الطائرة الورقية 11



مارينا سوريال
2016 / 9 / 16

. سمعوا اقدام "ه" وهى تقترب منهن تتقحص الاوراق ثم تمضى الى مقعدها ..ادرات "م" الثالثة رأسها تهمس انها هى من فعلتها من كان يتوقع منها هذا؟
تردد"ى" قلت لكن انها كاذبة تدعى انها لاتعرف جميعهن كذلك لقد وشت بواحدة بالامس ولكن لحسن حظنا اننا ايضا لا نريد تلك الواحدة ولكن غدا تحكى قصصنا ..اذنها امتلئت "تهمس م" لا "ا" لم تذهب انها داهية كثيرات حاولن من قبل لكنها تعود دائما راقبن "ه" جلست من خلف طاولتها تبكى كان صوتها بكائها مسموع وهادىء تثرثر مع الاخريات الباقيات انهن يكرهن "ا" مثلها ..عادت"م" القديمة وجلست بجوارها تهمس "م" انهن لايعرفن "ا" ستعود سترين لن تقف طاولتهن من جديد..
تتمهل قليلا وهى تبكى يجلس العجوز الى جوارها يعطيها الادوية فى كيس ازرق ملفوف تتلفت يمينا ويسارا تتاكد من عدم رؤيتهن تتلعثم ببعض الخجل يرحل فتبتسم اليوم ستتناول الصغيرة الدواء ستنام قليلا هى وصغيرتها دون خوف او قلق من نوبة تهاجم منتصف الليل تتذكر ذلك الجالس فى غرفته وحيدا لقد نفرته لم تعد تريد حتى الحكاك لقد كرهت جسدها لم يعد جميلا كالسابق ستغطيه بمزيدا من الملابس الانيقة ،جميعهن يعرفن جسدها السابق لا ينبغى ان يروه بعد ان تعرض للتلف على يديه .
تعلم انها ستعود من جديد سيدخل ليلا ليسحبها من على فراش الصغيرة لتندس الى جواره سيقص عليها قصصا لا تنتهى من احلام يرى فيها والده غاضبا منه حاول مصافحتة فيرفض يركض فيبتعد يصرخ يستيقظ حزينا يردد لم يغفر لى ابدا ظل يردد اننى بلا نفع بلا نفع ان كنت بلا نفع لابى فلا فائدة منى او من هؤلاء الصغار.