على يمين القلب /نقود انثوية/7 فليحة حسن



سعد محمد مهدي غلام
2016 / 11 / 30

يقول :هنري ميشو اول مسألة ابيستمولوجية الشعر ية وما يشكل موضوع النقاش هو الوضعية نفسها لكل خطاب حول الشعرية* فالاجناس الثلاث الكبرى الارسطوية والصغرى التى تمثلت في غائوية الغرض الشعري لم تعد مقياسيات ، الخلط بين الشعرية والادبية والانشائية هو عدم التبين للفارق بين الشعرية والشاعرية عدا كوهين فان تودوروف وجاكوبسون وريفاتير والكثيرمن الكبار يرجعون الكل المتحقق من المنجز في مضمار واحد .تاصيلهم ما توصلت اليه الشكلانية ، ومن هنا فالذي اقصرهوعلى الشعر من تناص وانزياح بناء الشامل للكل في الانساق والاتساقات .يقول :سعد كليب في وعي الحداثة ما معضلة الاغراض الشعرية الا دليلا على هذا فكل غرض يختص بقيمة محددة فالجمال للغزل والتراجديا للرثاء والبطولة للفخر والمدح اما الهجاء فله القبح والكوميديا *في معرض بحث الاغراض الشعرية قديمها وحديثها هذا الفهم نراه يصب في معنى مفهوم القصيدة شكلانيا ومضمونيا في النصوص العروضية والتفعيلية بمعنى الدوران بالفلك الارسطوري يقول محمد بنيس*المعاصرمباين لكل من التقليدي والشعرالرومانسي ، مادامت الانساق الشعرية متغايرة في بنيتها *ويجيب هنري ميشو *الانساق الشعرية هي دائما خاصة -تاريخية :بحيث لايعود للعنصرالواحد ، وحتى وان بقي هو هو ولا تظل نفس القيمة * الدوران هو التسمية يرجعنا لمعنى الاسم الذي يقول عنه :لسان العرب علامة الشئ. سعيد علوش يقول :في معجمه انه التسمية فعل تعيين العلاقة بين الاشياء واللغة والشاعر ، تعريف تحديد ، والتحديد تعيين ، والتعيين الزام فرضي وهو من اليقين ، ولذلك ما يقوله: بعض النقاد اوالشعراء من يمرعلى مضان النظري يجد النقد خروجات عن الانساق والسياقات للنقود ولفهم الشعرفليس الحال الا ايقاع المتلقي في سوء الفهم بل حتى تفسير قصائدهم جعل بلوغ مراميها عسيرا على الناقد الحصيف ممن يراعي مايقول الشاعر:عن فهم الشعروكان بعض الرواد المعاصرين ممن ينطبق عليهم القول: فادونيس تنظيراته تتبنى مفهوميات متناقضة احيانا لوالامرفي الشعرلا يضيرالتناقض ولكن في الفعل النقدي مثلبة خطيرة ومنعطف يشتمل على المزالق المنهجية ووجدنا التناقضات في مواقف رولان بارت ولكن الخط المهجي لم يغادره ان تماهى مع التفكيك فان التحليل يوجب وان داخل الانساق والاجناس هو في تناولاته يفرز وان تحول وتجول في مدى متسع من المدارج الفكرية لم يقاطع البنيوية ولا الفهم السوسري ولم ينحاز الى السيمونطيقية بل الى اخريوم هو سيمولوجيا . اما منطلق ادونيس من سوزان برنار اوقعه في مازق نقدي، وهومن وضع نفسه فيه فقصيدة النثرليس في تحديدات برناروهي اقرت انها لم تتوسع في فهم المعطى الانكلوسكسوني والعالمي بل حتى لم تشمل كل المنجز الفرانكفوني . عليه هي من الروافد الفهمية والقواعدية وليس الاساس المطلق والوحيد كما انطلق في بدايته ادونيس في الحكم والاحتكام لمقولها الذي هواول من خر قه في نصوص بغيرما مكان وشكل ومضمون . الحال الشائك يجرالى تناقضات فهم الومض والاقصوصة القصيرة جدا والهايكو .......المستعان منجز كلي لعموم الفعل النقدي من الموروث العربي دون قطوعات مع تثاقف كوني لايقتصر على حدود مدرسية سكولاستيكية مجحفة تلحق الضرر بالنصوص والاجناس يقول: محمود عبد الوهاب *البنية الصغرى لاتعمل باستقلال عن البنية التي تحتها جيرارجينيت يعدها مشكلة اشكالية الخوض في تعريف العنوان ولكنه يقرانه نص وهو من ذات السجال التراثي المعرفي والشرعي عن البسملة اهي اية منفصلة ام جزءمن اية وهل لازمة في كل سورة وما الفعل القيمي الشرعي ........ولكن عنوان المجموعة اوالديوان اخطرفي تبيان مدارات النصوص لاسباب لسنا فيها يقول جينيت :*نقطة ذهاب واياب الى النص * ويقول: حسن الموني * علاقة دالية تشرع ابواب النص امام المتلقي وتشحنه بالدفعة الرامزة للولوج الى اعماقه *لم تفلح بعث الروح في الظواهرية لتحصيل اجابات تعين الاساس النظري للنقد لتوحيد المفاهيم ولكن المتفق الشائع ان الشعرية تميز الادب عن الادبية .
