المرأة ضد التطرف والارهاب



صافي الياسري
2016 / 3 / 15



الزعيمة حاملة مشعل الحرية في القرن الحادي والعشرين
مريم رجوي : المرأة ضد التطرف والارهاب
صافي الياسري
في كل خطاباتها وتوجهاتها وسلوكياتها وعلى الدوام اشرت راية ايران الحرة الزعيمة مريم رجوي الطريق لخلاص الانسانية من التطرف والارهاب عبر الخلاص من بؤرتهما السوداء – ايران الملالي – وكانت على الدوام تستقطب رايات الاحرار في عموم المعمورة ومن اعلى هاماتها من السياسيين والشخصيات الاجتماعية والانسانية ، وفي عموم توجهاتها كانت تؤشر دور المرأة كداينمو كفاح ضد هاتين الافتين ،وعلى الدوام كانت تسجل انتصارات المرأة التي اريد استلاب شخصيتها واسترقاقها برداء وحكم ديني باطل ،وهذه المرة ياتي تقييمها ليس من لدنا وحسب وانما من قيادات نسوية عالمية ففي
يوم السبت 27 فبراير2016 وعشية اليوم العالمي للمرأة، اقيم مؤتمر ضخم تحت شعار «التعهد من أجل المساواة.. النساء متحدات ضد التطرف» بحضور الزعيمة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وعدد من الشخصيات السياسية والمثقفات والشخصيات البارزة والناشطة في حركة المساواة من 26 بلدا من 5 قارات العالم.
وعن الزعيمة حاملة مشعل الحرية العالمي مريم رجوي قالت اينغريد بتانكور مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة دعما للزعيمة والمقاومة الايرانية وموقع المرأة في المقاومة الايرانية :
دعونا نفكر في مكانة النساء في العالم اليوم وبشكل خاص عندما تتعرض النسوة للعنف ويتعرضن لهجوم بدم بارد من قبل الحكومات في العالم لاسيما النظام الايراني. أول موضوع أريد طرحه معكم هو أن نلقي نظرة الى أنفسنا باعتبارنا نساء
. نساء يحضرن هنا على المنصة ونساء يتواجدن أمامنا. نحن نساء القرن الحادي والعشرين. نحن حرائر وقويات وشجاعات وكلنا لدينا حقوق متكافئة. لماذا آنا أؤكد على هذا الموضوع؟ اقول بصدق وصراحة لأنه غالبا ما نسمع – وهذا شيء محرّم في الغرب – أن الحقوق التي نحظى بها نحن النساء في الغرب هي نتيجة ثقافتنا. وكأن فقدان حقوق النساء في سائر نقاط العالم هي مشكلة ثقافية.
أريد أن أؤكد على هذه النقطة. لأنه اذا كانت حقوق النساء مسألة ثقافية فبالنتيجة يمكن النظر الى التطرف الاسلامي بمثابة أمر ثقافي ونحن لا يجوز لنا أن نعارضه. بينما الكل يعلم أن حقوق النساء ومساواة النساء هي أس الأساس لجميع الحريات وكافة حقوق الانسان وفي كل ديمقراطيات العالم. وبالنتيجة اذا ما اردنا ان نقيم تخليدا فهو لكل النساء اللاتي يناضلن في العالم من أجل حقوق نتمتع بها نحن هنا في باريس في لادفانس وجميع النساء المجتمعات هنا وبدعم كل الرجال الذين يجتمعون معنا ويشاركوننا في الرأي والعقيدة بأن حق النساء مثل حق الرجال هو جزء من حقوق الانسان وحقوق النوع البشري الانساني . وبالتالي أعتقد يجب أن نكرم امرأة دعتنا اليوم الى هنا وهي تحمل النبراس في القرن الحادي والعشرين. نبراس الضوء في أحلك وأظلم الليالي التي تخنق الحرية والديمقراطية وحقوق النساء وهذه المرأة هي مريم رجوي. اني أريد أن نفكر فيما فعلته هي لكي نفهم في نهاية المطاف سبب وجودنا هنا.
