المراةوالتكنلوجيا



مارينا سوريال
2016 / 5 / 25

حينما تطالع فصول تحرير المراة العربية وتاريخ النضال النسائى لسنوات طويلة منذ القرن التاسع عشر حتى الان وتنظر بعين مدققة الى الاسماء التى حفرت اسمها فى درب طويل ملىء بالعقبات التى طالت الكثير منهن وكتبت على بعضهن بالفناء والتجاهل والقتل عدة مرات بعد المعاناة مع القهر والجهل والتخلف المجتمعى الذى انحيا فيه فاذا بنا نحن قبل الاخريين لانعرف عنهن شىء ..كم شعرت بالخجل وانا اتحدث عن مرحلة ولا انصف فيها كثيرات منهن بعضهن قتلهن المرض والتجاهل واخريات اخترن الانتحار ردا على عالم عبثى فوضوى يحيا رافعا راسه فى وجوهنا غير مبالى بما نكتب او نفعل ..قليلات فقط من استطعن النجاة مثل الدكتورة نوال السعداوى التى لم تضحى بالكتابة فى سبيل شىء حتى اختارته فوق حياتها الشخصية لان الكتابة كانت الحياة ذاتها بالنسبه لها فيما كانت الكتابة على طاولة المطبخ قدر اخريات ..ولكننا الان ربما اكثر حظا من السابقات بفضل التكنلوجيا التى امدتنا بشبكة من التواصل الاجتماعى والانترنت بما يكفى لحفظ وارشفه الكتابات الجادة ربما اكثر من الكتابة الورقية التى مثل غيرها لانجيد الحفاظ او الاهتمام بها ربما واجهت الكاتبة العربية فى الماضى ظروفا فرضها واقعها التاريخى والجغرافى عليها ولكننا الان اصحاب مسئولية اكبر فى ظل التراجع الفكرى للمراة العربية فليس وسيلة افضل من العبور لعقولهن سوى عبره فقط علينا سبر اغوار العالم غدا لان التكنلوجيا هى طريقة الوحيد والانقلابات الى حدثت فى صناعة الكتب والنشر فى العالم خير دليل على هذا فقط علينا ان نرمى البذور الاولى فى الارض وغدا سوف تطرح لنا الفكر والحرية.