في الحر اك النظري الشائك نخطو شطر دراسة مبدعة عراقية متميزة وهي فليحة حسن وما يدفع الى خوض غمارمماحكات نظرية عبر كل تناول لها هو ممارستها للانجاز عبر نصوص من اجناس مختلفة هي التي عبرت السلك القد يم النحيف بين قمة المقابروالقباب الصفرالى قمة بلاغة فيها معدومة والمرقاة للعودة الى الوادي السقوط سيكون مدويا فالافعوانات النافثة للنارتنتظرك كلها تجاوزتها مبدعتنا ولا يزال امامها الكثيرسنتطرق الى تقنياتها الفردية الناجعة في التجاوز لتكون تنقلاتها بين الاجناس مستنده على ثر اء اللغوي الاكاديمي ادناه السيرة الشخصية الملخصة
ولدت في النجف ، 1967
لها سبع مجاميع شعرية مطبوعة :
(لأنني فتاة )،
( زيارة لمتحف الظل ) ،
( خمسة عناوين لصديقي البحر ) ،
( ولو بعد حين) ،
(قصائد أمي)
(لا تقل أنا..... قل أنا )
( لو لم يكتشف كولومبس أمريكا!) في دار جان ألمانيا
( part of me)
We grow up at the speed of war ))
وفي النقد طبع لها (كتاب تشظيات الفاء فوق مراياهم )
وفي القصة القصيرة طبعت لها مجموعة ( حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
(swallow)
(ثقيلة كورقة ) في دار جان قي ألمانيا
وفي شعر الأطفال طبعت لها مجموعة ( حارس الأحلام)
وفي الرواية :
طبعت لها رواية ( نمش ماي ) في سوريا
ورواية ( بعيداً عن العنكبوت حارستي حمامة وأكره مدينتي ) في أربيل / العراق
ونشرتْ مسرحية ( البابوث )
أما الأعمال المخطوطة فهي كالآتي :
كتاب نقدي ( قصيدة الحياة اليومية في الشعر العراقي الحديث من 1958-1980)
مسرحية(هناك ، ولكن)
( عطر الجاردينيا ) نص مفتوح
حاصلة على شهادة الماجستير في اللغة العربية ،
تعيش الآن وتعمل في ولاية نيوجرسي / أمريكا

مرنته في مسيرتها على دينميكية التحصيل التجريبية والنظرية وعليه فليس الغريب تمكنها من توليديات نحويات تشومسكي ولا تلويحات حرا كها الانجازي بين شارل بيرس ودو سوسر. والناقد عليه التمييز والتبين من التباين الذي نجدها اريبة في تورياتها عبر استخدامات بالغة الخطورة وهواختيارالتبسيط والتقريرية الشكلانية حيث يتطلب التعمق تجاوز ما تلاقى في طريق الدرس من كرات مسننة من المتداولات الكشف عن السيميائية للدوال طريقنا لباوغ المداليل وهو ديدن فعلنا النقدي اتباعا لمنهجنا وعليه توجب ان نعي تخريجات اللغة الخاصة ومنها نعبرللمعاني العامة ، سنكتشف ميتا استعارات واستعار ات لا حصرلها قي عموم نصوصها تستدعي التوقف والانعام ، تتبع السرد العام ولكن تقفز بشاعرية موانع غيرجلية فيها تكمن العبرة التفسيرية وعموما وجدناها دون التعمق بالاسباب اقرب الى الفرنكفونية من الانكلوسكسونية رغم ان تحصيلها جاء من الكوفة الجامعة في العراق والتراكم المعرفي تاسيسه انكليزي الاسباب لايسعنا بحثها هنا ستكون في المباحث اللا حقة ، انزياحاتها من الواقعية والعدولات تقريبات حواديثية الكشف عن المكامن بحث ليس باليسير ولذلك العديد ممن تناولها غمط فر ادتها لانه تعامل معها بسطحية المنجزالنصي دون التعمق التشريحي لم يستعن بقلع الاقنعة النصوصية تضعها اغريقيا في حالات معينة . هذه النجفية من برجها الشاهق تدر جت بالنزول وعادت للتسلق باشتغالات متفردة هي من خصوصياتها العملية التي مردها بيئتها وتربيتها وارومتها غالب درسنا سيكون لمنجزها الشعري دون اهمال منجزاتها في الاجناس الاخرى ويعودالسبب ليس لفقرها هناك وانما لان الضالة في المتاح للنشر نعثرعليها في هذا الجنس يقول: محمد بنيس*الشعرالعربي يحتاج من لغته الى لغات عديدة يتجاوب مع الدلالات الشعرية المغايرة لسلالته وفي التقليد ية* انها ترصين لما قلناه ولنقرأ*يعتبرمصطلح الدلائلية احد الترجمات المعتمدة لمصطلح semiologieاو semiotigeالذي يقابله في العربية السيمولوجيا ، السيميوطيقيا ، السيمياء ، علم الدلالة ، علم العلامة * هذا ما يقوله: بشير برير هذا الخلط بين المفهوميات من كاتب له منصته فكيف ان كان من سواه؟ غير خاف التباين بين السيمولوجيا والسيموطيقيا والسيمية وان دل هذا فانه علامة خطية في الخلل الترجمي وعدم اعتماد المعيارية التفريزية بين بيرز وسوسر وينتج ذلك لعدم اد راك فواصل فهم تودوروف عن بارت اوكرستيفا عن جاكبسون وهنا معضلة يدفع ثمنها المتلقي . ادو نيس يقول: *يجب ان تنشأ مع كل شاعر طريقته التي تعبر عن تجربته وحياته لا ان ير ث طر يقة جاهزة * هو هنا يتماهى مع فهمنا اللوكاتشي والقول المعاصر معاصر ا والحديث حديثا الزمن موجودا ابدا انه التاريخ ركن دراسة الادب مع النص والنقد. التاريخية ليست مرحلة اونمطا هو ليس الوجودية او الواقعية اوالماركسية .........لنقول اسلوبية او بنيوية اوتفكيكية ..،،،،،ولكن لانقول النقد التعبيري اوالسريالي الامريستدعي درس في مواقع اخرى ...وعودة ليوهوك ودراسة العنوان واعتباره سمة مداخيل تاويلية ووظائفية للسانية من تستمد الدلائل والمداليل در اسات جينيت للنصوص الموازية معطيات تمنحنا سانحة العبور للمفاهيم التقليدية في النقود استنباط الاستدلالات
يقول :ميشيل فوكو *ان يكو ن المرء جامعيا مثقفا معا يعني ان يحاول استخدام نوع من المعرفة والتحليل ليتم تدريسه وتقبله في الجامعة بحيث لا يقع تعديل فكرالاخرين فقط بل الفكر الخاص كذلك *ويقول: جيل دولوز *المجرد لايفسر شيئا بل هو نفسه يستلزم لا توجد جدليات ومتعاليات ولا يوجد مفرد ولا فاعل ولا مفعول لا عقل ولا سيرورات*اما جاك دريدا فيقول :* لا وجود لذات متشكلة في لحظة معينة بالكتابة هذا السبب او ذاك* فليحة حسن عالم قزحي يزدرع بالجروح المنظوية خلف سحب عارض خفي الناقد حفاراوباحثا عن اللقى الاركيولوجية ولسنا في معرض لتداولية السلعنية بل للتواصلية المتبادلة الفكرية ينتظرالمتلقي الكشف عن الحجر الكريم والمعدن الثمين وطرح كميات هائلة من الصخور والتربة والطين
في الطريق الذي نبتغيه اعتاد الغالب ان تقدم النصوص سلعنيا ونجد في ذلك اساءة للمتلقي والناص والناقد وهو ما سنتجاوزه هنا قد لا ترضي البعض وقد يجدنا نرهقه ولكن ذلك هو التواصل مع الادب الراقي . فليحة حسن غيرالمنظورة وهي الناصة اثرها يعبرعنها لانها في الر وح جروحها كما يقول: طاغور تنطوي خلف سحب عارض خفي مكنون لعالم من البساطة حتى الغماض يملي على من يتتبع خطواها الالماع الى عمقها السايكولوجي والانثروبولوجي فلا تعكس تجلي لمعطى منتجها الشاسع المتعدد الوجوه الا عبرادراك مديات حراك الحرف وتجلياته الجمالية والشكلية المضمونية فيه . تحكمنا حدود النشر فلن نمر على ما كان بالامكان لا بد منه وهو سيرة مسيرتها هجرتها كمحطات في حياتها السابقة حتى الان ولكن العبور نتاجاتها والتوقف اليسير الذي يحكمها يمنحنا نصيب من افهام وتفهيم عمل يكونه هذه السيدة القاطنة الولايات المتحدة الان انها من السدود التي خزينها ضربين من الطاقة في مخزن الماء يستوعب ما لا يتصور من ممكنات الفعل الخلاق وعلى الضفة الاخرى نواظم تمكنها الخبرات الحياتية والحكمة المكتسبة والمعارف المتحققة من ارث الجهد والسليقة انتظمت لديها قدرات البوح والتعبيرلتميزها طاقات محسومة القدرات بعناية تحددها وترسمها وتلك سمة الحكمة في ضربين من السدود موضعها اما الموقع الطبوغرافي متاح في التضاريس فتقوم بحجز بين الثنيات المحصورة منخفض طبيعيا تمربه السيول والانهار بتدفق حر لو حجزت لتكون خزان هائل عليه تقييم ما يجود بها الماء من مخزن منظور كامن في رحم هائل كميا الذي بالامكان تحويله الى العطاء النوعي الهائل بالامكان ان يقوم الانسان ذاته بتخريق اخاديداعميقة يستخدمها لتخزين تجميعي للماء ويضع لها حاجزا ويعود الى ما قاد اليه الحاجز الاول وتتباين الاحجام والمستثمر وفقا لطاقات التخزين والتصميم ، فليحة حسن خزان لطاقة كامنة حدود تفوق الحساب التقديري ولم تفصح عما يعتورها من ما اخرجته الا اليسر اليسير ، ما تجود به من نصوص في الشعروالمسرح والرواية وكتابات للاطفال بالعربية والانكليزية تحتم ملاحقة متانية لكشف المفترضات الابستمولوجية التي تقود للاسفار عن سيمولوجية الاشارة ، تمنحنا الترميز والمأسطرة احيانا التناص ، في متاهات يظنها العجول في اطلاق الاحكام انها من البساطة والتقرير وهي كما خزان الماءالارضي مبعث فعل عمل السد مكمن انجاز ما لا يستوعب الا بمباحث وليس بضعة كلمات نضعها عابرين .