في الوقت الحاضر وبينما في كل العالم النساء يدلين بأصواتهن و على سبيل المثال في الولايات المتحدة تناضل امرأة مثل هلاري كلنتون لكي تتمتع بحق المرأة وعلى رأس أكبر سلطة في العالم فيما في ايران وكما سمعنا وتم التوضيح حوله فالنساء لا يوجد حق لهن باسم حق لانتخابهن. انهن حرمن من المساهمة في السلطة. 50 بالمئة من الشعب الايراني ليسوا جزءا من ايران. ونحن هنا نتجرأ على أن نتحدث عن كذبة يقدمها النظام الايراني كديمقراطية. نتجرأ على الحديث حول كذبة الانتخابات في ايران بينما نعلم أنها ليست انتخابات. لأنه ليس لدى الايرانيين امكانية للانتخاب. ليس لديهم امكانية أن يقدموا أنفسهم مرشحين وليس لهم امكان الانتخاب. لأنه وللمشاركة في هذه الكذبة الكبيرة لابد أن تجتاز عدة فلترات تزكية ويستطيع العبور منها فقط اولئك الذين يختارهم خامنئي. دعونا لكي نخاطبه باسمه: الديكتاتور الأعظم! الديكتاتور الأعظم! انها ديكتاتور دموي حرّف القرآن. وغير القرآن من شكله الحقيقي وجعله ذريعة في خدمته وفي خدمة عصابته. انها عصابة دموية وقامعة للنساء وفاسدة.
لذلك هذه المرأة التي نراها هنا يجب أن نفهم أنها شجاعة للغاية. تلك الكلمات التي استخدمتها السيدة ارتيه. انها تتحلى بشجاعة تتحدى ديكتاتورية الملالي باسلوبها الخاص. انها تقود هذا النضال بشكل فذ للغاية. اولا بسبب أنها تبرز هذا التلاعب في القوانين، تلك القوانين التي تدينهم. انها أوضحت المادة (167) في دستور النظام الايراني وكيف أن هذه المادة في نهاية المطاف تسمح لاستغلال المرأة واسترقاقها بوحشية وأن استغلال الأطفال من قبل الملالي قد تم تكريسه . نعم السيدة رجوي، مريم ، مريمنا، انك بطلة لنا . انك بطلة لنا لأنك لست فقط أبرزت هذه «الشريعة» التي تفوق الطاقة والمثيرة للاشمئزاز وأفصحت عنها بل اضافة الى ذلك انك يا سيدة رجوي أسست منظمة – وهي استثنائية أيضا- تعطي حلا وتقدم نموذجا يستطيع أن يكون بديلا لايران مقابل الملالي. وهذا النموذج هو استثنائي. امكان لتحشيد النساء طبعا وكذلك لجمع النساء والرجال ورجال ونساء مسلمين ومسلمات لا ينكرون انتمائهم بالاسلام حتى يكون لديهم حق في النشاط السياسي مع احترام حقوق الانسان. حقوق انسانية. هذه هي المنظمة التي نراها. اني ومثل ليندا نتابع منذ سنوات كيف تصنع هذه المنظمة. منظمة تتبوء فيها النساء مكانة قيادية أساسية. واني أريد أن أرى هذه في برلماناتنا في الغرب حيث نواصل نضالنا لكي يفتحوا مكانا لنا نحن النساء.بينما نحن نظن أننا نتمتع بكامل حقوقنا. هذه منظمة مسلمة وعلى رأسها امرأة مسلمة قادرة بثقافتها وتعاليمها وتجربتها السياسية تتحدى تحريف القرآن من قبل الملالي فكريا كما انها من الناحية السياسية تقدم نهجا في التنظيم الاجتماعي للدول المسلمة لكي يعمل النساء والرجال معا متكاتفتين مع العلم أن مساواة النساء ليست بمعنى اقصاء الرجال كما ان المساواة ليس بمعنى امتلاك النساء حصة لهن مثلما يظن لدى النساء في دولنا الغربية ان امتلاك عدد من الكراسي أمر محبذ ونحن نعتقد أننا نحظى بكامل حقوقنا وارتضينا بتمتعنا بفضاء ضيق من الديمقراطية الغربية طبعا مع الاستثنائات المعروفة التي أطلع عليها ولكن أمامنا هنا منظمة توجد النساء في كل موقعها. نساء في القمة ونساء في مراتب أدنى. ورجال معهن وفي القمة والمراتب الأدنى. ولكن هؤلاء النساء لديهن حضور في كل المواقع وهن يشكل الغالبية كما نحن نشكل الأكثرية في العالم.
