ايتها الانثى لا تعطى قُدسِك للكلاب



إيرينى سمير حكيم
2016 / 7 / 2

ايتها الا نثى المقدسة

ايتها الانثى انتِ كائن مقدس لله، فلقد اختار الله ان يستودع بكِ امانة خلق حياة جديدة، وقدَّس احشائك لعمل انبثاق حيوات اخرى، لا تفرطى فى قيمة حقيقتك، لا تحتقرين انفراد طبيعتك، لا تستهزأين بمجد انسانيتك، حتى ولو مجتمعات الارض جميعها تجمعت على تهميشك واستغلال العطية التى فيكِ لابقاء المجد لغيركِ.

ايتها الانثى رمز الحياة

يا التى جلس فنانين العالم عصورا واجيالا عند اقدامها، يلتمسون الجمال ويستلهمون الابداع، ويشكرون الخالق لاجل ما فيكِ من نِعَم!.

لماذا انبطحت كرامتك ارضا وبحثتى عن مجدك فى اخر؟، وفتشتى عن كرامتكِ فى غيركِ؟، وزرعتى امانكِ فى ارض بور قفر من التقدير والاحترام؟، متى بدأ استسلامك للتلاعب بمبادئ حقيقتك؟، ولماذا اهملتى الانصات لقيمتك عند الذى زرع كيانكِ ورواه برعايته اياه؟.

ايتها الانثى الجبارة التكوين

يا من يخرج من رحمك رجالا ونساء، لا تجعلى من نفسك ريشة فى مهب كل ريح انسانىّ التعليم، فيستنزف طاقة نفسك وينزف كرامتك دماء عزها، لان قوتك فى معرفتك بحقيقة ذاتك، على خلقتها الاولى قبل ان تلطخها مفاهيم الاخرين، صورتها الاولى المحملة بكرامتها الخاصة بين الخلائق، فقوتك الحقيقية هى فى معرفتك بحقيقة قيمتك عند خالقك، الذى خلقك على تلك الصورة ميزة وتمييز.

ايتها الانثى المقدسة

يا من تقدستى بميزات من هبة الخالق، اعطيت لكِ وحدك وليس لاخر، لا تعطى قيمته كيانك لمن لا قيمة لهم، لمجرد بحثك الضال عن امان زائف وكرامة مستعارة، لا تفرطى فى حقوقك الاصلية لتستبدليها بزائفة، فلقد قال المسيح:
" لا تعطوا القدسَ للكلاب ولا تطرحوا دُرَركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم"

وانتِ كذلك لا تعطى قدس كيانك لمتوحشى الانسانية، فينهشوا فائدتك ويغتالوا ثمار احشائكِ، ويدهسوا انسانيتك وانسانيتهم باستهتارهم، ويهينوا امومتك وبنوتهم، لا تعطى قدس كيانكِ لمن لا يقدر عطايا واهب الحياة، ولا يفهم كيفية التعامل مع المقدسات، ولا يدرك معنى القداسة والقُدسات.

لا تتنازلى عن حقيقتك لاحد، انتظرى ودققى من ينتظرون من الطبيعةِ القديسات، فمن كيانها اُعِّد لامومة بشرية هى مخصصة لعمل مقدس، وهبة خاصة ممن اعطى لنساء البشر اسرار نبؤة حيوات.

ولا تُقدمى على بناء اسرة يشاركك فيها جاهل بقيمتك، وفى كبرياء الجهل استقر وبات.