المرأة الذكوريه



ايناس الوندي
2016 / 8 / 4

المرأة بطبيعة ذاتها تمتاز بطابع انثوي رقيق وعاطفي كبير قد يتواجدهذا في اغلب الرجال الذين نظفوا انفسهم وعقولهم من التخلف والجهل بينما المرأة هذه غريزة موجوده بداخلها منذنعومة اظافرها فتراها تكون مسالمة دوما وعاطفيه كثيرة وتميل الى الانوثة الزائدة بعض الاحيان لكن هناك الكثيرمن النسوة اللواتي تربين بوسط اسرة صارمة بعاداتها وتقاليدها والتزامها بالدين فتراها تعنف الطفلة منذصغرهاوتمارس عليها ابشع انواع العنف من ضرب اواعتداء وحرمان من كل شيء اولها اكمال دراستهاوحرمانها من ابسط حقوقها والتعامل معها على انها انثى ولايحق لها اي شي مثل الذكرويزداد الامرسوءا بوجود الولد الذكر الذي يعلموه منذ صغره الاعتداء على اخته والتعامل معها على انها اقل منه بكثير الى جانب اذا كانت لدى العائلة ولد حينها قديزداد العذاب اكثرعنما ينادى الاب ب ابو (فلانه ) ومايشعر الاب من عار حين ينادى بااسم ابنته فتعامل هي معاملة المجرمة وكل هذا يولد داخل الفتاة نوعا من العدوانيه والعنفوانيه فتتربى على العنف وعندماتكبرتحاول ان تكون ذلك الرجل الاب الذي اعتدى عليها اوالاخ المتسلط الذي كان الى جانب اعتدائه عليها يمارس حياته الطبيعه دون قيود تراه يخرج مع البنات ويمارس العلاقات الجنسيه ويدخن السكائرويخرج ولايرجع الابوقت متأخر دون قيود ويقول الكل هذا رجل اذا الاسرة كانت او المجتمع كان ..من هنا تكون هذه الفتاة منهاره داخليا تماما وتتولد لديها روح انتقام كبير ليكون حياتها مسلوبه في الصغر والكبر في صغرها تكون رهينة لدى اهلها وتعاني من عنف شديد ليعكس هذا على كبرها مماتنشاء منها امرأة عدوانيه عنفوانيه تحاول تقليد الذكر بكل شي لترفع صوتها عاليها وتدخن السكائر وتمارس حياتها داخل اسرتها كرجل اي تكون ذكر وتأخذ دور الاب والاخ الذكوري الذي كان يمارس عليها سابقا فيعكس هذا على زوجها واولادها وبالاخص طفلتها التي تكون كالعدوة لها في اغلب الحالات لان هناك حالات سوف تكون طفلتها الاهم لديها وهذه نادرة تكون حسب وعي وثقافة المرأة .ممايأثرسلباعلى حياتها الاسريه وتفككها ويعاني اولادها نفس وضعها النفسي نتيجه وضعها النفسي المتأزم المتوتر الغيرالمستقر هذا اذا هي مورس معها العنف لكن نوع اخر من العنف هناك من النسوة من تتربى بعائلة يغيب فيها الذكر الاب او الاخ الكبير وتتحمل هي مسؤولية اخوتها وبما ايضا انها بهذا المجتمع المتخلف سوف تضطر الى تغير كافة عاداتها وسلوكها الانثويه الرقيقة وتبدل ثوبها بثوب الذكورة لترضى مجتمعها ومن حولها وبهذا تفقد كلشي لديها من انوثه لتكون هي الاب والاخ الذكوري داخل العائلة وقد تضطرلعمل لتعيل اسرتها حينها تتجردمن كلشي ونتبجه لحرمانها من اجمل ايام حياتها وممارست حياتها كالانثى من الزواج من شخص تحبه او تكمل دراستها ايضا تصبح حينها امرأة ذكورية وحتى وان تزوجت واصبحت لديها اسرة فلن ترتاح نفسيا لانها كان مسلوبة الحقوق في ماضيها عندما كانت ورده في بداية نضجها وترى نفسها المضحيه التي فقدت كل شي جميل لديها بسبب الاخرين وحينها ايضا تعكسها على اسرتها لتكمل دورها في الحياة كما بدأته في بداية حياتهامن عذاب وعناء .في كلتا الحالتين ستعكسها على طفلتها وتعاديها وتمارس معها مع ابشع انواع العنف وزوجها ولاتقبل ان يمارس دور الذكر كماتعود هو عليه فتكون عائلة متوترة متشنجه بعض الرجال يستسلمون لهذا الحال والبعض الاخر يفضل انهاء هذه الحياة وهكذا معاناة المرأة بااستمرار هناك من يحكم على هكذا بالطبع بالسوء ولكن لايدركون معاناتهم الداخليه الحقيقة من اين جاءت وكيف تطورت ....مجمتع بائس دمر حياة المرأة بالاخص الغيرواعيات لابسط حقوقهن هناك حتى توجد نساء تلوم نساء اخريات دون الرجوع الى الاسباب الحقيقة والحكم عليها....اكثرهن يصبن بحالات من الهستريا والعصاب الدائم نتيجه ماكان يعانين في حياتهن وكما تقول الدكتورة العزيزة نوال السعداوي " عجزها عن الرفض والتمرد والثورة هو الذي أصابها بذلك العصاب Neuroses أو حالة الخوف والفكرة المتسلطة التي تخاف منها.
