على يمين القلب /نقود انثوية 14/د. سجال عبد الوهاب



سعد محمد مهدي غلام
2016 / 12 / 9


.منهجية التطرق والغوص في غمار مخاضات السطور تنتج اهمية فهم لكل فونيم في مورفيماتها والتوسع في المقدمات لاستخلاص المخرجات التفكيك بدمجه بالتحليل عبر مرآة تسبير تنظيري .لمعات الفحص النقدي المتقدم ليس باقتفاءالاثر، ولا في تعقب جغرافي ولا طبوغرافي، بل في توقف انطولوجي لنستعين في ادراك مدارات التشكل النصي صورولوجيا ؛بالتنقل ضمن الوطن من مكان الى اخر وفي الدوران الواسع في بلدان عديدة فبالاصل ولادة كربلاء حيث والدها موظف تربوي وتنقلها الى ا ربيل ودراسة العلوم الحياتية في بغداد التحصيل العالي من الخارج والتدريس في بغداد ثم مرافقة الزوج الى البصرة ثم العودة لبغداد .كما الاختصاص العلمي ومتطلباته واحتياز التخصص من المملكة المتحدة وان كان بثلاث سنوات وثلاثة اشهر وهو الانجاز في اختصار الزمن لتحصيل درجة الدكتورا بالكيمياءالحيوية في علم الخلية وتخصص دقيق فيها وقادتها البحوث والانكباب على العمل والاخلاص له الى تحصيل شهادة اختراع كما الاتزان العاطفي بالاقتران بابن العم ولكن المختاروليس بالاكراه وهو المرحوم قبطان بحري على سفينة تجارية له متسع نظر وهب منه مستمداته من عالم البحار الكثير لقرينته وام ابناءه. خسرانه والتقاعد وان اعقب ذلك اشغال منصب نائب الملحق الثقافي في استراليا من 2006-2010و هو بالزمن من الطويل بحكم المسافة والتكوين الصوري وامكانية الاختلاط والترحال والتعرف والالتقاء بعدد كبيرمن الناس من مشارب مختلفة .قضاءوقت في بريطانيا والتجوال في امريكا والعالم كلها خلفيات اثراء ، ولكن وهي تمارس هواية الرسم يبقى الادب كالرسم وان اخذحيز لتحقيق اختراقات ولكن لا تقاس مع من لهم خمسة اوستة عقود متفرغين ويمارسون الانتاج انها لم تبدأ الا بعد ابتعاد الطرف الموازن والتقاعد والتفرغ وهي من حيثيات ما ياخذ بالحسبان كما ان التوسع النظري وتكوين خزين معرفي ابستمي بقدرالغنى المعرفي العملي لم تحصل عليه ولا درس اللغة العام والخاص نحن وسناتي عليها لانعني النحو والقواعد في اللغة بل الاشتقاق والتصريف والمفردات المعجمية والحشد من الاطالس لتكوين قاعدة انطلاق لم تحوزه كما ان النقد الفقير المعتمد لا منهجية ولا مدرسية والانشاء والثناء والاطراء من يعتقد يخدم الابدع واهم فهو يضيع به جهد المبدع في عدم فتح رتاجات المعرفه ودفعه لتحسين ملكاته واثراءما يقف عليه لا نقول القدح والتثبيط ووضع العصي في الدواليب ولكن لابد للنقد من ايضاح وتبيين وتسقط الثغرات وتلبية حاجات ما يكون المبدع والمتلقي بحاجة لها من اضطرارات كيفية وكمية ما يقوم النقد لدينا التعمية واشغال الناص والمتلقي بسيل من الاغراق غيرالمجدي فيفقدان امكانيات التطور وتنميط التسطيح والتصحرالمعرفي لذا نجد النصوص متداخلة مختلطةالتجنيس والانواع في مجاميعها الا ربع ( ترانيم امرأة عر اقية وصوب بستان النخيل ولم ياتي القمر والورد يبكي والبارود يبتسم ) والخطى الانتاجية لمنجزها كيرفي ولكن ما دفعنا لنضعها من بين القلة الذين نتناولهم هو الروح التصميمية الصميمية على التقدم وتحسين العطاء وعدم الاستنكاف من النقدوالتعلم وهي من علامات المبدع الصادق ولذلك وجدناها في كل عمل بالمجمل العام فليس الافرادي تتجه نحوالامام فلو اخذنا ما تقول مثلا :
تلكأالابجدية…
و
تتعثرباللاصدى…!
رمادثلج…

