قيادة نسوية موحدة يا كاتبات



مارينا سوريال
2016 / 4 / 30

ينبغى على الباقيات من مفكرات هذا العصر من العرب البدء فى التفكير بالتوحد ولا داعى لذكر الاتحادات النسوية ومراكز حقوق المراة فى العالم العربى التى انفصلت عن ارض الواقع منذ سنوات .لقد غرقت مجتمعنا العربى فى افكار ظلامية سادت حتى الدول منها التى رأت لحظة تنوير ربما لا تزال هناك قلة من المفكرات المستنيرات ليواجهنا بقلمهن ولكن من يصغى اليهن على المثقفات الجادات ان يتحولن لقدوة لبقية الفتيات ان يثرن الحافز بداخلهن ان يصلن الى عقولهن مباشرة فى البداية ..الثورة الفكرية لن تصل للعقول سوى بالغزو المباشر عن طريق النزول والتواصل المباشر وسط الاحياء الفقيرة للاسف لم يعد لدينا طبقة وسطى نعول عليها فى البدء والوصول لقد تحولنا الى طبقة فقيرة واخرى غنية ولكن تلك الشريحة الاولى هى من تمثل العدد الاكبر انها لا تملك المال لكنها القوة التحفيزية التى يمكنها تغيير صورة المجتمع اذا ظل الاعتماد على اقامة الندوات الثقافية الواهية التى لا يحضرها سوى القليلات ربما من حظين ببعض الثقافة داخل مراكز ونوادى محددة ستموت الثقافة سنظل عارا على هذا الكوكب ..الطبقة التى تملك العدد تملك قوة الحركة والارادة فقط اذا تعلمت واذا انتظرنا الحكومات العربية ان تستيقظ من غفوتها وتضع ميزانيات للتعليم والبحث العلمى فالاسهل لنا ان نعلن اننا اموات وان هذا الجزء من التاريخ لنا سيظل ابيض سنحطم تاريخ سابق وبشر كانوا يومنا بتلك المنطقة لاننا سنتركها ربما للامم تختلف جذورها والوانها عنا ستصنع بيدها علامة اخرى تتركها ونحن سنعانى مثل تلك الشعوب البدائية التى انتهت لانها لم تتعلم كيف تعبر عن نفسها بالكتابة ولم تترك من خلفها اثر يذكر تعرف الاجيال اللاحقة بنفسها من خلاله .ينبغى على القيادات النسائية ان تترجل الان وتهبط الى الاحياء الاكثر فقرا والطبقات العاملة تعود لتحول تلك الطبقة التى توفيت بالسكتة لقوة محركة داخل المجتمع من جديد تنشا مراكزها للثقافة تتبنى الاطفال تستوعب النساء تعلمهن القراءة ترشدهن للكتب تعلمهن كيفية التمرد وتتركهن سيتمردن وقتما ينضجن ..ينبغى ان نتوحد جميعا خلف الفكرة وان ننسى اسمائنا ومن نكون نحن لنعد امراة واحدة من جديد.