تحصلها الاكاديمي هو اداة تقنية في استثمارالمنجز فالحرف بالتراث الفكري للغة وهبها اكتنازات تحصلتها انصبت على عطاءالذات قد في مقتبساتها نلمس تحرر ونحتاج الى بحث كل نصوصها بتاني لمعرفة تعاليق المقتبسات فالتراكيب لهذه المبدعة مستمدة من اللدنية المطورة بالتجربة والتحصيلات ومتجذرة ، انها تدوين سيرة وطن ومدينة ولكونها تقف على ناصية التثاقف فان عتبيتها العنوانيةلكل نص لابد ان تاخذ بالحسبان تبعا لشارل كريفل او جيرار جينيت وايضا لن ناخذ منها الكثير لمعالجتها لنتمكن عن الالمام الشامل في توصيلية الصورة عنها ، نقتنص مثابات نوعية في حياتها الخاصة بحمولات ليس المطبات والمنزلقات بل بالمصائب تشوبها متحصلات ما حدث للوطن ، عاشت الحروب والحصار وشهدت الدمار واستهلاك التاريخ من شاهق ارتفع الوطن الى حضيض سحيق الدماركان سحيقا ومنه علينا استلهام ما تركه فيها ذلك ونقارن ما وضعت فيه من موازنة عيانية افرزتها وقائع بيئتها الجديدة ارومتها لم تستهلك بالدهشة ولكنها تماهت مع الجديد تتبع فعل الاثرللمزاوجة في النصوص والتعرف على البصمات لفهم اشارات تبعثها كعلامات في كلماتها وهي الصوى لتدلنا على ما يحدث وحدث وقد ما تتوقع الانهار بمجرى تيارها يتوجب تهجس الحرف واخذ خزع ليتنوع لدينا الجسم الكلي للابداع الذي لن يعطينا ذاته طواعية النص المنفرد الا ان نولية عانية الباحث فيه بالتنقيب ولما كنا نريد ان نلم بكلية عمومية اولية عن شخص المبدعة وتشخيص ابداعها مطلوبا منا ان نعاين بعيون ثاقبة الحدث الفردي والقصة التي تمر عليهما وكيفية معالجتها لواقعات بعينها ذهنيا عبرالابداع النصي وهوما يستوجبه فهم جاكوبسن للرسالوية التي يضمرها كل نص مرسل قد نقع في خطل التصويب ونعتقد فردانية المحتوى ولكن التمعن يقود الى معيارية هي ان النص والاشارات فيه ترمي لمبتغيات عمومية ، ليست شيزوفرينية الانجاز ان فردية في التعبيرات بمداليل موضوعية ومن ثم يستنتج العابر السطحي ان الامر ازدواج في الرؤية بل في الرؤيا ، هي انشطارية وهي واحدة من وسائل الدفاعات الشخصية في علم النفس من ايام شاركو وفرويد قد لم يتبه الى مفهوم الانشطارية باعتبارها فعل دفاع طبيعي وليس حالة الشذوذ السلوكي و الذهاني اوالعصبي انها سمة العصر وتبرز عند المبدع اكثرمن سواه لدواعي واسباب وحيثيات لسنا فيها الان قد نتناول الامرفي مباحث اخرى بتعمق اشمل لمفهوم الانشطارية .تقول فليحة :
لولم يكتشف كولومبس امريكا
لكنت الان العب الغميضة مع
بناتي وعند العصرنجتمع حول صينية
الشاي المهيل والكعك
قد نعطيها اسباغ سمة التصويرالفوتغرافي ولونقبنا قد نتلمس كالغرافية لها مداليها ولكن كما تقول: كلمات منولوجست (عزيز علي )عراقي مشهور علينا ان نقرأ الممحي والمكشوف ، نلمح مينيبية غيرقسرية بل تفوح بطبيعية في النص توحى الى استهزاء واستهجان وترمي الى اسئلة كبيرة وتقود لمعاني عميقة من استذكاريسرالحياة السابقة وبساطتها والتجمع وليس التشتت وعدم الحاجة الى اعمال التفكيربالغد فالحياة هادئة تسودها ملامح الامان فها هي تعود لتقول :
الهي ما آن لي ان استريح ؟
عشرون عاما
وانا اقاتل على جبهات عدة
الم يحن النصربعد ؟
تبينوا الكلمات وقاموسيتها جبهة ونصر واستراحة اليس توصيفا لمعركة ما ؟لم تطأ غابات امبابا ولم تضيع بين اشجارالارز والنص ليس عن ذاك انه الكباش مع الزمن والاصطراع حتى الرمق الاخيرمع محنة الوجود في سيرورة حيواتها في الوطن البعيد لم تستخدم الرمزية ولا التجريد ساقت اعمق واشد وقعا صورة ما كان وعلينا ان نعرف ما هو كائنا الان وقد ما سيكون غدا تقول :
عسالك بهدم يا سور المنافي
ماننتظراكثرلنفهم لن يكفي هذا النص لوحده مبحثا واحدا للكشف على ما يعتمل في داخلها وما يعتورحياتها من ضنى ونصب وشقاء .