إنها لو استطاعت أن ترفض وأن تثور لتخلصت من هذا العصاب. لكن مثل هذه التربية الصارمة المغلقة من الخارج بقشرة من الحب تخدع الإنسان وتوهمه أن كل شيء على ما يرام, وأنه ليس هناك سبب يجعله يثور. وتمضي السنيين على هذا النحو ولا يفيق الإنسان إلا على صدمة الموت, واكتشاف الحقيقة المرة, أنه فقد نفسه و أنه مات, وهو على قيد الحياة. كما حدث لكثير من النساء . إن الحياة القاسية الصعبة الواضحة القسوة أفضل بكثير من هذه الحياة, لأن الإنسان يستطيع أن يثور عليها, ويجد من الأسباب الواضحة التي تجعله يثور مبكراً في حياته قبل أن يستفحل الأمر, ويحدث الموت.إن الموت في حياة الإنسان أنواع متعددة, أحدها هو الموت البيولوجي. وهو موت الجسم. وأن الناس (بالذات الرجال) يحرصون على أن يعيشوا اجتماعياً ومهنياً وسياسياً وبيولوجياً أيضاً. إن الموت النفسي هو أن يعيش الإنسان بيولوجياً فقط, ويموت في المجالات الفكرية والنفسية والاجتماعية.إن كثيراً من الناس يتصورون أن الموت البيولوجي هو الموت الوحيد الذي ممكن أن يحدث لهم. ولهذا هم يموتون نفسياً وفكرياً و لا يصابون بالعصاب, أو لا يشعرون بالخطر لأنهم لا يرونه وغير واعين به. إن مرض العصاب ليس إلا "نور أحمر" تشعله النفس علامة الخطر. إن المحظوظين فقط من الناس هم الذين يرون "النور الأحمر" هؤلاء الذين حظوا بقدر كبير من الحساسية و الذكاء, والذين ارتفعوا كثيراً عن مجرد أن يعيشوا بيولوجياً, أو يأكلون و يشربون و ينامون ويتناسلون فقط."
بما ان اكثرالنساء مستسلمات لأوضاعهن ولايثورون ضدالظلم الممنهج والمبرمج ضدهن حسب تقاليد وعادات وعرف واهيه واوهام وخرافات الدين ستبقى المرأة فريسة المجتمع لتتحول الى اداة سهلة بيد مجتمع بائس يريد ينهي وجودها ويعاملها كأانسان بوعيها وتحررها التام وثورتها ضدالظلم ستتخلص المراة من هذه القيود الرجعيه والمتخلفة ويتم تحقيق مساواتها التامة ولايمكننا ان نلوم المرأة الغير واعيه الغير دراكة لحقوقها بل يجب علينا توعيتها بكافة حقوقها لتثوربوجه هذا المجمتع ولايتحقق ذلك الاعن طريق تنظيمات نسويه جماهيرية مبرمجه لتوعيه النساء وتشكيل حركة نسوية تثور ضدالظلم لتحقيق قوانين تحمي المرأة وتحقق مساواتها التامة من اجل عالم افضل خال من العنف ..
الى الامام ايتها النسوة يدا بيد
لتحقيق المساواة التامة بين الرجل والمرأة