50- 51 بالمئة من سكان العالم هم نساء. نعم هذه هي حقيقة ترجمتها السيدة رجوي عمليا في منظمتها. 51 بالمئه من النساء بل أكثر، هن ناشطات لكي تمنح ايران فرصة لكي ترى أمامها بديلا آخر ويرى المواطنون الايرانيون أنفسهم مسلمين يريدون دخول عالم القرن الحادي والعشرين ولا آن يبقوا في قرون الخلافة الظلامية التي يقدمها الملالي. هذه هي ثورة . نعم انها ثورة. ثورة تحطم المحرمات ومحرّماتنا في الغرب حيث نعتقد في نهاية المطاف اذا لم يتم انتخاب النساء في ايران ولايمكنهن من الانتخاب فهذه هي مسألة ثقافية.
السيدة رجوي انك تحطمين محرماتنا وتكسريها وتزيلين سبقات النظر لدينا نحن الغربيين. نحن الذين نرى ماذا يجري في ايران ويقال لنا ان الوضع هناك متفاوت وهناك ثقافة ومذهب آخر. انك تريننا بنضالك وبحضورك وبفهمك واستيعابك وبواقعك حيث تحشدين النساء حولك ومثلما جمعت ايانا نحن النساء وانك وحدت النساء معا النساء المسلمات والايرانيات أن يقفن ورائك وأن يشاركن في المقاومة الايرانية وهن يدفعن مع مرور كل يوم وأكثر من ذي قبل بعشرات بل بالآلاف ثمنا باهظا من أجل المقاومة. انهن معك هنا لأنك نجحت أن تكوني صوتهن وأن تكوني عيونهن وقلوبهن ولهذا السبب نحن جميع النساء – النساء السياسيات الموجودات هنا – اليوم نقف بجانبك ونسير خلفك. نحن هنا لأننا نريد أن تنتصروا في تعهدكم. نريد أن تنتصروا أن تغيروا ايران وليست ايران فقط لأننا كلنا نشعر سواء الرجال أو النساء أن لقائنا اليوم هنا هو موعد تاريخي، موعد مع قرن مقبل علينا وينفتح علينا ونحن نعلم أن طموحاتنا تتحقق فقط أن تكون المرأة لاعبة شاملة مع رجال في بناء القرن الجديد وانكم تجسدون هذا النضال. سبقتكم نساء في هذا العمل ولكن اليوم يومكم. انكم نبراس هذا النضال واذا انتصرتم ونجحتم فهذا العالم سيتغير.
وعلى سبيل المثال من النساء الاستثنائيات اللاتي ذكرتهن اني أشيد ببنظير بوتو للغاية. انها كانت مسلمة. ولكن الفرق بينها وبين مريم رجوي هو أن بوتو دخلت نظاما. ولكن مريم هي بديل بوجه نظام. ولكن بديل مسلم معتقد بفصل الدين عن الدولة و ديمقراطي وداع للحرية. (تصفيق).
نضال مريم رجوي هو نضالنا ونضالي. انه ليس بديلا للمقاومة وانما بديل سياسي لايران. هذا البديل جدير أكثر من أن يتم اتفاق نووي مع الملالي ونحن نعرف أن علينا أن ندفع ثمنا باهظا له. ولهذا السبب نحن اليوم وأكثر من أي وقت آخر بحاجة الى نجاح مريم رجوي. من الضروري لنا أن تصبح مريم مشهورة في العالم ويتم الاعتراف بها ويدعمها القادة الديمقراطيون في العالم و زعماء الديمقراطيات الغربية وهذا واجب على عاتقنا نحن جميعا الموجودين في المنصة وبامكانكم أن تساهموا في مساعدتنا. من التزامنا أن نعمل بأن يتم الاعتراف بمريم . هذا عهدنا لهذا اليوم وعهدنا للغد. علينا أن نعمل على تمكين مريم من تحرير ايران. أشكرك