في نص اخر عن صديقة لها تدعى ميسون راحت ضحية صاروخ ايراني ضربت به بغداد ابان حرب الثمان سنوات نجد كم هائل من المفرزات التلميحية والتلويحات المتعددةالاغراض وترابط الخاص بالعام و ان تسوق واقعة حقيقية تقول :
كانت السماء زرقاءفعلا
الشوارع اكثراتساعا
بعد رحيلك
ارتدت الدنيا ثوب تراب
كنست ريح الحرب عتبات
شوارعنا
النسوة يلبسن الان هموما
وسوادا دائم

قتم وقتاروشحوب يلفان الصورة قد يجد البعض تقريرية ولكنها كالخطوط الذي يطلب ان يرسمها المريض من طبيبه النفسي وتسجيل ما يبوح بسليقته وهو على سرير الشيشلونج منها يستنبط مجريات الوجد والخاطروطبيعة استقرارالنفس ونوازعها ومنها نستخلص ما ذا يعني مرضه وما هوبحاجة اليه ، فموت ميسون التحول النوعي وهوالمعادل الموضوعي في سياق نسق السيرة للزمن في كينونة المبدعة وتقلبها من حالة الى حال بل تحول الكم فيها الى نوع برؤية مشهدية لتفهم المصير بقسوته المؤلمة . هي يقظة فينجان
ميسون ايعقل هذا
يسقط صاروخ ايراني
فوق البيت فتذوبين بهذه السرعة
اسماء وعلامات بدوالها لها ظرفيتها ولكن لدن السيدة الناصة معان دلالية ابعد من المشهدية ان احتكمنا لمخزوناتها المعرفية فلا تذكرالاسماء اعتباطا ومحض استذكاراوافصاحا عن واقعات
معقولة
هل ينفع ان العن احدهم لتعودين
كفاك رقصا في ذاكرتي
اعطني عشردقائق
انام بها بهدوء
رجاء
عشردقائق لا اكثر
فانا متعبة جدا
من احصاء
اعداد القتلى بلا ذنب
الى ماذا ترمي بأرب وعما تشيراليه ومن هوالذي تلعنه ؟ السيل الجارف من التساؤل هل هي محاكاة روائية اوتقريرمقتبس باختزل المجازي بتجريدية تعبيرية لم نتوقف حسب بل اعملنا المتحسسا ت في اعلى درجات الحس فان التاريخ هنا بدلالات وهو من العلامات الملخصة لواقعات ليس تصويرا لمشهدية النفس المبتغى بل التعبير عن مجمل الحال انها تسيروفق بروسيجر لنقل خطوات التجربة وكيف تحصلت على المأل في مكان اخرلنص تقول :
ابي فارقنا ايضا
تلاشت
جميع نصائحه في آذ ن حجرية
اكلنا مواعيد عدة
شبعنا حروبا، حصارا،
خيما ، فقرا ، فراقا ومنافي
وصرت
حين اصيح اخي
تتلاشى الياء واعض على قلبي ندما
ليس نوبة حنان بتترياركي واشتياق ابوي لانها تختم بالاخ الذي اصبح( اخ ) وهوما يند منا عند التالم والتاوه والوجع
تقول :
رجاء
لاتكتبوا اسمي حينها
فقد لايكون ما اكتب قصيدة
وتعود الى الرجم البعيد خارج المشهدية والشخصنة وان كانت مراميه عامة الا انها تقول :
لا تثقوا بدنانير الاميرالعباسي
فقد زيفها البرامكة
لا ، لم يزرع الاندلس بستانا
التتار وحدهم صنعوا تاريخا تتوالد الى الان
احمرقان
خلدونيات مستلة من المقدمة واحكام د. على الوردي في كلمات لم نعشها اليوم عصرحكام معينون بل ندفع ثمن اوصاب التاريخ الكاملة فيه اصابع الاتهام بلا منازع وسفك دماء وليست وليدة احداث عقد اوبضعة عقود بل رمزياتهالعصورتصرمت
نزفت الدالة من ناي بانين ملاماتي ووقع رتابة ربابة ومن بعيد شبح قيثارة سومرية
احمرقان
يقول :امبرتوايكو الروائي والناقدالايطالي *عندما اكتب اشياء تتعلق بالسيمولوجيا فاني اكتب كي اعرض وابين اطروحة واذا لم تفهمها فانت مغفل ولكن اذا كتبت رواية ولم تفهمها وحاولت ان اشرحها فانني المغفل * فلا يسال الناص عن المعنى بل احيانا هو لا يعرف. المتلقي والناقد الحصيف يكشفان عن المعان وهو واجبه الم نقل ان الناص مبدعا لا يحتاج احيانا الى كم ابستمولوجي ويعوض فقرة المعرفي بالسليقة والحس اما النا قد لابد ان يكون انسوكلوبيديا . ما بين سطورها لم نقولها اياه بل فاحت را ئحته ما ينبغي قوله وابلاغة للمدعين ان حرب الثمان كان مقيتة ومريرة ودفعت فيها ارواحا وخلفت جروحاعميقة وامراض نفسية ولكن استكملت بالعنف السادي الاشد ضراوة طعن الخواطروالنفوس فبعد الكويت الحق بنا القحط والحصاروالموت اليومي للارواح والنفوس ولابد ان وراء الاكمة ثمة امورا. حل المساء وفجرالفتيل زخ من الصواريخ دكت كل ما تبقى في الوطن الجريح لم تذر هذه المرة اثرا ولم تكن ايران هذه المرة حضرالشيطان بنفسه تجلى فما تفسير ماحدث لملجأ العامرية لماذ القصف المتكرر ؟ ولماذاخطوط الطول والعرض انها مساعي لتحطيم الوجد والمناعة فينا ودس في شرايننا مشارط وشفرات تقطع اينما تمرفي دواخلنا لتتراكم اوجاعنا وننهك اعقد فاذا ظهروا نكون في اعياء وبكامل الاستعداد لتفيذالمخطط لنا والمرسوم لم تكن المبان هي المقصودة ولا العمران ولا هيئة التصنيع ولا الجندي بل الكيان التاريخي للوطن لابد من كسرعجرفة التصلب وتهشيم جبروت التاريخ نراها باحت بما توقفت عنه شهرزاد ونحن معها مقرون بما توصلت اليه وافلحت في التوصيل .
