إيران ومفتاح الأمن الإجتماعي حسب تعبير الملالي



رشيد وليد
2016 / 5 / 2

نشر آلاف من العناصر القمقية باسم «دوريات سرية » في البلد و خاصة في عاصمة «طهران» لقمع النساء تحت ذريعة سوء التحجب ،هذا العمل في إيران ليس بشيء جديد وإنما الجديد هو ظروف تطبيق هذه الخطة أي ظروف ما بعد تنفيذ الإتفاق النووي ظروف تعرب الزمرة المنافسة أي زمرة رفسنجاني روحاني عن قلقها تجاه ردود فعل الناس لا سيما النساء والشباب على سبيل المثال أوضح الملا روحاني رئيس النظام أن: ”كل من يقوم صباحا يضع ضوابط وتعليمات، هذا يريد رصد الناس بشكل خفي والآخر بشكل علني”
أن وسائل إعلام النظام توجهت إلى الملالي وفتاواهم لتؤكد على حرمة هذا الأمر ومن جانب آخر جاءت ببراهين حقوقية تصرح بأن هذه الخطة تعارض قوانين النظام نفسه فيما وصل الأمر إلى أن الملا احمد خاتمي أدلى خلال صلاة الجمعة الأخيرة بهذه التصريحات:
”هناك صخب في المجال الثقافي خاصة في فضاء الإنترنت، وفي المواقع، وفي الشبكات الخارجية، وفي وسائل الإعلام المصورة، والمسموعة، والمكتوبة، وفي مضمار السينما، في ومضمار الكتاب، هذه الوسائل سلاحهم في الحرب الناعمة. إننا لا نقول كل من يتجول بشكل مسيء سواء الفتى أو الفتاة فهو معاد للثورة إذ من الممكن أن خدعه الشيطان ويكون غافلا، إن البعض من الذين نراهم مظاهرهم لا تناسب مع شأن النظام رغم أنهم قلوبهم تنبض مع النظام والثورة الإسلامية. يجب مكافحة سوء التحجب بالحنان واحترام القوانين”. (إذاعة النظام 29 نيسان 2016)
بغض النظر عن هذا الوضع المأساوي إنهم قالوا مرارا وتكرارا إن النساء بسوء التحجب يستخففن بالنظام وإن هذا الأمر أمر أمني. من المؤكد أن نظام الملالي المعادي للمرأة لا يقدر على التخلي عن أعمال القمع هذه فالآن يجب الإنتظار لمشاهدة كيفية تصدي الشباب الغياري في البلاد تجاه هذا القمع المفضوح .