رسالة الى الكاتبة فاطمة ناعوت


صباح ابراهيم
2016 / 4 / 2


انتهت مسرحية الازهر بالتصفيق الحاد ، ابتهاجا من قبل شيوخ الازهر عند صدور قرار محكمة الاستئناف بتأييد حبس الكاتبة فاطمة ناعوت 3 سنوات و دفع غرامة مالية قدرها 20 الف جنيه ، لثبوت ارتكابها جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية، وهى المطالبة باقاف ذبح الأضاحي .
صدرت الاوامر لتسليم السيدة فاطمة ناعوت نفسها الى المحكمة لأيداعها السجن لكونها لم تحضر الى المحكمة اثناء صدور القرار .
******************************************

الكاتبة الشجاعة السيدة فاطمة ناعوت
اسعدت صباحا و انعم الله عليك بالحرية
لقد نشرت الصحافة خبر صدور القرار النهائي بتأييد تنفيذ قرار الحبس عليك و الحد من حريتك بسبب اعتراضك على ذبح الاضاحي تقليدا لشعيرة مضى عليها الاف السنين .
انك لم ترتكبي جريمة ولم تفعلي شرا تستحقي الحبس عليه ، انك استخدمت الفكر و العقل ولم تؤذي احدا ، وقلت رأيك ، فما علاقة ذلك بازدراء الدين ، هل اصدرت مرسوما بأيقاف ذبح الاضاحي واجب التنفيذ ام قلت رأيا فقط . اين حرية الفكر و اشغال العقل و تجديد الخطاب الديني البالي الذي طالب به رئيس جمهورية مصر العربية لتنفيذه من قبل المثقفين؟
سيدتي سمعنا انك موجودة خارج البلاد الان ، فهذه فرصتك لتكافحي من اجل حريتك وحرية الراي لك وللاخرين ، فأنصحك ان لا تعودي الى حيث السجن قد فتح ابوابه لأستقبالك . ابق حيث انت و طالبي دائرة الهجرة و اللجوء في الدول التي تقدس الانسان و تحترم رأيه و حريته ، بمنحك حق اللجوء الانساني و حق استعمال العقل و الفكر . فستكونين هناك معززة مكرمة لك كل الحرية في ممارسة ما تشائين من نقد و فكر دون ان يحجر عليك احد كما فعل مواطنوك المصريين . افضحي شيوخ الدجل و الافكار الجامدة التي يعتاشون عليها من منبرك الجديد دون خوف من محاكمة و سجن ولا غرامة .
لا تعودي لوطنك فليس من الشجاعة ان تدخلي السجن بقدميك وانت بريئة في زمن الذئاب التي لا تعرف الرحمة .
وليكن الحكم على الاستاذ اسلام بحيري و حبس حريته بسبب الفكر و نقده للتراث المليئ بالخزعبلات عبرة لك ودرسا لا تكرريه بنفسك .
اتمنى لك الاستمتاع بالحرية حيث ما كنت .