أ الجنس إحتياجٌ طبيعي ؟



نور الحسين علي
2016 / 7 / 23

الألف من الكروبات والتجمعات على مواقع التواصل الأجتماعي تضُّم العشرات بل المئات من الشباب والشياب من كافة الوطن العربي بأسماءٍ وهمية لمَ؟!
لممارسة الجنس الأفتراضي او لمحاولات المواعدة، للتكلم بحرية تامة عن كل شيء يعتبر من الخطوط الحمراء في المجتمع العادي.
الغاية هي تفريغ الكبت والشحنات المخأبة من العواطف والغرائز، تحت مسميات مجهولة غايتها تحقيق إشباع لهذا الكم الهائل من الخوف ،من الرغبة العميقة بممارسته جهراً ،دون أيّة خوف من نظرة او سمعة او كلامٍ جارح قد يصيب المفتعل لذلك السلوك الإنساني الطبيعي بظل مجتمعات غير طبيعية ومنخورة بألالف من التقاليد والممنوعات التي تساهم بخلق أفراد تفكيرهم الاول والآخير والمتواصل هو الحصول على الجنس!
ماذا لو تغيرت نظرة مجتمعنا للجنس بأعتباره مطلب شخصي،طبيعي ،لادخل للعامة او الدين او القضاء بالسلوكيات الجنسية التي يقوم بها الأفراد الاسواء؟
ماذا سيحصل لو إننا حصلنا على كفايتنا منه واصبح أمرً طبيعياً دون حاجتنا للارتباط الطويل الآمد الذي يجبر الكثير منا على خوض لعبة الدعارة والأبتزاز ..خصوصا بما يتعلق بالنساء؟
ان استمرار هذا الأمر في الحصول هو العقدة التي تلف حول عقولنا بأن النساء كائنات مختلفة وأن اعظم غاية للفرد العربي هي الحصول على متعة جنسية بظروف طبيعية او ظروف اختلاقية تتعلق بالجنس الهاتفي(فون سكس) او اي نوع آخر.وهذا مما يؤدي إلى استغلال الكثير من النسوة في العمل ببيوتات الدعارة وفقا لحاجتهن للمال او لمعيلٌ ما حيث لاتستطيع تقديم مقابل سوى ذلك الجسد الذي يعتبر في الظاهر عورة وفي الحقيقة ماهو إلا هدفٌ سامِ يسعى الصالح والطالح لنيلهُ.
لو تحقق هذا الأمر هل سنظل نشاهد تلك الصور السكسية التي يبعثها إصحابها لأثارة فتاة مكبوتة وللتمتع مع بعضهم البعض في غفلةٍ من ذلك بظل سوشل ميديا إفتراضية لاتوفر القدر الكافي من المتعة الحقيقية؟
وماذا بعدها ؟ ستنتهي تلك الشهوة ،ويعود لينظر لفتاته بأنها عاهرة لسماحها له بممارسة هذا الفعل معه؟!
من السبب لو قلنا الدين الإسلامي هو من جعل الجسد الفردي تابعا للاحكام الشرعية العامة او لسلطة الإله؟
فيمارس كل ماتهوى النفس بالخفاء؟
لئلا يقال :قد عصى أمر ربه؟
ماهذا الإله الذي يخلق في عبده غريزة ويمنعها عنه ولايفعلها الا بشروطٌ تعتبر اغلبها مسألة بيع وشراء بتقديم مال مقابل جسد؟
او تلك العادات التي أتتنا من الصحراء مع انتشار الإسلام؟
اين الحل؟
الحل يكمن في النظام التربوي والتعليمي كما اعتقد بأنشاء أجيال لاتتخوف من الجسد ،لايعتبر الجنس هدفها المنشود والغاية من الحياة والدراسة والعمل .
بأضفاء مواد ومناهج دراسية توعوية يتصالح فيها الفرد مع جسده وجسد المقابل ومع حاجتهم المتمثلة بأشباع غريزة طبيعية بأختيارهم هم ولا سلطة لحدا عليهم!.
هذه المناهج تأخذ من الدول التي تعاملت وتفهمت تطور الإنسان وكيفية إشباع حاجته بدل مناهج عقيمة تحدثنا كيف نقتل الفاعل للجنس بمحضٍ إرادته!
لننشأ جيل همه الانتاج والتطور والتعلم حيث يكون شغله الشاغل بدل الضياع بظل هواجس الممنوع والمرغوب.