الماضي بكافة اشكاله شبحا يطارد المرأة الشرقيه اينما كانت !! واينماوجدت



ايناس الوندي
2016 / 8 / 4

بمااننا بمجتمع ذكوري رجعي متخلف يتسم بالقيم والعادات العشائريه والدينيه والافكار العفنه التي تحد من شخصية المرأة وكرامتها لذا تجدها دوما محط انظار الاخرين كيف تحركت كيف اكلت كيف سارت امورحياتها وكله عليه علامة استفهام؟؟؟ وهي كلها تمس بالشرف والناموس كل خطواتها وتحركاتها وحتى ان حركت لسانها ولفظت كلمة بينما مايفعله الرجل ومايمتلكه الرجل من ماضي مخجل فهو يبقى مفخرة ولاعيب ولاعار فيه لانه رجل !!!!!!مجتمع متخلف ذات طابع ديني قذر يهين من مكانه المرأة ويهبط من شأنها حيث ان الرجل كالمرأة لديه ماضي ولديه تاريخ تم تمزيق اوراقه من قبل المجتمع ولااهمية له (لانه رجل) ....عندما يذهب لخطبة فتاة في مجتمعاتنا الشرقية تعمى العيون وتغلق الافواه ولايبقى اهميه لماضيه مهما كان ماضيه من دناءة !!!! بينما الفتاة يفتح لها الف سين وجيم لأنها أمراة وياوليها لوكانت من حصيلة المطلقات سيفتح لها ملفا تحقيقا كاملا ويبقى الماضي متلازما لها اينما كانت واينما وجدت !!!ويصبح كالشبح المرعب يطاردها ليلا مع نهارفي صباحها ومساءها في اسعد اللحظات ان وجدت ؟بعد كل هذاالعذاب الذي عانته مع رجلا همجي ومجتمع ديني رجعي .
المرأة انسان عندما تبدأ حياة جديدة مع شريك جديد تتمنى ان يدوم هذا الحياة وتحاول بشتى الطرق التمسك به .وخاصة نحن بمجتمع سلب حقوق المرأة كافة وباتت اكثرالنساء في مجتمعاتنا كالجارية والخادمة لزوجها (لانه الرجل ).... لايوجد لديها مفر اخر تتزوج بعمرصغيرجدا لتتحمل عبء اكبرمن عمرها ومسؤولية بيت وعائلة وزوج متسلط رجعي ويزداد الطين بلة كمايقال عندما تصبح أماٍ فتخاف الام على اولادها من التشرد وعدم وجود مأوى ومسكن وتعليم جيد لاولادها وخاصة عندما تكون غير دارسة ولاتمتلك اي وظيفه ولايوجد قانون يحميها هي واولادها وتخذلها اسرتها باأعالتها وحمايتها والتخلى عنها وجعلها فريسة لكل ضعاف النفوس والرجعين ذوى العقول الذكورية الوحشية ....حينها تجدالمرأة متمسكه بهذه الحياة رغم بشاعتها ووقاحة رجل متخلف دكتاتوري يحاول فرض هيمنتة وسلطته بشتى الطرق فتصبح اسيرة هذا الواقع وذليلة له ..وعندما يخرج الامور خارج ارادتها ويتم انفصال هنا تبدأ معاناتها الاكبر لتتلقى العنف الابشع من ذويها من ابيها واخوتها وعشيرتها ومجتمعها الدنىء لتزداد حياتها سوءا بعد سوء وحينها تبدأ بالتفكيربحياة جديد كأامرأة مطلقه فيبدأ هنا العناء الاكبر لمواجه مع مجتمع مفترس بكاملة وتكون وصمة عار اينما ذهبت وتحركت ومهما ارادات ورغبت ببدأ طريق جديد ومشوار اخرلترسم لنفسها سعادة وحياة اخرى بكرامة فيكوون حينها صعبا جدا جدا.... لترسم مسيرة حياتها من جديد.ولاتسلم نهائيا من هذا المجتمع الذي توارث الجهل والتخلف ليبقى يشار اليها بين الحين والاخر وكأنها مجرمة ارتكبت جريمة عندما ارغمت على شيئا لاحول ولاقوة لها به. حتى ان اختارها شخصا لزواج وادعى انه مختلف عن العالم باافكارفيبقى اثارتراكم غبار المجتمع الشرقي داخل الادمغه ولايمكن لاي احد مسحه مهما طال الزمان لانه تربى وترعرع في حظن هذا المجتمع ويبقى تراكمات هذه الافكارالعفنه داخل راسه ولايمكن لاي احد مسحه الابذاته وتدفع حينها المرأة ثمنا غاليا ليصبح هذا الشبح مطاردا لها اينما كانت واينما ووجدت ..فتجداكثرالنساء يبحثن عن اي نفق انقاذ لينقذهن من هذه الحياة ويبحثن عن نورا يضىء حياتهن بكرامة ودون ان تدنى جبينهن لاحد..ويعشن هن واولادهن برخاء مع قانون يحميهن فتجد النساء بعد الحروب على الدول العربيه منها سوريا والعراق يتسارعن لهجرة من دولهن لتخلص من ويلات الحرب و ينعمن بقانون يحميهن من مجتمعهن .فاازادات حالات الطلاق مؤخرا بين النساء العربيات في المهجر ويلاقين هناك حماية اجتماعيه واقتصاديه هن واولادهن مما دفع
هناك الكثير من المهاجرين الرجال لكي يشيعون بان من الدول الغربيه والاوربيه التي تم الهجرة اليها ومنهاالسويدالتي تشجع على الطلاق، وقسم من الرجال بعد ان تنهار علاقته الزوجية، وتتفكك الأسرة، يسارع الى القاء الوم على المؤسسات السويدية التي ساعدت زوجته المطلقة على الحصول على بيت مجاني، ومساعدات مالية تكفيها للعيش محترمة.!! بعيدة عن أهانات زوجها وأعتدائه عليها. فهو لايفكر حتى مجرد تفكير بالأعتراف بخطئه، وأستخلاص الدرس والعبرة من نهجه، ويرى من السهل ان يبرر ذلك بذرائع باطلة.
أما حقيقة تشجيع المؤسسات الأجتماعية السويدية للطلاق، فهو أدعاء غير صحيح، بسبب ان دائرة الشؤون الأجتماعية في البلدية ( الكومون )، تضطر الى صرف مخصصات مالية إضافية على الزوجة المطلقة واطفالها، تزيد بكثير عن المبلغ الذي كانت ستصرفه وهي تعيش مع زوجها. لكن ما يحدث هو تشويه للنهج الذي تنتهجه هذه المؤسسات من ناحية دفاعها عن حق المرأة، وتوفير مستلزمات كفاحها واعتمادها على نفسها..هكذا وجدت النسوة العربيات مفرا لهن لتخلص من وباء مجتمعا متخلف لايعطى الاهميه الالرجال الرجعين والمتخلفين وكان النجاة لها بعد تزامن الحروب على الدول العربيه بعدعنائها لوصول لهكذا دول استطاعت ان تعيش بحرية وكرامة ودون قيود وشروط دون ان يكون ماضيها شبح ليلها ونهارها.....فسحقا لحياة بلا كرامة ونعم لحياة مفعمه بالحرية والمساواة التامة ......