… … النبض شرود
ساح في مناهاتذبذبات قدرية
تبرم النارنج يعتصرهالفراغ:
ان افقرالبستان …
سازهر يراعات ملح
وعاقول خواء… ….
هذا الومض النبوئي مطاوعة وجدية لبناء ميتا قصيدة ان وجهت عنايتها اليها ومن يلفت النظر اكثرمن النقاد؟ اما مجرد الاعجاب والتصفيق يشغلانها ويجعلانها تخوض في توهج البرق العابر دون ان تنجز وظيفة التجميع الغيثي والزخ الندي من القطرالمروي وهي قادرة عليه ما حملته في وقفتها هنا شاهدعلى ما قلناه من تقدم وتطور يميزانها وتنضافان الى منجزاتها العامة ليس الاغفال او الاشتغال بالاطراء الا نأي بها عن الاشتغال النوعي والانجاز المبدع التي تمتلك منه الكثير من المقدمات والحيثيات .التعبيرات الكلمية توجز خفايا ما يعتمل في خلجات الذات العامرة تنداح حروفا تمتلك الايحاءوالتأويل وان لم تكن رامزة او مشغوله بالتراث الكلي بل بتفصيل عابرالتعمق في فهم الية الانبعاث تقودالى ابحارات في معطيات ما تجودبه المبدعة ممما قيل ويقال في نصوصها وجدنا البعض ممن يتعاطى المنجزيتكأ على مستوردات لفظية او استعملات لفظية عامية من تسوق عابر يتقبل الجنس المتاح قصيدةالنثرذلك بشروط وقواعد وكم من المحاذير كانت المبدعة قدتجاوزتها قد يكون قاموسها ليس مترعا بالكلمات الاان ذلك ليس بمنقصة ان عوضته وان كنا ندعوها للاثراء وهي عاملة علية. كما نجدها الان ما تمتلكه من حس وعاطفة ومخزونها المستورعبرسنوات الحياة بمشاغل الاختصاص العام والخاص العلمي والاسروي واللذان ابعداها عن البوح تبقى مكتنزة للمحصول كالنخلة المثمرة التي فاتها القطاف والجني ولكن عمرما تحمل اطول ما في سواها ويمكن الافادة مما تحمل في اوان غيرالموعود بشرط ان لا يكون قدفات الزمن وتيبست التمرات في عثوقها رغم ان الطيور تلتهم منها وان المتساقط كثير ولكن الجمع المنتج هوالمطلوب ونر ى انها في موسم ايناع الثمرالذي فات لاتزال محصولاتها عامرة بالريعان والروعة وكل الممكن ان يستثمر من عطائها قائم اليوم وقد لمسناذلك من التعامل معها وتذوق بلحها والتزودمما تجود .تداخل الاصناف في حامل واحد من الممكن ان يكون تميزا متفردا لوان الناقدتنبه له ونوه عنه لتعرف الحاملة ما تحمل واسم ذلك المحمول لديها الومض والميتا والابيغراما والخاطرة ، كلها من الاصناف النوعية لو فرزت واعتنينابها وتم التقعيدلها في مكانتها. يقول ابن رشدان الموجود هو المتخيل والمحسوس وان ما هو ليس منهما عدم وقدارتبط الادب بالفلسفةالعامة ضمن الحكمة فيه الاخلاق والمنطق وان قسم الفارابي علم اللسان الى الالفاظ المفردةوالمركبةوالتراكيب وتصحيح الكتابة وتصحيح القراءة والاشعار .الجنس هوضرب من الشئ وضرب كل شئ في غالب المعجم وهو معيار التصنيف والترتيب والجمع وهو في واحدة من معانيه المشاكلة والنوع يعطي نفس ا لدلالة ولكن اكثرتخصيصا وتدخل في المابين الصياغة والنمط والنسق …. ولتحليل الكلام ثلاثة مبادئ الثبات والتحول والتغيير كما يقول سعيد يقطين وتناول الانماط والاصناف في تعييين النصوص رشيد يحيوي في بحثه القيم في شعرية النوع الادبي اما عبدالسلام المسدي الذي له المقام في الدراسات النقدية والحداثوية فيقول ان معايير هي الصياغة والمضمون والتركيب هي ما يميزالاجناس والانماط والاصناف وان استرجاعها عربيا يدعولدراسة كتب نقد الشعر والنثر والادب العام والبلاغة واللغة ، في حين د. محمد الطرابلسي وبالعودة الى جاكوبسن يرجع التباين في الاجناس الى التحليل الاسلوبي وهنا كانت مباحث محمد غنيمي هلال وعلي بن ملحم وعزالدين اسماعيل وعزالدين المناصرة ومحمد عصفور وجابر عصفور من المعينات لتبين الفوارق النوعية في الاصناف والاجناس وطرائق النقد الحديث ورغم ذلك الالتباس واقع لا محال يرجعه وولف ديتر ستمبل في كتابه القيم المفيد المرجع نظرية الاجناس بقوله * ان الالتباس كامن في النموذج اللساني ذاته وذلك ما يدفعه للعودة للنص متسا ئلا :اذا اقررنا بان النص يمثل تحقيقا للجنس فكيف نتصور القانون البنيوي لهذا التحقق ذاته الذي هو اضافة الى ذلك تحقق شبيه بالافراد؟ *اما جيرار جينيت فيقول ان كل جنس قادر احتواء عدة اجناس ويقول في تصنيف الانواع الادبية(…..)لا يوجد موقع يكون بالاساس طبيعيا اكثر اومثاليا اكثر الا اذا خرجنا عن المعيير الادبية ذاتها مثلما كان يعمل القدامى مع الموقع الصيغي لا يوجد مستوى اجناس يمكن ان يقر بشأنه انه اكثرتنظيرااو يمكن ادراكه بمنهج الاستنباط من المستويات الاخرى كل الانواع وكل الاجناس الفرعية والاجناس الممتازة هي طبقات اختيارية وضعت حركة اولى ايضا استقرائية تحليليلة *
الغوث الوجدي استحضار لمكنونات الكنه المضمر في خلجات الخاطر ينداح في مسلكه سيل من الدفق المنساب التساقطي من عل شلالا عبقا نديا في صحوات الشمس التموزيةفي ظهريات الهجيرالحارقة مستلة عارم الوهج الموجع من كوامن النفس في غيرنية ولا قصدية بل العارض يقود اليه العجزعن الصمت في مناحة نباح الامس في واحة الروح المهجورة عند الوحدة والعزلة العارضة اوالمفروضة على الكائن البشري بلا قصدية منه بل لاحتكامات القدروالظروف هيجان تكفربثوبه الكفني الرمادي من الرماد وتحته تتلظى ناركسيل الصهارة البركانية تندفع بقوة تراكم الجديد تجد مقدمها مسودا ولكن ذيلها قان احمر كاردية نساك البوذية في جنوب شرق اسيا وتايلند على وجه الخصوص لم في تلك الاهابات من رهبة لباس السجن الامريكي والمحكوم بالموت في بعض البلدان وما يعشقه من لون الكثير تقول الشاعرة ….وتنوءتحت نيرتوجس من رمضاءالتذكر تسترجع هنيهات ومضية السنين من العشرة والمعاشرة ياللزمن من قدرات قهرمارقة تخطف ابصارالصبر وتسود العمى ليكون الانتظارضريرا لا امل له بالشفاء لا نؤمن بما يسمى السهل الممتنع الذي يسوق البعض دون تيقن انه لا يستقيم والعصر الذي يمنحنا قدرات تفكيك المفردة والوحدات الكبرى الى وحدات صغر ى ومنها نستنبط المعاني والتقد م الهائل في علوم النفس وليس فقط في التحليل النفسي ما يعطينا منافذ وشرفات مشرعة لنستطلع الدواخل ونلج المحارم التي حال الجهل بالعلم بها دون اختراقها بالامس واليوم غدت من الميسور المروق بها والتوقف والتمعن والتدارس لما يكتنفها لا عباب في ما نملك من معدات شق الظلام والابقاءعلى الوجهة في توافرجيروسكوبات لا تعبه بالموج والتقلب .البحث السيميولوجي بوسعنا ان نتقي حراك الدول للتوصل للمداليل تلك الثنائية التى من جانب كان كلاما ومن جانب اخر كانت لغة وفوقنا ما يقينا كل تغيرات الانواء ولدينا التواصل والاتصال مع مصدرانطلاقنا وخاتمة طوافنا ومع ما بينهما من العديد ممن يسلكون الدرب فلا نخاف ان نتوه ولا ضيران نقتحم ونخوض غمارالمغامرة متسلحين بما انتجه العقل البشري من مساعدات تقول

