إلى اشباه الرجال



فؤاده العراقيه
2016 / 4 / 15

إلى اشباه الرجال

لا تخدعوا النساء ببعضٍ من كلماتكم المعسولة
ولا تقولوا عن الأم بأنها الملكة والمكللة بالأزهار
والجنة من تحت اقدامها هي في انتظار
وواقع حالها يقول عنها ويقول..
فبالرغم من كلماتكم والمناداة
ومطالبكم بحريتها والمساواة
لكن كلماتكم هي مجرد كلماتٍ
واستنكاركم لقمعها هو ليس باستنكار
بل هو غطاء لتستروا به اخطائكم ولتنشروا ما يحلو لكم من الأخبار
حيث جعلتم من المرأة مجرد مسخاً معزولا يخاف الإبحار
وحصرتم دورها بكم بعيدا عن الانوار
وقلتم وراء كل رجل عظيم امرأة تخدمه ليتمكن هو من الاشتهار
وأزهاركم هي ايضا ليست بإزهار ..
بل هي بمثابة أحجار
أقمتم بها ومن حولها كل هذه الأسوار
وكل سور يصرخ ويقوى بكم ويحاكي بقية الأسوار
حيث احتكرتم جسدها وعقلها وطالبتم بالمزيد من الاحتكار
ونظراتكم تلاحقها وتجمع ما بين شهواتكم والاحتقار
فتارة تتغزلون بجسدها وتقولون فيه الاشعار
وتارة تتمنون ان تكون في عيونكم بقرة من الأبقار
وتتعوذون من الشيطان وشيوخكم تُفتي كل يوم وبانهمار
فكيف يكون الجمع ما بين الشهوات والاحتقار ؟
ما بين الجمال عندما يأتيكم بكل هذه الأضرار
هي ذاتها حواء في عيونكم ومنذ الأزل سببا لجميع الاشرار
مبعثا لشهواتكم ولكل الاخطار
ولصقتم بها اخطائكم من دون اي انكار
ولم تكتفوا بهذا القدر
بل ربطتم شرفكم بجسدها دون ان تضعوا لشرفكم اي اعتبار
وقلتم عنها بأنها السبب في غوايتكم ولصقتم بها العار
فيا عديمي الشرف ..
من دون اي خجل ناديتم بان لا شرف لكم وبإجهار
وشعرها بمفرده شكّل لكم قضية وحرّمتم كشفه وبإصرار
ولكنكم لم تحرّموا سبي النساء
بل سقتموهن لسوق نخاستكم ووضعتم لهنّ الاسعار
وتاريخكم يشهد بحرق النساء المفكرات بحجة اقامتهنّ للأسحار
واختلفتم وانقسمتم مئات الأقسام ولكنكم اتفقتم عليها وكان هو الاختيار
واختياركم كان ..
ان اخطأتم بحقها اصدرتم حكمكم عليها برجمها بالأحجار
وان اغتصبتموها رفعتم رؤوسكم عاليا وكان لها الانكسار