وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثالثة



عبده جميل اللهبي
2005 / 12 / 14

المراة اليمنية هي افصح الامثلة على وضعية القهر بكل أوجهها ، إنها افصح معبر عن العجز والقصور ، وعقد النقص والعار ، وابلغ دليل على إظطراب ذهنية الفرد اليمني المتخلف من حيث طغيان العاطفية وقصور التفكير الجدلي ...
فهي من اكثر العناصر الاجتماعية تعرضاً للتبخيس " المراة عورة ، المراة رمز العيب والضعف ، المراة القاصر ، الجاهلة ، المراة رمز الخصاء ، المراة الاداة التي يمتلكها الرجل مستخدماً اياها في لمنافعه المتعددة ...
فهي تابع لاحرية له ولاكيان ، انها ملكية الاسرة منذ ان تولد وحتى تموت ..
ففي الوسط الكادح نلاحظ تعارضا واضحاً ومتكاملاً لتصرفات وخصائص الانوثة والذكورة فهناك مبالغة واضحة في ذكورة الرجل ، بمقدار ما ينتقص من حق المراة ومكانتها ..
وهكذا في بلادنا تتعرض المراة لعملية تبخيس في دائم لجهدها . مما يسمح للرجل بإستغلال هذا الجهد دون مقابل احيانا ..
وبمقابل زهيد مرة اخرى .. كما تتعرض لتبخيس في إمكاناتها مما يدفع بها دوما الى شغل المواقع الثانوية ، بعيدة عن الخلق والابداع ..
وتتعرض دائماً لغرس سياسة عدم الثقة في نفسها وإمكاناتها ، ممايجعها تكتفي بمكانة مهنية هامشية ، إنها في دراستها وفي إ عدادها المهني ، تحرم الكثير من الفرص التي تسمح بظهور إبداعها تها ، التي تساعدها على الانطلاق في الحياة اسوة بالرجل ...
تعليم المراة عندنا ، لايؤخذ على محمل الجد ، إنها وسيلة تزيد من قيمتها كزوجة مستقبلية لاغير . واذا كانت جميلة يعتبر التعليم لها غير ضروري إنها تمتلك رصيدا يتيح لها الزواج السريع ..
اما العمل المهني للمراة فيعتبر جها ضائعا في نظر الاهل معظم الاحيان ومجرد خسارتا مالية
وما دامة المراة موعودة بالزواج والبقاء في النزل ...
واستطاع الفرد اليمني المتخلف ان ياصل خمول المراة ويطمس طاقاتها الذهنية حتى غرس في داخلها الثقافة الدونية ومهنية من الصعب علاجها ..
واستطاع الفرد المتخلف ان يحول اهتماماتها من الهم الابداعي والتفكير الى التمظهر بالاثارة والتوجه الى ميادين الاستهلاك .. والظهور التي الصقة بطبيعة الانثى واقنعة بان العلم والعقل أمران ثانويان طارئان وان العمل المهني امر عابر ..ووضيفتها الجنس فقط وربة بيت وام لاولاد .........