وايديولوجيا ولاية الفقيه التي تنتمي الى عصر الجواري والرقيق ،ان هؤلاء بتصريحاتهم هذه انما يقطون الاقنعة عن وجوههم المجدورة و يزيدون نقمة الشعب الايراني على النظام ويعجلون باسقاطه ،عبر كشف جوهره وحقيقة مؤسسته اللاانسانية ،لكن ما يثير استغرابي هو صمت المنظمات المعنية بحقوق المرأة ورعاة القوانين الدولية والانسانية ولجان الدفاع عن المرأة تمكينها التابعة للامم المتحدة عن تخلف هذا النظام واستبداده وقمعه وممارسة سياسات التمييز والعنصرية والتطرف والارهاب علنا بل وتشريعها قانونيا واخراجها على شكل فتاوى واحكام دينية ما انزل الله بها من سلطان .