عليا



مارينا سوريال
2016 / 7 / 18

ليس عليه التطلع كثيرا الى نافذتى منذ ان اخترت ان اجوب الطريق وحدى ،قررت ان انسى الخوف من مطاردينى ،لم اعد اراقب النافذة ولا اتفقد الطرقات من خلفى ،ربما وجدونى او لمحونى لست حزينة ما تذوقته لم اكن لاعرفه من قبل قط ..اخترت لى اسما احببته اكثر لم اتصالح مع السابق قط قلت لهم ليس لى اخوه فلا اريد التذكر لم اخبرهم لمن كنت او ابنة من كنت ،عشت وسط غرباء مثلى لا يتطلع احد منهم الى الاخر او هكذا اخبرت نفسى وانا اغلق النافذة للمرة الاخيرة ..قلت اسمى عليا .
منذ ان ولدت لم اعرف فراغ يحتوينى بمفردى كنت فى غرفة بها نحن الاربع فتيات واخوى فى غرفة اخرى ..كنت اتطلع فى وجوههن طيلة الوقت فعين واحدة منهن على الاقل تراقبنى قالوا الصغرى كرهت كل ما كان صغيرا رايته ..لم اشعر بالاسف حينما خنقت ذلك الطير الصغير وانا اطعمه كان فى عشه الذى وضع بداخله فى حرص ولد به ولم يعرف غيره ..كنت اطعمه معهن ..اعطيته الكثير اطعمته من حباته التى احب وهو داخل العش لم يفكر فى الطير خارجا عنه قط حتى اختنق ورحل ..لم اخبر واحدة منهن تركته داخل عشه وخرجت .لست سيئة اردته ان يرى غير العش....
بعد قليل اخبرت اخواتى قلن قاتلة قتلت روحا قلت لا اردت ان يكون لها مسكنها لما عليها ان تسكن بالعش دائما مع الاخرين اسمع صوت شجارهن طوال الليل ..ضحكن ولم تعد احداهن تلتفت لى شعرت ببعض السرور ..لكنهن سخرن منى ..اخبرت الكبرى امى الضخمة الكبرى التى لم تلتفت اليه سوى قليلا ودائما ما كنت عهدة الاخوات وهى تصرخ بوجهى وتقرب سكينها الصغير ادارت مقبضة نحو معدتى متوعدة ان تدخلها اذا كررت الفعل مرة اخرى خفت صرخت باختى الكبرى الام الكبرى ستقتلنى تعالى بسرعة وانقذينى لكنها لم تاتى لم تستمع كانت نائمة !!
تركتهن وبدات العق الاتربة شعرت بها طعما لم استلذ شىء من قبل كنت ان اجهز على اتربة البيت كلها لكن خفت من ان تنهرنى الاخت الكبرى..كبرت قليلا كنت انقطع عن الطعام جعت كثيرا كنت اسرقة دون ان يرانى احدا منهم خاصا الاب والاخوين كنت ادس الجبن فى ملابسى واستلذ من طعامه دون ان يرانى احد او ان اسرق اللحم النىء واستطعمه ..فى يوم كدت ان اصرخ من الجوع الوقت طال والكل هكذا حتى اتى الموعد المحدد لتناول الطعام لم افهم لما عليه ان اتحمل الجوع والعطش ..لم اصادق سوى صديقة واحدة حقيقةواخريات خياليات كانت مثلى تكره ان تجوع ولكنها كانت تخاف ان تاكل مثلى كانت تبكى احيانا ولكنها قالت لقد اعتدت وانت ايضا ستفعلين ..كنا نحسب كم مرة علينا ان نجوع ومن تفعلها اكثر انا ام هى ..لم اكن نحيفة بينما اخواتى نحيفات اراقبهن يراقبن اجسداهن فى المراة طيلة الوقت وكلما مررن عليها بينما انا انظر وامضى ..اتتحدث اليهن المراة لما لا تفعل معى ..مع الوقت تعلمت ان انظر كنت احب ما ارى داخل مراتى لانه لى ..رحلت الاخت الكبرى وتركت مساحتها فى غرفتنا شعرت بالسرور لكن الاخريات اخذن مكانها ولم يتبقى لى الكثير حسنا ولكنهن لم يعدن كالسابق فى مراقبتى...حينما كبرت وصرت وحيدة فى الغرفة عادت اعين الام الكبرى تراقب من جديد ..عاد جسدها ليقتل لفراغ الذى احببت ان يحيط من حول جسدى ..قلت لنفسى سارحل ..غضبت منها لانها كذبت وتاخرت فيما قالت ولكنها فعلت شعرت بالسرور منها من جديد..