الطائرة الورقية 7



مارينا سوريال
2016 / 8 / 28

لقد باع امواله على طاولة الورق وتركنى اعمل خادمة لدى الجميع لن اسامحه يا "ر" فقط اطمئن على الصغير وابنى واخذهما وارحل الى حيث مدينتى يقولون ان كل مدن البحر مثل بعضها البعض البحر واحد ..لا غير صحيح مياه بحرنا غير تلك البحر مدن القناه لا تشبه اخرى ..نحن لم نرحل حتى اوقات الحرب ..اتفهمين يا "ر" انا اسماعلاوية فحسب ولست شىء اخر مديننتكم لم ارى فيها سوى خرس ابنى وعملى خادمة وعيون تنهش عليه ان امزقها ..لا بأس لو قالوا مجنونة ..
تستمع الى ضرب الطبول فى الصباح تفرد ذراعيها وتضرب بقدميها على الارض تضحك فى طريقها لوضع اصبعها على البصمة اليومية ...
عادت لترى "ا" تقف امامها مبتسمة بادلها الابتسام كان قلبها يخفق بقوه لن تنسى انها سبتها بالامس فى ذلك المكتب دعتها العجوز المهملة ..انها بلا اهمية تنسى تنسى كل شىء ..حاولت ان تنسى الصوت ولكن قلبها لا يفعل لم يعد يحتمل مزيدا من الاهانات لذا سيعرف كيف ينتقم لنفسه قريبا ..ابتسمت لذاتها ..منذ سنوات لم تكن تجيد لغة الانتقام وهاهى تقترب من الخروج من الدنيا وقد عرفت كيف تفعلها تعتبر كل من ياتى الى تلك الدنيا ويخرج منها جاهلا تلك اللغة كانه لم يولد ولم يعش قط..
اسرعت نحو البوفية غمزت للفتاة القابعة على اليمين اصغرهن تلك الصغيرة التى ربتها مع امها وهاق اتى وقت ان ترد لها الجميل من دونها لعملت فى البيوت وهاهى تعمل فى بوفية للطلبة ممن يدفعون المئات ..غمزت لها من جديد مبتسمة ورحلت..
علمت انها بكت ..بكت كثيرا والتفوا من حولها شعرت بالراحة لم تنتقم لنفسها فقط بادلتها "ح" الابتسام كانت تنتظر وتنتظر منذ ان اجبرتها على خلع ملابسها بالكلام امامها لتقوم بذلك التفتيش الذاتى لتتأكد من انها لا تحمل ذلك الهاتف ولم تسرقه ..شعرت انها امسكت فى بيت مشبوه فكرت كيف ستخبر زوجها وابنتها وخطيب ابنتها والفتى الصغير هل سيخرونه ان امه لصة؟..شعرت بالراحة لانهم وجدوا الهاتف مدفونا بين التراب علمت اللص ولم تفتح فاها ..ملعونة رددت "م" ملعونة .

.