وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثانية ...0



عبده جميل اللهبي
2005 / 12 / 9

دائماً ماتكون معاملة الفرد المتخلف للمرأة معاملة قاسية للغاية ، ولايختلف الرجل العربي عن اليمني في ذالك ..
وضع المرأة في الناطق الريفية وضع مزري للغاية واكثر ماساوية . حيث يفرض عليها الزواج دون ان يكون لها حرية الاختيار ، من اجل ترابط الاسرة وازدياد لحمة العشيرة ، تقتل في ذاتها ، ويندثر عقلها ويصبح طي النسيان ..
قيمتها في شرفها الجنسي المتمثل سطحياً بغشاء البكارة .. فبكارتها هي السياج الامني للعشيرة وقوة شرف الرجل ، مما يجعل له مكانة بين الاخرين..
مع المخاوف من المؤامرات التي تحاك لهذا الغشاء الذي يهدد مكانة وشرف الاب ولو صار ذالك فأمرهم معها يتمثل في دفنها حية " كجناية شرف" بكل اصرار عند العشائري ...
جناية الشرف .. هو اسلوب همجي في ردع المرأة التي تحاول اخذ حريتها واستقلاليتها .. وردة فعل تعبيرية من انها أداة تمتلكها الهشيرة ولايجوز لسواهم التصرف بهذا المتاع ..
اما المراة الحضرية في بلادنا فقد عوملة بقليل من المرونة مع تطور ملحوظ ، حيث تخرج من حبسها ، ويوكل اليها وظائف ثابتة ، ويسمح لها باخذ قسطاُ قليلا من العلم ...
الامر الاخر وقوف بعض الاسر اليمنية كحاجز امام تقدم المراة .. فمثلا لايحبون ان تجني ابنتهم شهرة او تكون مرموقة في المجتمع .. فهذا الامر عيب عندهم والايمكن السكوت عليه ..
وبعضهم يقتصر على ان يكون عملها عادي ولايحقق لها صيتاً ، وبعض الفتيات اليمنيات بمجرد كسرهن هذا الحاجز وحققن شهرة ما .. تبراء اهاليهن منهن وصودرة كافة حقوقهن واصبحن كطيور مكسورة الجناح في ظلمة هذا الليل ...
فكثير من الفنانات والغنائيات اليمنيات يعانين من اضدهاد واستحقار مستمرين من قبل اهاليهن والمجتمع على حد سواء ..
بسبب بلوغهن مأرب هم ليسو بحاجة اليها ....
في المقابل تخشى المراة من تحقيق ذاتها والاقدام على تحمل المسؤلية والمصير .. لما غرس في نفسها من مخاوف بغية إبقائها في حالة التبعية ..
مستقرة تشعر بالحماية والامن ضد العالم الخارجي الذي صور لها على شكل وحش مفترس يتربص يريد الايقاع بها.......