الطائرة الورقية 5



مارينا سوريال
2016 / 8 / 21

تغسل جسده جيدا بالماء الساخن كما تفعل مع ابوه ..تتذكر ابنها الاكبر لربما كان معها الان يساعد اخيه ..نبهت نفسها انه بحالا افضل لولا مساعدة امها وتربيتها له ما استطاعت ان تتحمل اعباء الجميع تسمع صوت زوجها تنهره ان يدخل يتذمر بانه جائع تصرخ به ان يصمت تقول لم احضر طعاما لك اليوم اغرب بعيدا عن وجهى ترى لو رأتها امها تسب زوجها ماذا كانت لتفعل ؟ ولكن ماذا اخطئوا بحقها يوم ان تزوجت به ..عادت لتردد ما كان ابى ليعرف انه مقامر ظنه مقاولا وساعيش كما عشت فى حياته المال سيعوضنى عن التعليم ..ضحكت للصغير وهو يضرب طيوره البلاستيكية بالماء والشامبو ..تتبسم لسعادته ..تنشفه جيدا وتلبسه ملابس جديدة مطرزة ,,تبتسم لرؤيته يضحك للمراه،
تراقب زوجها يدخن سجائره ..تنهره بدلا من شراء السجائر هيا اذهب واحضر طعام ..تلومنى وقد جعلت منى خادمة للاقذار هيا اذهب لا اريد رؤيتك فى البيت عد وقت نومى واياك وغرفتى مكانك استلقى .
تسبه فلا يفتح شفتيه تسمع صوت الباب ينغلق بهدوء من خلفه ..تحسدها "و" جارتها فى الاسفل لانها لم تضرب قط من زوجها له اشهر من دون عمل وعليها ان تكفيه حاجته من السجائر والحشيش ..لديها ثلاث صبيه من دون عمل ..تعمل منذ السابعة صباحا حتى العاشرة ليلا تخبرها انها لا تريد العودة الى المنزل لا تريد ان تفتح باب شقتها لتجد اربعتهم هكذا جالسين ..تتحسر على ولدها الاكبر لقد شاب شعره ولم يكمل العشرين بعد..سكنت "م" من قبل "و" راتها عروس صغيرة ساعدتها فكرتا سويا فى جمع المال اللازم للمدرسة وبعض المال للزواج دون ان يعلم احد..ولكن ما نفعه من دون عمل..
يوم ان ضربته مثلما يفعل معها نسيت كل شىء سوى ان عليها فقط الان ان تؤلمه ،كانت تعلم نقطة ضعف جسده ضربتها بشراسة ..تتذكر تلك المراة الى وجدتها فى غرفته تذكرت ضحكته عندما خرجت المراة بهدوء.عندما كانت تاتى وتمر امامها الى غرفته وهى تراقبها وتصمت كانت تصمت لاتعلم كيف صار بينهم الصبيه الثلاث وهى تكرهه من تلك المراة التى تكون معه فى الفراش لا هى ليست امراة انها ايضا رجل مثله لم تكره فى حياتها سوى الفتيات حتى الفترة القصيرة التى كانت تعمل فيها معهن فى محل التجميل تستمع اليهن تغضب من رقتهن من مزاحهن ملابسهن كانت تتطلع الى مراتها فتراقب رجلا!! ..تراقب جسد الزبونة التى تجلس تغمض عيناها مسلمة لها وجهها وشعرها تعمل فيهما بهدوء خبيرة ..كان لها اسما وزبائن لكن تلك الزبونة ليست مثل الاخريات جسدها اجمل منهن تمنت ان تراه اكثر نهرت نفسها صرخت الزبونة فى ألم تأسفت هى لها مرار ..كانت تذهب لبيتها عندما تريدها على وجه خاص راقبت شعرها اليوم خطبيتها غدا زواجها هى ايضا منستصنع لها فرمة شعرها الجديدة وتصنع له لونا اخر غير اللون ستدهشها كيف تبدو جميلة اكثر تحت يديها ..كرهت ذلك الخطيب ..كانت تراقب مكتب ابيها من بعيدا لديه مئات الكتب ..سالها هل تقرأين ؟ابتسمت ولما افعل؟ّ
كانت ترسم له الاسماء فيخبرها عن ماضى الاسم وصفات علمها كيف تلعب بالارقام اشتهت ان تعرف تكشف الكذبه وتعلم بمن عليها ان تثق تصرخ فى وجها اختها لست جاهلة اعلم علما لا يعلمه امثالك.
لولا "م" لجنت سنوات تعتنى بشعر"م" تصنعه مثل نساء المجلات التى تحضرها "م" بعناية وتريها اياها ..تصنع لها الاعشاب لاجل جسدها وتخبىء لديها النقود اللازمة.