جذور من الخوف



حسام جاسم
2016 / 5 / 21

تغيرت معالم الغباء بعد رفع الغطاء
تغيرت الطيور مع اتجاة السماء
تغيرت طرق العبور بعد كشف المستور
الكل تغير ليس من اجل التجديد ولكن تغير لدحض الاختلاف .

نخاف الاختلاف حتى في داخل انفسنا . عندما نرى شخص يفكر بأختلاف او يمشي في الشارع بطريقة مختلفه لا تدل على شخصية المجتمع القابع تحت ظل اليمين و رفض اليسار نتظاهر بالحوار و قبول الاخر ولكن تقاطيع وجوهنا تظهر بعكس ذلك .

الخوف تولد من الداخل من الاسرة من الاب و الام اللذين لم يفسحوا طريق لاطفالهم لكي يعبروا عن انفسهم بصدق و نمط مختلف عن الاخرين .
فالام تنظر الى تفسيرات مفروضه من المجتمع و لا تنظر الى التفسيرات التي يطرحها الطفل و كذلك الاب يريد من الطفل ان يصبح قائدا غبيا يتبع القطيع عندما يكبر وليس مبدعا .

يقتل التفكير الفطري المبدع داخل الاسرة مبكرا . فلا نجد حوار او نقاش داخل الاسر لمناقشة افكار و مشاعر الاطفال .
بعض الاسر تفقد الشعور بالابوه او الامومه و تحددها فقط بالاكل و الشرب و الكساء و الطبخ و ادخال الاموال للحفاظ على اسر متماسكه من وجهة نظرهم .
ولكنهم يفشلون فشل عارم في اظهار السلام النفسي للطفل .

جذور الخوف نشئت من الاسرة و التفسير للرؤى و المقومات المجتمعية بشكل غبي .

يعتبرون الخوف من القيم المهمه التي يجب توافرها داخل شخصية الطفل السوي فمن يثور و يغير يعتبر شاذ او غير سوي .
خصوصا الانثى يجب ان تكون ذات حياء و خوف من السلطه الذكورية الفاقده للاهلية .
يتسلل الملل داخل الذكاء الفطري الى ان يصاب الطفل بمرض العصاب النفسي .

فالقهر النفسي و الجسدي و الثقافي و الجنسي تغلغل و اصبح ملموسا في الاسرة و المجتمع .
و الكبت عمل على زيادة العقد النفسية لدى الاطفال و جعلهم مخدرين اجتماعيا .

يجب ان تتم عملية الانقاذ باصلاح الكبت و الحرية عن التعبير و الابداع بشكل مغاير عن نمط مرسوم و محدد سابقا .
فلا نمط او حدود او قيود للابداع .