عصابات ممارسة الجنس عبر الانترنيت



حيدر طالب الأحمر
2016 / 8 / 18

تُثير كلمة (الفضيحة أو الفضائح) الغريزة الحيوانية لدى الانسان فيكون حيالها كما الوحش الجائع الذي عثر على حمل صغير أمامه، وقد استغلت الشركات التجارية هذه الميزة لدى الانسان فتم توظيفها من قبلهم لأجل استغلال الانسان من أجل الربح المادي، وقد استغل هذه الغريزة عصابات الدعارة الالكترونية فتم تجنيد بنات الهوى لاستخدام الدردشة الالكترونية العشوائية للإيقاع بضحاياهم من الرجال والنساء على حد سواء، فتبدأ القصة بإرسال رسالة ورسالتين واكثر الى ان يتم الرد والحوار الذي يبدأ بالتعارف من بنت الى رجل او العكس بأسماء مثيرة وأسلوب مغري لجذب الضحية ، ودائماً ما يكون هناك طرف مستغل وطرف مغفل بصورة أو بأخرى حتى تتعمق الحوارات وتدخل في صلب الموضوع الذي من اجله تم التعارف فتطلب او يطلب الطرف المحتال من الضحية التعري وممارسة الجنس بين الاثنين عبر كاميرا الفيديو ودائما ما يبدأ طرف الاحتيال بذلك ليزيد من طمأنة الطرف الآخر وبعد الوصول الى الهدف وهو تعريّ الضحية يتم تسجيل الفيديو الخاص بالضحية ، ليتم بعد ذلك الاتصال به مجددا وتهديده بنشر المقطع الفاضح له على الانترنيت ووسائل التواصل بصفحته أو صفحات أصدقائه أو دفع مقابل مادي ، وقد وقع العديد من السياسيين وغيرهم من المواطنين العاديين ضحية لهذه العصابات التي ابتزتهم بالأموال ومع ذلك تم نشر فضائحهم مرة أخرى وغيرها من أساليب الابتزاز.
هذه هيَّ النفس بطبيعتها إذا أُطعمت طعمت، وإذا فوضت إليها أساءت، وإذا حملتها على أمر الله صلحت، وإذا تركت إليها الأمر فسدت..
صدق رسولنا الأعظم (ص) بقوله: {بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، وعفوا تعف نساؤكم}