هكذا يتم استعباد المرأة



دنيا عبد الكريم
2016 / 8 / 21

بما ان حرية المرأة تعني حرية الاختيار ، وحرية التفكير ،وحرية الحياة ، كما يقول علي شريعتي ، نلاحظ انه منذ القِدم وحتى يومنا هذا يتم برمجة عقل المرأة منذ طفولتها على الاستعباد والطاعة المطلقة للذكور حتى تصبح خادمة مطيعة وجاهلة ..
فعندما تريد اختيار نوع الكتب التي تقرأها يقال لها هذه الامور لاتناسبك انها فقط للعلماء والرجال لانكِ امرأة يجب ان تقرأي وتشاهدي مايفيدكِ في تعلم الطبخ والعناية بالمظهر..
عندما تريد ان تعمل وتطلع على المجتمع يقال لها ان المرأة لايجب ان تعمل مثل الرجال من العيب ان تعمل المرأة وعندها من ينفق عليها من عائلتها ..
عندما تود ان تسافر ، او تدرس ،او تختار شريك حياتها فإن هذه الامور لن تحصل عليها الا بعد موافقة الذكور الذين لهم الولاية والوصاية عليها ، والا سوف يعتبرونها خارجة عن سراطهم المستقيم ..
عندما تربي الام ابنتها على انها اق شأناً من اخيها ويجب عليها طاعته وخدمته ، وعدم التحدث بأي شيء اثناء تواجده وكأنه إله ، او حاكم هي بالحقيقة تستعبدها..
عندما تتعرض المرأة في بيت ابيها أو احد أقاربها للضرب ،والاهانة ، لسبب او دون سبب ، ويقال لها يجب ان ترضي بهذا فهم اقرباؤك وما يفعلوه حق لهم هم يستعبدونها..
بهذه الطرق يتم برمجة وتدريب عقل المرأة على الامتناع عن التفكير والمطالعة والعمل والتعبير عن الرأي الى ان تكون أمة مطيعة وجاهلة بكل شيء حولها في هذا العالم بل وحتى حقوقها ، فتعتقد ان الاصوات التي تدعو الى تحريرها مما هي فيه هو فسوق وخروج عن الدين ن وما هو في الحقيقة الا تحريرها من الظلم والاستعباد والاستغلال ، ان هذه الطرق في التربية التي تتجه اليها اغلب العوائل العربية في تربية بناتهم ماهي الا طرق تجعل منها أمة وسلعة الى ان يحين وقت زواجها ليبيعونها الى من يتقدم اليها بمقابل مادي يحددونه هم ويطلقوا عليه اسم (المهر) وهو في الحقيقة ثمن لسلعة ؛لان الانسان الحر له فكره ، واختياره، وحياته التي يختارها، لايباع ولا يُشترى ، ولا يمكن اكراهه على اي شيء