عن المرأة أتحدث...



توماس برنابا
2016 / 9 / 16

أيها الكائن الأخرق الذي تسمى نفسك رجلاً وتتفاخر برجولتك على المرأة، كقواماً عليها وشهادتك وميراثك ضعف نصيبها!!! أين هي هذه الرجولة ؟! أتكمن في عضلات ساعديك التى قد تكون ورثتهما عن أمك حيث أن أبيك ضعيف البنية؟! وربما تكون نميتهم نتيجة لعملك الفني كفلاح أو خراط أو حداد دون أدنى مقارنة بعمل الأم بالبيت ( وخارج البيت أيضاً!)... أتكمن في قوتك وتحملك وشعورك بالمسئولية وهل تمتاز عن المرأة يا هذا في ذلك؟! هيهات!!!


فتعال ولنتحاجج ... هل يمكنك أن تتحمل الام حبتها لها الطبيعة وهي الام الدورة الشهرية لمدة ثلاث الى خمس أيام وقد تطول شهرياً... وفيها تفقد دماء محملة بمعادن وحديد يحتاجها الجسم بشدة ... وهي تناضل وتكافح في الحياة حتى تعوضها لترعى الأسرة بنجاح!!! هل يمكنك تحمل الام الحمل؟! هل يمكنك تحمل الام الولادة التي قدرها العلماء بأنها تماثل الالام الناتجة عن كسر أربعون عظمة من جسمك!!! هل يمكنك تحمل شق جرح بالغ قيصري في بطنك... فربما تكون قد جئت الى هذه الدنيا بعملية قيصرية ... فأنت أخرق حتى من بطن أمك تسبب المتاعب لكافة النساء مبتدأً من أمك قبل أن تولد!!! هل يمكنك أن تهتم برعاية رضيع يحتاج الى إرضاع وتنظيف متكرر مع رعاية أخ أو أخوة له متعددي الأعمار.... نعم نرى أمهات في الشوارع حاملة وشايلة وجارة ورائها طفل أو أكثر!!!




نعم فكر... كيف تتحمل المرأة كل هذه الالام والأعباء والمشقات بكافة مسئولياتها بكل صبر ويندر أن تجد البعض منهم يفشل في مهامه .... والنساء اللذين يفشلون في تحمل هذه المسئوليات ؛ إذا بحثت عن الاسباب التي أدت الى فشلهم ستجد رجال مثلك وراء هذا الفشل!!!


نعم كيف تأتي أنت يا أخرق ... بعد جلوس ساعات على المقاهي بين كائنات لا ترقى أن تكون بشراً ينفقون أموال الأطفال والنساء (نعم أموال أسرتك) على الميسر والخمر والمخدرات... وتأتي أنت ليلاً مستشيطاً لاعناً وضارباً لإمرأتك حتى ترتمي أمامك بأمر الهك القواد... وياليتك تستطيع فعلها أكثر من دقيقة أو أثنتين دون إنثناء ودون منشطات يا عنتيل الفحول!!!


خسئاً وبؤساً وأسفخساً على من قنن وشرع هذا التشريع... يا ليتنا نستفيق ونعطي في مجتمعاتنا كل ذي وذات حق حقه/حقها!!! بعيداً عن الأديان القذرة التي لم ولا ولن تحترم الإنسان أبداً!!!