الخادمة المقدسة



مارينا سوريال
2016 / 4 / 24

كيف ندعو اوطاننا العربية الى الحرية اذا لم تكن المراة فيه انسان لانزال نرى من حولنا حتى فى الاوساط التى تعرف بالثقافية من حالة امتهان لها ..لا يمكن للمراة النهوض بذاتها قبل ان تعود الحركة النسائية للنهوض من جديد بكتابات وافكار ثورية حقا تنير عقل المراة تجعلها تبحث وتعرف وتكتشف وتواجه ايضا عليها ان تتمرد على الفكرة التى جعلت منها الخادمة المقدسة
نعم عندما تتحول اطر حياتها الى مجرد تنظيف الاوانى والجدران والصراخ والغرق ما بين اعداد المشهيات وتنغلق ايامها عند حدود اسعاد الخضر والطعام فحسب او عليها ان تعانى ان احبت العمل من طيات اللسان والغمز الرؤوس التى تستدير فى كل حركة
من صبى صغير يتعلم عندما يكبر انه افضل من تلك المراة حتى لو كانت امه لانه ولد ذكر!!!سيتعلم كيف يخبرها ان هذا ليس من شانها او يصرخ بها هاتفا قلت لا لا تسألى من صيغة الامر التى سترتفع حثيثا امره اياها وناهيه من جعلها تسأله وتخاف غضبه من فرحتها من صيغة الامر تلك فى انها وجدت رجل اخر اكثر وفاء لها من زوجها لتكون تحت ظله من بحثها الدائم لان تكون نصف انسان بحاجة الى ظل ليختبىء من خلفه من عودتها للبدائيه وهى تشاهد صراع الذكور من سيكون الفائز من حلمها الاوحد فى ان تجد لها ذكرا وحسب ...
من قسمها ان المراة لم تخلق سوى لبيتها تخدم فيه ولا تعرف ان هناك مارى كورى وولف اليزابيث جليربرت ج ك رولينج على سبيل المثال لاتعرف ان هناك نساء حاربا ويحاربا لاجل نيل حقوقهن فى كيان حرة متساوى على جسده مثل الذكر انها لا تعلم سوى ما اخبروها به ربما هم ارتكبوا جرم