من قصة اجهاض تقول :
*حين شعرت بوصول مذاق سئ ممزوج بالمرارة من حبلي السري مددت كفاي وضغطت بهما على الحمل فحال الضغط دون دخول ذلك المذاق مرة اخرى ، نعم ، اؤكد لكم انني خرجت من هناك مكتملا بعد مرور تسعة اشهروتسعة ايام وتسع دقائق وتسع ثوان ولدي على ما اقول مصداقية كلامي دليلا يكمن في شخص القابلة التي اخرجتني *
لن نتوقف كثيرا ولكن نلفت الى المخاض الولادي والمدلول والدوال فنحن لسنا ممن يقربالغائية الثيمية المنفردة للنصوص المعاصرة فعليه التسعات هي الاخرى دوال واضحة سافرة مؤكدة باليقين التكراري بالكتابة والنص تواصل في الحبل والحمل بسفاح الحوادث من عقود اثمرت 9 نيسان الشاهد من حضرعبر5000ميل للتوليد وما فعله المارينز بالزواريب التي تعود الى 1400عام والنخروالتخريب للعقل والضميروالقتل والتشريد كان قيصريا لانهم مع كل ما فعلوه لم يفلحوا باحداث ولادة انتظروها ولذلك بانفسهم اجروها ولم تنجح كليا حتى الان لم تقل ذلك فليحة ولكن رائحة السائل الامينيوني لاتزال بدماء ابناءنا بالرجال الذين دربتهم امريكا في كوام بالفساد والاغتيال بقتل العالم وتفجيرالابرياء بالذئب المخبري الذي يحتل نصف ارضنا .......الخ
تقول فليحة :
قال الرئيس
لندخل حربه الثانية
ولم يعلم الجند شيئا عن السارية

لنتنبه للضمنية (الهاء) من حرب والاشارة الى ما يريد وليس كما هي من الصور التي تسود اليوم في تحميل هذا اوذاك كل ما جرى ويحدث وان كان فيه الكثيرمن الصواب ولكن من تطرق اسماعه (البرامكة) (الاندلس )(التتار)(دنانيرالعباسي)
لن نحتاج جاك دريدا للتاويل ولن نلج درب التقويل الرواية والكلمات فيه من المعان مايكفي للتفسير . طاقتها الكامنة في كلية التكوينية التي تسكنها ولتسكبها في الكلمات وتضخها جلية اومكناة اومتوارية اومتواربة دراستها بحاجة الى قوارب عبور اللغة ومعاني المعاني كما يقول الجرجاني ولكن لنلتفت الى قوارب بحرايجة سنحتاج الى ما يستخدمة رجال الضفادع في القوات الخاصة للبحرية للغوص والتنقيب وايجاد الاثاراحيانا كما في اخرى نجدها تطفو على السطح وما علينا سوى الالتقاط مرات نحتاج حفريات للكشف الاركيولوجي كما يوصي فيكو ودرس جيولوجي للتكتونية النصية كما يطلب رولان بارت اللقى في الاعماق بكميات هائلة فالمبدعة لم تتناولها ايد معها ادوات حفروتعمق للكشف وفق ما وجدناه من تتبع مسيرتها الادبية تكتب البروس الفرانكفوني لماذا؟ ليس هنا ما سنجيب بعمق رغم انها الان في امريكا والسائد ثقافة انكلوسكسونية قد اصولها المعرفية وليس التعليمية لان اصول التعليم لدينا ليس كما في سوريا المجاورة لدينا كان الانكليز وبصماتهم موجودة جذورالمعرف ما ان تنزع القناع الاغريقي حتى تعرف انت من تكون تجيد وتجود البوح البروسي
من يطالع ما يكتب الاديب شينوارابراهيم يجد تحايث في الشكل الصياغي مع فليحة حسن اختزال السوق وقائع حمالة للمعان
وقائع وتراكيب قصيرة وحداتها الكبرى مختصرةولكن الانزياح في مرات قول الواقع في موقع لابد من عدم البوح فيه وهوغيرمن يعتقد انها مغايرة المعهودالكلي يمكن ان يكون العدول النصي في الاستقامة بالتعبيرالتقريري في موضع يحتاج الى تعبير تجريدي هنا مكمن الانزياح
في قصيدة زنجية تقول :كما هوالواقع العنصري الذي لم يمحى في عموم الولايات المتحدة وكما ترمز له بالتعلق بالجذور الافريقية مع دلالة الى تاصيلات فردوية للشاعرة وارتباطاتها الرسية بعلاقتها بوطنها العراق رغم الغربة والعيش بعيدا عنه هي ملتصقة به كما مفتاح الفلسطيني الرمزوالواقع والدلالة وهو تغور عميق في المداليل العلاقة بين الدالة والمدلول قد تكون اعتباطية ولكنها وظيفية في الصرح الاشاري الذي يقوم عليه البنية البنائية كما شرحها جان بياجيه المكون النصي تسطيرات يشكل بناءالوحدات الكبرى من الصغرى والكلية تشكل بنية النص اوصى العديد من النقاد الكبارالتنبه وحثنا جيرار جينيت للتبئير وعدم اهمال جدليات العام والخاص والتجاوريات متناقضات متجاذبة ومتنافرة ليس بالفهم التشذيري للظواهرية الهوسرلية التي اعتمدها نيتشة وعمل على تطويرها غاستون باشلار ودرسها فيكو ولكن هي فوضى خلاقة في النصوص تحكمها قوانين الاحتمالات والرياضيات الهندسية اللا اقليدية ، من هنا تكون مصاعب التصنيف والتفريز للتجنيس مهمة عويصة وهي واحدة من تعارضات جون كوهين وتودوروف وجاكوبسن وريفاتير الكل يقول :الجميع ان مستوى الابداع النصوصي كلها مشمولة بالشعرية ومنها الشاعرية وهوما لا يقره كوهين الذي يقصرها على شاعرية الشعر ،ومن ثم فالانزياح والتناص ....الخ كوهين يقصرها على الشعروسواه يعتبرها في كل المنجزالادبي الذي هووفق تودوروف الادبية والانشا ئية والشعرية وفي جميع الاحوال هوخروج عن طوق مؤطرات البوطيقا الارسطوية التي مع الاسف بعض نقادنا لا زالوا يتبعونها وفق اعتبارات قدامة وابن رشيق وابن طبا طبا ......الخ التجنيس الاشكال ليس معنية به فليحة وحدها بل غالب الادباءالمحدثين . ان تكتب النص المتوسط الطول الفقيرنقديا قد يعتقد انها التقليلية الامريكية او يخلطها بالتقليلية الغربية عموما ، ليس مثلبة على فليحة فالمتطلبات النشرية لديه توجب الالتزام في مرات تبعا لظروف ما يمليه حاجة المتلقي والناشر والوسيلةالمتاحة للعرض فقط نحن نعترض ان كانت الغاية عرض سلعني فنحن بالضد من الفيتيشية والسلعنة بالمبدأ ، هي متوسطة التنصيص في مسرحياتها ورواياتها التى اقرب الى قصة طويلة ولكن كل ذلك لا يجرح امكانيات الابداع وقدراتها وما تمتلك نحبذها شاعرة كما اسلفنا عن قصيدة زنجية بوح تشهق له النفس لما يضمرمن بوح تقول :
توطئة :قبل ان تشير اصابع المنون صوب ابي ذات حنين ليهمس لي
اي بنيتي احتفضيبهذا فهو العلاقة على اصلك ، ودونه ستبقين مقيمة مع غير بني جلدك !!
