(ليلى البرزنجي ) برلمانيه عراقيه تدفع بعجلة تقدم النساء الى الخلف



ايناس الوندي
2016 / 6 / 11

بما أننا بمجتمع ينظرلمرأة نظرة دونية لذلك تجد قضية تمكين المرأة سياسيا وتعزيزمشاركتهاالسياسية الفعالة في العمل السياسي ناقصا جدا ولم يكن محط لفت نظراي الاحزاب السياسية والحكوميه او الجهات المعارضه الاخرى بشكل عام في العالم وباتت وجود المرأة في مواقع صنع القرارظاهرة عالمية غيران تواجدها في البرلمانات العالمية مختلفة الى يومناهذا حيث يصل الى مايقارب 15.2%من الاعضاء والحصة الاكبر لدول الاسكندنافية حيث تصل الى 39.7% اماالولايات المتحدة فتصل الى 17.6% وفي اسيا تجدها تشكل 15.4% اما في الدول العربيه والاسلامية منها بالتحديد تجدها ضئيل وضعيف جدا بسبب تردي اوضاع المرأة ووجود مساعي لتهميش دورها .لذلك تجدها تصل النسبة الى 5.6%فقط أما الدول الاوربية تصل الى 31%وتأخذ فنلندا مكان الصدارة حيث وصل النسبة فيها الى 44%
ولوتحدثنا عن احدى الدول العربية كالعراق مثلا لوجدنا البرلمان العراقي تمثل المرأة فيه نسبة 25% حسب نظام كوتا النسائية وحسب الدستور العراقي وهذه المقاعد مخصصة للنساء في مجلس النواب العراقي حيث كل مجموعه تمثل كتلة معينه كالسنيه والشيعيه والكورديه الخ .... الكتلة الكوردية التي ارتئيت اليوم التحدث عن احدى ممثلاتها البرلمانيات من النساء وهي (ليلى علي البرزنجي ) عن محافظة كركوك قائمة 266ممثلة عن مجلس نواب كركوك وكان عنوان قائمتها "سوف اعمل على خدمة الشباب من اهالي كركوك " وفعلا حصلت على ثقة اهالي كركوك لتمثلهم داخل مجلس النواب بوجود المرأة سجينة داخل منزلها وتحنيطهابالكامل ويبدو ان وباء الدين والطائفه قدوصلت اليهم وغيرذلك من الامور ....فهي حالها حال كثيرمن نساءالمجتمع سيكون حليفهاهكذا نوع من المغرضين المتهاونين بحقوق المرأة والساعين الى تدميرها وتحطيمها لذلك كانت هذه المرأة هي احدى النساء اللواتي وصل اليهن خبث ولئم ومكرهكذا رجعين فقدقاموا بنشرمختلف الصور العائلية لها وفتح صفحات ملفقه باأسمها على مواقع التواصل الاجتماعي وتنسيب مختلف الاموراليهاوالطعن بسمعتهاومحاولت اتهام اخرين بالكلام التافه عنهاوتلويث سمعتها بشتى الطرق محاولين تدنيس شخصيتها وكرامتهاوارجاعها عن طريقها الانساني التي وعدت بهااهالي كركوك لذلك ظهرت هذه البرلمانيه على المواقع الكترونيه وصحف اخباريه ومنها (السومرية نيوز)ممااظهرت استفزازها واستنفارها وناكرة لوجود اي صفحه باأسمها على الفيس بوك او غيره من المواقع ووبدأت بالووعيدوالتهديد والمقاضاة لمن قام بذلك وذكرت انه قدتم سرقة هاتفها النقال ومن خلاله تم نشرصورها الشخصية والعائليه ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي باأسماء وهميه!!!!
الغريب في الأمرانها استفزها هذا الموضوع واستنكرت لوجود اية موقع او صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تمثلها او بأسمها ...
أودالقول والتأكيد انه ليست هي فقط انما كل امراة وكل نساء العراق معرضات لهكذا نوع من الانتهاكات ايا كانت هذه الأمراة، ابسط امرأة في مجتمعنا تجدها معرضه ومحط انظاروايدى الرجعيين والمتخلفين في مجتمعنا الذكوري نحن بمجتمع يسوده مختلف العادات والتقاليد والاعراف والافكارالدينيه الرجعية التي تحاول طمس شخصية المرأة بمختلف الطرق والوسائل وهويتهم الاسلام السياسي الذي يحاربها بكافة قوته وامكانيته لجعل المرأة فريسة سهلة وقت مايشاؤون وصول المرأة الى المراتب السياسية وتبنيها مواقع القرار سيدحرطموحهم ويخيب امالهم لبقائها في مكانها ترواح كماكنة عاملة بكنترلوهم هم ...
