كتبوا (يطالبون باعادة نظام الجواري)هم



شذى احمد
2016 / 8 / 14



على الرغم من صياغة الهاشتاغ السريالية ، والبعيدة عن واقع الحقائق التاريخية . فالجواري لم يكن نظاما بل حقا ساري المفعول لم يلغى من عقول قبل قوانين وتشريعات الكثير من الدول الاسلامية , لكنه رغم ذلك جاء واضحا ومفهوما وتصدرته صورة بالغة الوقاحة والفجاجة لطابور طويل فرح ومبتهج من رجال تتطاير امام عيونهم الشهوة حسبهم الوحيد من هذا العالم ، انتظارا لدورهم في الحصول على جارية ..كما يحصل الناس على سندويش همبورغر من احد المطاعم الشهيرة

في حديث رواه البخاري... يقول
اذا انت لم تستحي فافعل ماشئت
ولكن مما يستحي هل من عرف - وهذا كما يخيل للمرء اقرب لوصف الحالة ـ يستحي من عرف ساري المفعول تعاقبت على اتباعه اجيال واجيال ..وظل واقع حال لكل الدول الاسلامية المتعاقبة لم يتم ابطال العمل به ام منعه لانه باختصار كان العصب الحي لشحذ نفوس المسلمين ،في استنهاض هممهم وحماستهم للقتال ، وكسب المعارك وفتح الدول
فهل فكرت المرأة وهي بيت القصيد على الدوام لبضع دقائق بهذا الهوان والمكانة البائسة التي كانت بها ، ولولا قوانين عالم تخطى عبودية افراده لما سكت عن استمراره في بلدانها الاسلامية عامة

هل منحت لنفسها بعض الوقت للتفكير بمصيرها وقدرها المعلقان بفتوى هذا الداعية ام ذاك لتقرير مصيرها.وتصريفها وفق منطقها تحت هذا البند ام ذاك من قانون الجواري

هل فكرت للحظة بتقاعدها الاجباري من الحياة. تماما كما فعلت مرتزقة داعش ومجرميها بتصفية الامهات الايزيديات اللواتي سبين واللواتي تراوحت اعمارهن ما بين ال 45-60 سنة . هل فكرت للحظة بهذا المصير المرعب الذي يشابه الى حد بعيد ما حصل لمعتقلي السجون النازية في النصف الاول من القرن العشرين

هل اعتنت قليلا ببعض القلق من استفحال مثل هذه الدعوات ،وعودتها بعدما تحولت اغلب مدنها العامرة الى انقاض خالية من اي حس انساني ، او معلم حضاري. هل اعتنت مثلا بالمساهمة بالتربية على ضرورة مراجعة كل النصوص الجاهزة التي حفظتها وتكفيها لتأدية واجباتها وصلواتها التي تستعد لها بتباهي وهي تشد على راسها قطعة القماش التي تخرج في عواصم الدول التي هربت اليها من جحيم الدولة الاسلامية لتدافع على من يحاول منعها ..معتبرة اياه منتهكا لحقوقها ومنتقصا لمكانتها، ومعتديا على حرية معتقدها الديني

هل فكرت بالايزيديات اللواتي تم انتهاك اجسادهن البضة تباعا من قبل افواج الكلاب المسعورة دون رحمة .. وصرن ارخص من اي سلعة في بيوتهم التي سلبوها من اهلها بعد تصفيتهم . ثم راحوا يتبادلونها اغتصابا جنسيا ،وبيعا وشراءا كما يحلو لهم. وكما قرأ أميرهم من تراخيص الاقدمين وكتبهم في استعباد العباد ،والنساء خصوصا

هل هن مشغولات بالتباهي بمظهرهن الخارجي في عواصم الدول اللواتي هاجرن اليها ، يشعرن بالامان غير ابهات بالغد وبخفاياه

هل يعلمن بقوانين الدول المضيفة ، تلك التي سترحلهن الى بلدانهن الام يمجرد اي تغير يطرأ على المعادلة . اذاما قرروا اسبعادهم متعللين بانتهاء الحرب ،وعودة الامن والامان في اوطانهم

هل فكرن بتربية ابنائهن ،ومن قبلهم تثقيف انفسهن باسباب استعبادهن ،وبقائهن العملة المتداولة في اي صفقة دينية تتم بين اي تيار يتصارع في هذه الحرب ام تلك

لم يعد على هذه الارض امرأة اكثر هوانا واستعبادا وقهرا من المسلمة التي تباع وتشترى. يقتل زوجها وابنها وابيها وهي لا حوله ولا قوة
تباع وتشترى وهي بلا رأي او قرار
واشد ما يغضب انها لا تقلق ولا ترتجف على الاقل من اجل بناتها اللواتي مازلن يشكلن اول امنيات المجاهدين في سبيل اللذة الجنسية المقدسة

وكي لا يعتقد القارئ بخلط المقال للاوراق ، فقرار كون سكان هذه المدينة ام تلك مسلمين ام لا بيد الجلادين المرتزقة. فهم يكفرون كل من سواهم . وهذا امر معروف للجميع بلا نقاش

ولا يعفي ويغير مصير وقدر اي فتاة ام امراة صالحة لممارسة الجنس اعلانها الاسلام ،والقصص الحية شاهدة للعيان

فمادامت هي تنام في سبات اللامبالاة . سينشيء المجاهدون الجدد الف وسم ووسم . يطالبون فيه باستعادتها الى اسرتهم العفنة يتقاسمونها بلا حياء ورحمة. ويتبادلونها بينهم لقضاء دين او قضاء وطر او اي سبب يحلو لهم

الم يقل المتنبي


ذل من يغبط الذليل بعيش
رب عيش أخف من الحمام
كل حلم أتى بغير اقتدار
حجة لاجيء إليها اللئام
من يهن يسهل الهوان عليه
مالجرح بميت ايلام