اغراء لاينتهي



شذى احمد
2016 / 8 / 25


يحسب للكتاب والمفكرين والقادة الحقيقين رغبتهم بتحرير الانسان عامة والمرأة خاصة من احكام وقيود طال امدها غاية مرادهم ، باجماع او بشبة اجماع من عدم امكانية نهضة اي مجتمع من دون تنفس افراده نسيم الحرية الشخصية قبل الفكرية. والتعاطي مع الحياة بشكل يوازي ما يتعاطاه نظرائهم بالعالم كله

يتبارون في تسبير اغوار الصفحات القديمة والحديثة في كتب الاديان والدين الاسلامي خاصة. في تفنيد هذا الموقف وذاك . في اثبات صحة هذا الحديث من ذاك . مازال العمل جاريا على قدم وساق

كل يخاول مساعدتها في التخلص من حزمة العقوبات الازلية التي عليها تأديتها وتحمل تبعاتها كلما وصل لسدة الحكم من لا يجد سواها مختبرا لتجاربه. وساحة لاستعراض عضلات قراراته واحكامه

تطمح مثل كثيرات سبقنها، وعل كثيرات اخريات سيلحقن بها بالدعم والمؤازرة من مجتمع مدني متقدم تقف فيه المرأة بحقوقها الى جانب الرجل متعدية بمكانتها وانجازاتها نظيراتها من نساء المجتمعات الشرقية باشواط كبيرة
تحلم بتفهم الغرب واستيعابه لمشاكلها ومعاناتها. ولانه يتمتع بالامن والامان والرخاء. فلعل الحلول الناجعة والدراسات ستكون بصفها

لكن قلما يتم نقاش قضاياها بمسؤولية . هنا في الغرب يفهم كل شيء بقرار شخصي عليك اتخاذه والقتال من اجله . طيب القتال كلمة غير محببة هنا الاستبسال . الاجتهاد لكي يكون حقيقة
في غمرة الحلقات النقاشية التي تحتد ،ويساهم بها رجال ونساء بعضهن محجبات قدمن للدفاع عن حجابهن وتفنيد كل راي يخالف ارائهن حتى لو اتى من ابناء جلدتهن ودينهن
وينتهي النقاش ويخرج المواطن حياديا لا يملك الانحياز لاي من المعسكرين اللذين اضاعاه في تفاصيل ليس لديه وقت او رغبة في الخوض بها

لكنها هذه الغربية المتمتعة بكل مظاهر الحرية في الملبس تهتم بما يقوله مشاهير الازياء والموضة
كما تهتم كل نساء الارض. وهؤلاء لهم ثقلهم الاجتماعي وتصريحاتهم تلاقي اصداء واسعة لانها ببساطة مسموعة ,ومؤثرة
لكن هل يتمتع هؤلاء بحس انساني ، هل يملكون ثقافة تؤهلهم للتعرف على عادات وتقاليد ومشاكل الشعوب العديدة

من الصعب الاجابة .. فهؤلاء تهمهم الازياء والمظهر الخارجي ويبحثون في احسن الحالات عنها في مظاهر الناس الخارجية في كل مكان. اي يستهويهم هذا الزي وذاك

فلاغرابة اذ ما سمعت احدهم مفتونا بملابس المرأة العربية ونقابها عموما!! كما صرح احدهم بان الحجاب والنقاب قمة الاغراء بالنسبة له. فهي تقوده الى عوالم من السحر والاسرار التي لا تنتهي .وتثيره لتناولها في تصميماته

سمعت عزيزي المفكر الذي لا لون بيدك ولا ابره ولا خيط. ولا حسناء تقف على بابك تطرقه لتصميم يسلب الالباب تضاهي به صويحباتها

سمعت عندما يحق الحق كل شرقك سلع وعرض وطلب. فلتذهب انت ونضالك الطويل الى عرض البحر اشرب منه ما تشاء

اما هم فمثل المتسللين لبلادك في جوف الليل لا يهمهم الا الكسب والمتعة على حساب كبرياءك ودموع نساءك للاسف.