...انا لااقصدالصمود والسكوت عن هكذا انتهاكات بل بالعكس عدم الرضوخ ورفع الاصوات عاليابوجه هكذا رجعين متخلفين يحاولون النيل من كرامة المرأة وجعلها الة سهله بيدهم.
بماأنكي امرأة ووصلتي لهذه المكانه فقد اصبحتي تشكلين خطرا عليهم لانهم بذلك تدفعين بعجلة تقدم النساء الى امام عندما تكونين انتي وغيركي وغيركي من النساء من احتل هكذا مناصب ومواقع سياسيه واصبح اتخاذ القرارلهن وبتحرركافة النساء من قيودهم سيتحرر المجتمع بأاكمله .قدعجبني احدى تعليقات النساء على الصفحات الوهمية لبرلمانيه (ليلى البرزنجي)ذاكرة انهم يغارون منهالانها كردية وهي تظهر بهذاالهندام والثقافه !!! قد يكون التعبير ضعيف وبذكرها القومية الكرديه لكنها حقيقة الكورد ليس دفاعا لكنهم معروفون بجرأة نسائهم ومطالبهم بحقوقهن ووصول الكثيرمنهن الى السياسية و التشيد بدورهن البطولية ووجودهن في كافة دوائرالدولة ونضالهن الى جانب الرجل منذ زمن بعيد والتاريخ يشهد بذلك ويذكر البطلات المكافحات منهن في اعلى قمم الجبال لأجل نيل حريتهن وكرامتهن وممارسة حياتهن الطبيعيه والمطالبة بتحقيق مساواتهن التامة مع الرجل ...لتكوني انتي ايتها البرلمانيه ايضا مثل هؤلاء النسوة تكونين رمزالنضال والتحرربوجودكي داخل المجلس نواب العراقي الذي يضم مختلف الكتل السياسية الاسلاميه الرجعيه عنصرفعال لخدمة الانسانيه وتهمين بقدراته الانسانيه لاجل تقدم مسيرة المرأة بقوتكي وصمودكي امامهم .
ليس هذا فقط بل بوجودكي تمثلين الكثير من النساء فئة الشباب التي وعدتيهم بذلك بقائمتك وستكونين السندلهم لتخطي كافة صعوباتهم بالاخص ان مجتمعنا يعاني من مختلف انواع العنف ضدالمرأة ولكن عندما يستفزك هذا الامر وتنكرين ووجود اي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لكي ونحن في عصرالتكنولوجيا الى جانب انه حق من حقوقكي ستعطين الفرصه والمجال لهم لكي يمنعون تقدم عجلة مسيرة المرأة الى الامام بالاخص ان كثير من نسائنا لايحظين بالوعي الكامل لحقوقهن وبعملك هذا ستعطين الفرصة لكي يستمرن بعبوديتهن لهكذا اشباه رجال ممن يحاول اليوم النيل منكي ومن كرامتكي وكرامتهن ..
كرامتكي من كرامتنا لاتسكتي ولاتصمدي سنكون معكي بالاخص عندما تكونين معنا ... ولكن لاتنكرين ابسط حقوقكي وتذكرين انكي لم تنشرين اي صورشخصية هذه من حقوقكي التي يتحتم على الجميع تقبلها ليس انتي فقط انما كافة النساء تفعلين ماتشائين وقت ماتشائين حالكي حال الرجل لستي اقل منه بشرط عدم التعدى على حقوق الاخرين وبالحدود التي تقرريها لنفسكي وبالاخص انتي بهكذا موقع سياسي .ايضا مايملكه الرجل من مختلف الصفحات والمواقع ويقوم بنشر مايشاء وقت مايشاء وانتي تذكرين انه ليس لديكي اي صفحة !!!.. ولايحق لاحد الطعن في سمعة اي امرأة مهما كانت هذه المرأة ويجب عدم السكوت واعترافنا نحن وهم بحقوقنا ومالنا وماعلينا ولايتحقق ذلك ايتها النائبه بنكرانكي لحقوقكي وانما برفع صوتكي عاليا بأانه حقكي وحق كافة النساء العالم ولايحق لاحد ان يشهربأاي احد مهما كان ويجب ان يحاكم قانونيا .. ومعا دوما يدا بيدا من اجل عالم خال من العنف وتحقيق المساواة التامة .
الى اامام من اجل تحقيق المساواة
التامة يدا بيد ......