عبد الله اوج الان



شعوب محمود علي
2016 / 12 / 8

عبد الله اوج الان عبد الله أوج ألان
الرجل الذي طاردته خفافيش الامبرياليّة
في مدن الظلام
بعد ان غادر الثوّار مواقعهم
طارحين اوسمتهم ونياشينهم
وقطع المريدون حبلهم السرّي
المعبّر عن العلاقة
علاقة الابناء بأمّهم
ان ثوّار واشتراكيّ العالم
وقعوا في المحنة
في ظرف يتميّز بالمراوحة والارتداد
عن ساحة الصراع
وعن ألف باء الاشتراكيّة
امّا رجل القضيّة
فقد تقدّم صوب سلّم الحياة النضاليّة
ليرتقي بموكب الشعب الكردي
لم تكسر عوده الانهيارات
على مستوى المعسكر..
ام افول نجم القطب
لم يركع ولم ينثني
ولكي يتألّق ويكتسب لمعانه
رغم الغيوم المتلبّدة في السماء
دار في الفلك المرسوم
على خارطة الجنس البشري
متفرّداً باللمعان والتألّق
في قمّة جبل
لا يداخله الخوف
ولا تدركه الهزيمة
وهو يعانق البندقيّة
ويحمل ملفّه الدفاعي
في قفص الاتّهام
بتهمة التحريض على الثورة
ومطاردة فائض القيمة المتجسّدة
بصيغة نهب الانسان على كوكب الأرض
ولكي يقف نسر الكرد في عمق الغابة
ملاحقاً الضواري والجوارح
بصفته محرّضاً ثوريّاً
ورائداً من الروّاد العظام
في ظرف تميّز بالارتداد
والهزيمة والانهيار
لقد ظهر عبد الله اوج ألان
قائداً لسرايا الثورة
ثورة الجبليين
حامل رايتها الخفّاقة
في ظروف الانكماش والانحسار
فكانت الثورة
سمة من سمات الامّميّة
فجّرت لأجل الكرد والترك
والاقلّيّات الأخرى
ولأجل الانسان على الأرض
ومهما تعدّدت القوميّات والاجناس
الثورة عملت تخليص الشعب
من الأفكار الشوفينيّة الشرّيرة
والجمود العقائدي
والعصبيّة والقبليّة
وبالرغم من تعطيل عربة الثورة
في الشوارع المجهولة
انّ السقطة التي اصابت الموكب الاشتراكي
والهبوط شاقوليّاً
انزلته من قمم الفلسفة
الى سفوح (آدم سمث)
وترك الجياد في المضمار العشوائي
والاستدارة الحادة
والحركة السائبة
وانقلابيّة الموقف العشوائي
والدوران في الحلقات المفرغة..
والانبهار بكرات الزجاج الملوّنة
والبحث عن الموازنة..
والرجوع عن شارع الروّاد
وإلغاء البصمات..
التي تأكد قوانين المشاركة
بالماء
والنار
والكلأ
وما تخزنه الأرض
والعمل على إيصال الحليب للأطفال
وتوزيع الرغيف
بما تجود به المزارع
فهي هبة من هبات الخالق العظيم
ومثلما يوزع الوالد ثمرة جهوده
على الأبناء
بمعزل عن النهم (القاروني)
كان عبد الله اوج الان
يرى ابعد مما ترى (زرقاء اليمامة)
وابعد مما تتحمّل مساحة
الربع الأخير من القرن العشرين
وحيث يحظر النظر لما وراء اليوم
وعبد الله اوج الان
لا يستطيع الوقوف
او المراوحة
مع تغير المناخ الدولي
وانقلاب الرؤيا
والتواء الأفكار
وزحف التصحّر
الى خميلة النظريّة
المطوّقة بالحزام الاخضر
لمنع العواصف
واهتزاز اللوحة المرسومة
داخل دائرة فائض القيمة
ومنع خلط الأوراق
والحفاظ على ألوان الطيف الشمسي
دون السماح
لفرش اجنحة غراب الليل
لمنع تدفّق الألوان
ومنح الحرّيّة
لقيام طقوس التقارب
حدّ التماس
ومنع جلوس الملائكة
على مائدة الشيطان
في الأزمنة التي فقدت
رموزها النورانيّة
وتوزّعت مثلما تتوزّع الخيول
بين العودة الى الاصطبل
او الخروج من مساحات المسافات الطويلة
لقد خرج الأبناء عن الدوران
في الافلاك التي ألفها الآباء
من الروّاد الأوائل
حيث عادت عمليّة سرق الرغيف
وثمار الكدح المتعب حدّ الإرهاق
بشكله المنظّم
بعد اسقاط قانون المنع
واستلاب الفائض....
الذي اكتشفه المعلّم الأول
وقام على رعايته السادن أنجلز
لتحقيق حلم الفلسفة العلميّة
ليحميها ممن يرومون خطف بريقها
الاخّاذ والمدهش
وعبد الله اوج الان
سار بفصائل الكرد والترك
وبجميع من تظلّهم السماء
على ارض تركيا الخضراء
التي دنّستها الدكتاتورية
دكتاتوريّة اردوغان
وجلاوزته
ممن ينظرون الى المستقبل
بمناظر ملوّنة
تعمي بصيرتهم
ولا يرون لعبه تجدي
إلا تحت قبّعة الدين
وهم لا يرون في الدين
إلا مصالحهم
وهذه جيوشهم
تنتهك حدود العراق
وهم يحملون بطاقة السماح
من قبل سيّدهم المحتل
ولا يسعني الّا ان قول
لك الله يا عراق
بين ذوي العيون الخضر
وترك بنو عثمان