عرض مباح



عمار كامل داخل
2016 / 8 / 1

الليل يهبط كالستار على النهار
والريح تصفر في المدى
كنشيج نائحة الثكالى في الغروب
تدمى بشوك النائبات
المقلتان على الدروب
( ياليت من فجع الفؤاد بفقده زمنا يئوب )
وعيون انية الزهور على السرير المستباح
والحانة العجفاء ملئى والندامى صامتون
صمت القبور على المنون
صمت السجين على القيود
على الظلام على الظنون
الصمت يغلق الف باب كالعمى
ويلج كالاسلاف في عتم الكهوف
حي يراقب ليله
والكل يبحث عن صباح
عرض مباح
للغادي من سأم الحياة وبؤسها
بعد اكتداح
والطقطقات على الرصيف
بلا هدى
كضجيج رقاص
يئن من الرتابة بين ليل
ينقضي متوجعا
يلد الصباح
متكاسلا يخبو الطريق امامه
دون انتظار
شيئا فشيئا يختفي
كالنجم يبلعه النهار
وعلى الجدار
تتكسر الاضواء كالموج الكبير
على الجبال . بلا قرار
عرض مباح
ودموع احلام تؤبن صمته
وتصوغ من ذل صداه
من اي لحد جاء ..؟
كالموتى وتسبقه دماه
يمشي يفتش ظله
بين الصخور العابسات وقبظتاه
وجع تفجره القيود فيستريح
على اساه
هي ليلة .حتما ستمضي
من يقاسمها هواه
والليل يوشك ان يغادرها
فتسبقه خطاه
واطل تزحمه النهود العاريات
من الاسى زمنا وتقتلها الوعود
مابين عذراء تفتش حلمها
في كف عاهرة جحود
وحلاوة الكلمات
تسبقها النقود
عبق الخطيئة كالرشاش على الهواء
على الجدار على الخدود
أيك تساق له الطيور
فيستحيل الى رماد
وتضج كالبركان في
دمها الخطيئة باتقاد
هي لقمة
مامن سواها رغبة
وبها تقاد
ياويلها من للرغيف
على السرير ستستباح
ستنام تحلم بالاسرة
والصغار وبيتها
حلم مباح
عار يطاردها ويقض مظجعها
ويفضحها صياح
هي ليلة الذل المؤبد
لا خلاص سوى الصباح
ويد تقاطع صمته
هي من اراد فيطمئن الى خطاه
وهوى يقبل نحرها شوقا
كشوق التائبين الى الصلاه
والليل يمضي او يكاد
وتستفيق من الرقاد
داء الخطيئة في دمي
حتما سيبرئه الصباح