لذكورية والرأسمالية والرجعية: سلاح فتاك بوجه المرآة العاملة

الذكورية والرأسمالية والرجعية: سلاح فتاك بوجه المرآة العاملة
ان مشاهد الظلم لا تحصى ومازالت تتكاثف لا سباب كثيرة تبدأ بالاستغلال الطبقي والربح وقمع الاقليات والحروب والهجرة في عالمنا المعاصر . ولكن يبقى دوران هذا الاضطهاد بالنسبة للمراة لا ينتهي ويتراكم بشكل مركب بسبب العقلية الذكورية المتوغلة في القوانيين والتقاليد والسياسة مهما كانت الدعوات الشكلية للديمقراطية . ان المرأة هي نصف الانسانية واساس الانتاج البشري والحضاري ولكنها تبقى جمل نرددها في ضل اقسى انواع الاستبداد الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة .بالرغم من وحشية الحروب على البشر ككل حيث تبدأ تلك الحروب من اجل الاستيلاء على الثروات او فتح اسواق لبضاعة جديدة تراكمة لكنها تصب جحيمها على اجساد النساء تاريخيا كما توجت اخيرا بابشع كارثة اجتماعية وهو التنظيم الوحشي لداعش الذي يستمد وجوده من عدائه للنساء واخرى من قبل اعدائه الطائفيين والانيقين معا ومازال ينتشر ويلوح بسيفه واسواقه للعبيد من النساء .انا الان جالس بإحدى النوادي والنساء الشابات يعملن بساعات متأخرة ربما من الصباح وكأنهن دمى بلا روح يعبث بهن اصحاب تلك النوادي ومريدي من الذكور . ان اجسادهن الفاتنة والطرية هو الوسيلة الرخيصة للحصول على الربح دون ان ينتبه احد الى شدة ساعات العمل والتحرش بهن من النظرات الذكورية والشوارب واللعاب البشري وليس الحيواني الذي يسيل من افواهنا . في الغرب نرى النوادي مليئة بالجنسين كل يأتي بحبيبته وصديقته او زوجته ويعبرون عن لحظة ما سرقوها من العمل الشاق والاجر القليل ليعوضوا قليلا عن متاعبهم وهمومهم . اما هنا في بلاد القوميات والاصوليات والفاشية وتاريخ الصحراء الفكري والعشائري فهي تتعرض لكلا الاستغلال وهو مركب ومضاعف لا يطاق ولا يحتمل . ؟ ترى أي وضع يجعل تلك الفئة من النساء العاملات في ضل هذا الجحيم البشري .. بالتأكيد ومن البديهيات انها الحاجة لشتى انواع المتطلبات الحياتية لهن ولعوائلهن واطفالهن . حتى التنافس مع زملائهن العمال لايكون فقط اقتصاديا حول زيادة الاجرة او او تقليل ساعات العمل او الحضانة والى اخره من حقوق . انها وبسبب كونها فتاة تتعرض من قبل زملائها للنظرة الدونية كونها ليس عامل او انسان بل لانها تملك جسدا جميلا وشعرا طويلا . ان النظرة الجنسانية وعدم المساواة بسبب النشئة والتربية والتي يرسخها القانون المتضامن مع العادات والتقاليد هي السبب . الذي يسبب هذا الاستغلال المضاعف والمزدوج في ان معا .