هل كان النبي(ص) يدير مصحة للامراض العقلية؟!!!



رحاب العربي
2016 / 6 / 15

سؤال يطرح نفسه بقوة على عقلي كلما سمعت جوقة شيوخ الظلام وهم يرددون ذلك الحديث المنسوب زورا للنبي محمد (صلعم) بخصوص عقل المرأة؛ فلا يكاد يلتئم لقاء بين سدنة معبد الظلام، وتكون المرأة موضوع جدلهم العقيم، حتى يتسابقون على استدعاء هذا الحديث المنسوب زوراً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي يصف المرأة بأنها ناقصة عقل ودين!!
فقد كان نبي (صلعم) يضم في حكمه كزوجات عشر من النساء، فكيف يرضى هذا النبي ان يأوي إلى فراشه عشراً من ناقصات العقل؟!! فهل كان يدير بيتا يؤمه صحابته الذين أسسوا معه لدولة وحضارة لا زلنا نعيش في ظلها حتى اليوم، أم إنه كان يدير مصحة للأمراض العقلية يعالج فيها ما استطاع من هذه المخلوقات الموسومة بنقص العقل؟!!
اذا صدقنا هذا الهراء الملفق والمنسوب للنبي محمد ، فكيف يستقيم الأمر له بإبلاغ أهم وأعظم رسالة سماوية في تاريخ الإنسانية تدعو للمحبة والعدل والولاء لله، وهو يأوي بين جدران بيته عشر من ناقصات العقل؟
هل يعقل ايها السادة المعطلين لعقولكم والمرددين لتلك التلفيقات الاسرائيلية المنسوبة زورا للنبي، هل يعقل ان يجد - وهو يصارع عشر من ناقصات العقل في بيته- وقتا لإبلاغ أعظم رسالة للبشرية، وخوض معارك ضارية لإعلاء راية الإسلام؟!!
ثم أراكم تتعامون عن حديث منسوب للنبي مهم يقدس المرأة وتتجاهلونه عندما تقيمون حلقات هرفكم في حق المرأة؛ ألم تنقلوا حديثا عن الرسول – وهذا قابل للتصديق- يقول فيه : "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" في إشارة الى زوجته السيدة عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها!! فكيف للنبي، إذا صح أنه ردد أن المرأة ناقصة عقل، ان يدعوكم لأخذ دينكم عن زوجته عائشة؟!! أم إنكم لا تصنفون السيدة عائشة في خانة النساء؟
حقا إنكم وقد عطلتم عقولكم ، لا تزيدوا عن كونكم ببغوات ترددون أي حديث او قول يعرض عليكم في كتاب اصفر حتى وان كان من الاسرائيليات، او سمعتم زنديقا ذو لحية وسخة ويرتدي أسمال قذرة يردد أي هرف، فإنكم ستتسابقون لتقبيل يديه والتمسح بأسماله وترديد ما يلقيه عليكم من هرف تجاوزه الزمن حتى لو كان يتعارض مع المنطق والعقل..