الطائرة الورقية 12



مارينا سوريال
2016 / 9 / 16

لاتخبرينى بمزيدا عنهم يكفى انك منعت سفرى بسببهم اخبرتك اتركيهم للامك للابيك لامى انا والان تريدين المزيدا هل انا من تسبب بحريق شقتنا ؟ربما تجارتى ولكن حاولت صدقينى والان تقولين ان عليه ان اعمل بهذا المبلغ الزهيد للاعطى للصغار قلت لك لامزيدا للصغار ومتى انا ؟!! انا لم اعش"ه" اريدك اريدك بشدة لا تبتعدى دعينا نغادر اريدك معى دائما ..يهمس يقفز بوجهه الى داخلها تغمض عيناها بشرود عليها غدا ان تدخل الى مكتب المدير يريد سكرتيره جديدة ليست واحدة منهن اجدر منها بذلك لقد كفت الصغيرة عن الالم والصغير سيعود الى حضانته من جديد مرفوع الراس مدفوعا اجره مثل الاخريين ليس اقل ..سيعود بعربة المدرسة لن يتعرض للطرقات لن يجلس ينتظرها على الباب يبكى يريد التبول وستاتى لتجده يختبأ وملابسه مبللة ..ستدفعه للذهاب واللعب والرياضة التى يحب ستخبره انه فتاها وجميل وليس قبيح مثلما يخبره ابيه ستفعل المزيدا لتجعل الصغيرة تنتهى من المها وتجرى الجراحة صغيرة سوف تنسى امرها شابة ..لا باس المدير الزوج كلاهما واحد كلاهما يقبح جسدها الجميل ..ولكن بمزيدا من الملابس كل شىء سيعود جميلا كاصله ..
ترتدى تنورتها التى اعادت صنعها من جديد كل فترة تحضر ملابسها بالكامل لدى تريز خياطتها وامها منذ سنوات طويلة وهى من بين فلائل لاتزال تعمل على طرازها القديم الذى ورثته عن امها تتذكر كيف كان حال الموضة فى الماضى تردد كنا الافخم كل السيدات جميلات تتحسس صور البومها القديمة تردد تذكرى تلك كانت فى الماضى انظرى الان جميعكن ترن نفس الشىء حتى اقمشتكن لم تعد جميلة كالسابق ماذا حدث لكن اصبحتن قبيحات ؟تضحك"ه" لدى عمل ياعجوز يا اريدها جديدة اصنعى لها شكلا اخر ربما كشكشة من هنا واخرى من هناك لا اريد واحدة منهن ان تلحظ هذا اريد ملابسى دائما جديدة. اريدهن ان يلاحظن جمال ملابسى دائما اتسمعين ؟تبتسم تريزا وهى تراجع الاقمشة المطلوبة وتراجع حساب "ه" لتعرف كم متبقى عليها زمت"ه" شفتاها :قريبا ساسدد كل ديونى وازيد لك اصبرى لقد اقتربت
تلمح حذائه منذ سنوات لم تعد تتطلع الى وجه يمضى سريعا الى غرفته تردد لقد عدت تقفز تاركة الاقمشة تعتذر ل"ه" سامحينى منذ فترة لم ياتى لزيارتى البيت بيتك ..تراقبه "ه" من بعيد كان "ف" يظهر امامها كلما تمنت رؤيته كانت تراه دائما فى عملها السابق فى الماضى قبل ان تتزوج وتنجب تتحسر تتذكر اصدقائها هناك لولا زوجها لبقت ربما التفت اليها ونظر ولكن ماذا انه ينظر ولكنه خائف كاد ان يقترب فى مره قبل ان تظهر تلك "و" وتجعله ينظر لها فقط ولكنه يرتجف لايزال يفعل كلما كانت هناك تعلم انها لاتزال تؤثر ،زفرت لديها من تقلل بشانهم الان لقد تاخر سيمكث لدى امه الليلة ..ليت من فى البيت يرحلون ..تعلم ان امانيها لا تتحقق لذا عملت ان تاخذها بيدها منذ زمن طويل تبتسم لنفسها ترى ماذا كان يحدث لو تطلع اليها وغادرا بعيدا عن هنا ربما الى مدينة اخرى خلف البحر لا يعرفهم بها احدا لكنه خاف مثلهم جميعا ..خائف...
.