![]() |
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
![]() |
خيارات وادوات |
نادية خلوف
!--a>
2016 / 7 / 12
مقولة تندرج حول علاقات الحبّ، وربما الجنس لأنّه هو الذي يحوّل الحبّ إلى واقع . المقولة هي: " الرّجل يرى بعينيه، والمرأة تسمع بأذنها"
عندما يكون الحبّ مشتعلا قد تكون الفكرة صحيحة، لأنّ الغزل يأتي مع الهوى حيث يقول الرّجل كلمات رقيقة لامرأة يحبّها، وأحياناً يعيد البعض الكلمات على مسمع كل امرأة يراها.
ليس عند المرأة في الشّرق بشكل عام خبرة في الحبّ. هو محرّم، وإذا كان يجري بعضاً منه في السّر فهذا يعني أنه يجري تحت وطأة الخوف، ومع هذا فإن مختلف أنواع الزواج والمساكنة، والزواج العرفي موجود بعيداً عن الأهل وله أسبابه.
إذا كان الحبّ هو مرحلة عابرة من وجهة نظر العلم، واستمرار الزواج يعني عادة الاستمرار مع العائلة، والعناية بها، والاستقرار العاطفي بعد الإشباع الجنسي. هنا تبدأ المشكلة حيث نرى تلك العائلة المثالية ، أو التي بدت مثالية تنهار فجأة بسبب الكره. يدفع الثمن الأطفال، يتحمّل المسؤوليّة الرّجل والمرأة معاً.
أحياناً يخلع الرّجل من المسؤوليّة تحت حجج واهية مثل أن زوجته تحبّ النكد أو كما يردد بعضهم أنّها مختلة، ويصدر الأحكام عليها هنا وهناك و يعود إلى نفسه ليجد أين يكمن النّقص، وأنّ للمرأة حاجات لا تختلف عن حاجات الرّجل، وفي هذه المرحلة لن تسمع بأذنها بل بعقلها، وتستطيع أن تضع النّقاط على الحروف على طريقة تفكير زوجها.
للجنس أهميّة كبرى في العلاقة الزوجية، وفي نجاحها، فمن يخرج للسباحة في غير منزله سيتلقى ردود فعل جنونيّة من المرأة، وإذا كان التعميم خاطئ يمكن القول أنّ الأغلبية من الرّجال تحافظ على حقّها في السّهر، والسمر، والتدخين، والشراب على حساب الأسرة.
لأمر ليس مأساة. الأمر بيد المرأة دائماً مادامت القضّية تخصّها، وعليها أن تعلم أنّ الرّجل وبقرار مسبق قد أهملها كي تقدم هي على المغادرة، وخير مثال على التعامل مع الزوجات أنشتاين، ومانديلا، وقس على ذلك من مي زيادة إلى الكثير من النساء اللواتي دخلن مستشفى الأمراض العقلية، وهي أوّل عمل يقوم به الرّجل حيث يتهمها بعقلها.
لا تستقيم الحياة دون ذكر وأنثى، كما أنّها لا تستقيم إن كان أحد الأطراف ضعيف مادياً فأغلب الرّجال يحبون النّساء الغنيّات، وليس النّساء بأفضل منهم.
حتى تستقيم الحياة مطلوب من المرأة، وليس من الرّجل أن تكون واثقة من قدرتها على الحياة، وأوّل عمل تقوم به هو إيجاد عمل حتى يصبح هناك توازن، فالكثير من النساء، وقبل أكثر من مئة عام حرثن الحقل بعد وفاة الزّوج وكن قائدات. هذه المرأة موجودة على الدّوام. عندما يكون هناك توازناً اقتصاديّاً يمكن للمرأة إن قال لها زوجها كلمة نابية أن توقفه عند حده. وإن قال وداعاً. تقول له مع السّلامة.
سيعلّق البعض، ويأتي بأمثلة عن نساء لا يمكن أن تعاشرهم. بالطّبع. كل النّساء عندما تميل الكفّة ضد إحداهن سوف تجد المجتمع قد جنّد كل ما عنده من قيم ذكورية لمحاربة تلك المرأة ، وربما بعض النساء جائرات بأحكامهن على المرأة أكثر من الرّجال .
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|