لنّوش بين يدي الله



جميل السلحوت
2016 / 9 / 21

جميل السلحوت
لنّوش تقف بين يدي الله
حفيدتي لينا تقطر ذكاء، وهذا ليس من باب "القرد في عين أمّه غزال"، فلنّوش غزال في عيون كلّ من يرونها. ولنّوش –كما بقيّة الأطفال-تريد أن تتعلّم كلّ شيء، وتقلّد الكبار فيما تراه، ومنذ أسبوع شرعت وهي ابنة الخمسة عشر شهرا تقف بين يدي الله لآداء الصّلوات، فتقلّد جدّتيها، فما أن ترى إحداهن تصلي حتّى تسارع إلى تغطية رأسها كما تيسّر، فقد تغطّيه بمنشفة، أو بفستان لها، أو ما تطوله يدها من ملابس خفيفة، فالمهمّ لديها هو أن تغطي رأسها مثلما تفعل جدّتاها.
تقف بين يدي الله وتقول: الله أكبر، تنظر إلى من تصلي وتركع وتسجد مثلها وهي تقول: الله أكبر، وعند السّجود تنبطح على بطنها بشكل كامل وهي تقول: الله أكبر.
واللافت في صلاة لينا أنّها لا تسجد إلا على سجّادة صلاة، فهي حريصة على سجّادتها. وإذا لم تجد سجّادة مفروشة لها فإنّها تغضب، وتبدأ تتلفظ بكلام غير مفهوم مستنجدة بالكبار ليدلّوها على سجّادة. وما أن تنتهي من صلاتها حتّى تخلع غطاء رأسها وتعود للعب من جديد.
21-9-2016