ليس البعد العنصري ما يعنينا بل بل ما تكتنف ذلك ما اشارات تاصيل وتمنع منوالذوبان في العالم الجديد
تقول :
اكسوم جلدي انت وروحي
بيضاءوالنجف تعرف وتخلف
تعرف اني ملحدة ، الا بتراب الحب
وكافرة ، الا في تاريخ تهجي الاسماء
الف
امي الراحت تتمشى في درب الصد ما رد
وابي الصاريتابعهاهرولة
واخ لا افهم للان لماذا سموه كذلك !!
دمعة شوق كاذبة
...............ولا احد اعنيه
اذا ترتجف الاشجارونسال
احيانا لم يحدثهذا؟؟
يقول: ميشيل فيكو *كي تقطع مع عددمعين من الاساطيرفيما في ذلك الطابع التعبيري للادب كان من المهم ان تضع هذا المبدأ الهام ، وهو ان الادب لا يتصل الابنفسه * ويقول :تودوروف *للاوربيين في القرن الحادي والعشرين شكلان رئيسيان من اشكال العلاقة بالمطلق اولهما الحب معرضة للخطأومتناقضة * ويقول: ريكور *ثلاث عيوب ينبغي تلافيها اولا عيب الذاكرة الموجه بواسطة الايديولوجيا ومناسبات احياءالذكرى واستحضارالذكريات بصورمفروضة ثم عيب الذاكرة المعوقة التي تعيقها المقاومات واخيرا عيب الذاكرة المفروضة فانت تتذكر هذا الامردون ذاك *
قصيدة الزنجية والحديث عن اكسوم مملكة في اثيوبيا هي في الهامش قدمت عنها تعليق والنجف مدينتها الام وبعض الكلمات في الهامش تفسرها فلا نجد اهمية لنعرض لها المهم فيها ما تعانيه وما تتعرض له من ضغوط وعدم الانسجام والحنين الى الجذور والقول انها من اصول محتد رفيع اعتزازا بالاصل والتلميح الى انها لابد ان يعي الجميع انها لن تنسى وستبقى حتى لوتنكرت لها مدينتها مصممة على جذرها .
في مسرحية البابوث وهي من فصل واحد لن نؤصل الكلمات لضيق المتاح ولكن لابد اننا راجعون اليها بمبحث مستقل لنتدارسها بعناية ففيها الكثير تقول :
سالت بصارة الحي ورودها
الجواب في الهزيع الاخير
وقبل بسملة حلمي الاخضر
التصق الدم بالخنجر والظل بالحناجر
واوت النساء الى البيوت الكالحة
وخلع الذئبوجهه فصارمدينة
وانا في اخرسجدة لملاك تكويني
ارتعشت ايامي وهويت
حتى الالوان لتترك روحي
بوتقة سوداء ، تصيح
اه من اين لي بك الان
كي اقيم عليك حداد ا اخر؟؟؟؟؟
الاسفارات التاويلية للنص تفسرما تكابده والصراع في داخلها وهو ليس حالة فردية بشخصنة الحالة بها بل بواقع بشري عام ابناءجلدتها هم الاولى بالايحاءات المعنية عما في النفوس من تضجر وما تضمرمن قهر وذلك الذئب الذي ليس يطارد ليلى وهو في الكثيرمن موروثات الشعوب والفلكلورالعالمي الميثولوجي ولكنه هنا ترميزية لوقائع هي ومحيطها الانساني امتها واهلها هم المعنيون وذلك الذي نزع وجهه من اطاح بصرح بلدها ومن تسبب بسبيها ومقيم ولا زال يوقع الروع في القلوب ليس كأثر وحسب بل بما يضمرللغد ويناصب الانسان في كل مكان ومنه ابناء جلدتها العداء ويتربص بهم و قد يداهم ليس سكينتهم بل وجودهم الجسدي والانطولوجي والنفسي .
مقدمات وظيفية لمعطيات لابد من تبينها للفهم والتفهيم فالعتبيات العنوانية والنصوص الموازية والتعاليق الاهداءات وشكل عرض النص طباعيا ....،الخ كلها لا بد من ادراك ان الاستغراقية فيها توقع في هدر دم المتن النصي وكل ما سلف هو تاطيرات بروازية او توضيحية له فكيف يهمل او يتعرض الى اعتباره متسويات كلية من ذوائبة ؟هل الشعرهو الرأس وهل الرأس الجمجمة دون المخ ؟ يقول سعد الدين كليب في وعي الحداثة *ما مصطلح الاغراض الشعرية الا دليلا على هذا فكل غرض يختص بقيمة محددة فالجمال للغزل والتراجديا للرثاء والبطولة للفخر والمديح اما الهجاء فله القبح والكوميديا * في معرض بحث الغراضقديمها وحديثها نعتقد انه كسالفه يصب في فهم شكلانية محددة لقصيدة العمود اوالتفعيل وبالعروض الذي مرعيه اكثرمن 1400 عام وهو دوران في حلقة مصمتة من الارسطوية ستعود بنا الى المرجعية الميتافيزيقية .
محمد بنيس يقول :*المعاصرمباين لكل من التقليدي والشعرالرومانسي ، مادامت الانساق الشعرية الحداثية ومصطلح حديث يدل على الجديد والميل الى المعاصرة وليس مذهبا معينا ولكنه اتجاه جديد مهمته مصارعة القديم باسم الحداثة *ويقول :محمد التونجي *الحداثة ليس الاقتصارعلى الجانب الشكلي وانما تميل العمق * اسم الشئ علامته وفق ابن منظور في اللسان والتسمية فعل تعيين كما يقول :سعيد علوش في معجمه بالاستناد لذلك نعود الى ميشو*الانساق الشعرية هي دائما خاصة -تاريخية :بحيث لايعود للعنصرالواحد ، حتى وان بقي هو هو ولا تظل نفس القيمة الشعرية وهو ما يبرهن على صحة نهج تسلقنا لنصوص فليحة حسن ومحاولات فهمها بغض النظرعن الاجناس بحث في الشاعرية ان في الشعرية العامة للشعراوفي جميع اشكالها الاخرى وهو معيننا في التفسير وتقفي المعاني ، حتى ما يقوله :الشاعرعن نصه قد لا يكون كل ما في النص والعادة في القرأة تمنحنا سانحة اكتشاف جديد فغالب النصوص المعاصرة ايكويا مفتوحة ليست حرة وانما مفتوحة ، العلاقة بين الانسان الشاعر والاشياء واللغة تعيين وتعريف وهو الزام فرضي وذلك من اليقين واليقين لا يمكن تحقيقه في الشعرفلا خلاص المقول: شاعرانه وجد الخلاص في الله عبر الشعر . الضبابية والشبحية التي تغمرنصوصا ما ومنها لفليحة حسن ان لم تكن تغميض ونها هي من صلب البوح وهو اغماض فلذلك هي من سمات نصوص العصر وليس شاذة فليحةفيها . الانتقالات بين الاجناس وان كنا لسنا معها ولكن لا تجرح ان التزمت سياقها الموضوعي والذاتوي المعلوم بل وجدنا ليس شعراء بل نقادا كبارينتقلون من موضع الى اخر كما فعل رولان بارت بتحولاته مابين بنيوية نقية وتوليدية وتفكيكية بجذربنيوي الى حد خلط الانساق والدعوة الى تجاوزالاجناس والقول بموت المؤلف واختطافه من قبل الموت اضاع علينا معرفة الى اين يسير واين سيستقرعلى اي رصيف وان كنا متيقنين انها رصيف تودوروف وجوليا كرستيفا وريفاتير .....،شعراءالحداثة هم كذلك متناقضون ها هو ادونيس انطلق من سوزان برنار واليوم يعود الى النفري وابن الفارض وابن عربي والعطاروالشيرازي بل يتناص معهم وينصص منهم متناصات نصية في الشكل والمضمون واوروبا لا تعرف الاشراق بل التنوير وبذلك يتقاطع مع رامبو وبودلير ومالارمية وابو لينير وجاكوب ورامبو بمعنى يتعارض مع برناروهو من الاصل متعارض وان ادعى غيرذلك لم يصدق في فعل الواقع فله من النصوص ليست مختزلة ولا سطرية سردية بل انتقالات وامضة ومطولات فليحة لم تقع بذلك لان اصل تجربتها عمريا لايقارن وادونيس ولا العمق الابستمولجي ولذلك قصورية منجزها الذي غالبه اطلعنا علية دون ان نتوصل الى مفاهيمها النقدية ولكنها بحاجة للتجريب ان تتوسع في البروس وممارسة الشكل العربي من قصيدة النثر لنتحقق من قدرات الانزياح الكبرى وامكانياتها التناصية وهي من علامات الحداثة لامناص من الاقرار بها يقول محمودعبدالوهاب*بنية صغرى لا تعمل باستقلال تام عن البنية التي تحتها * هويريد العنوان وهوالذي عده جينيت مشكلة اشكالية في تعريف العنوان ولكنه يقر انه نص وهو نفس النقاش الذي احتدم حول البسملة جزء من السورة وهل هي اية .........وهو يصب في مدخل ما نعارضه نحن من منح العتبيات والنصوص الموازية اكثرمما تستحق بحيث تنسينا الاصل المتني للنص جينيت يقول: ان العنوان نقطة ذهاب واياب الى النص ويقول: حسن الرموني *علاقة دلالية تشرع ابواب النص امام المتلقي وتشحنه بالدفعة الزاخرة للولوج الى اعماقه *
تلخيص سطري ان المبدعة فليحة حسن متفردة في اصنافها ولها بصمتها وجماليات سوق شعرية شاعريتها عبرنصوصها التي تحتاج الى المزيد من السبر والتقصي والتمهل في التنقيب الحفري في نصوصها المختلفة ولن يجزءها الخزع العجالية بل قد تلحق الاضرار بتفهيم معطيات انجازاتها النصية ............