اليوم انفك السحر
ما عدت انبلاج صبحي
ولا رنة فرحي
بهمسة تسعدني
بكلمة تضنيني
اليوم انفك السحر
فلا طلتك تسعدني
ولا عتابك يجرحني

…،،..،التفكيك الكلمي اوالمقطعي بل المورفيمي متاح ولكن المسلك مؤشرلدينا ليس الثيمة ما تعنينا في قصيدة النثر والغاية الواحدية ان كان من شروطها اللاغرضية ولا الجمال فهنا تفكك وتناقض وتضاد وفوضى ولكن هناك تماسك صلد ومجاورات وكل الانزياح المعلوم يمكن الالمام بمداراته دون حاجةالى قاموس اوالاستعانة بمصادرالبيان والبلاغة كتب النقد الحداثوية واستيعاب السوسريةفي تطوراتها ما بعد كلود شتراوس تهبنا قدرات التنبؤ ماذا تريد والى ماذا ترمي وهل بلغت رسالتها ؟ ماباحت به في المطلع الافتتاحي صادم للبعض وليس لنا ان المتعلقةبه مرتبطة به بعرى وثيقة متينة سحرية فيماتعتقدكانت انها لن تبرح مكانها بعده ولن تخوض غمارالابحارات بعدغياب البحاروها هي في عرض البحرالواسع تستطلع الدنيا وما فات وماتحدس ما هو قادم ككل كا ئن يمتلك حرية الاختيارنزع الاصفاد وخلع النيروفتح باب القفص وطارالعصفور في فضاءرحيب من سماءزرقاءاو ملبدةبالغيوم هي سماءالله وهو الكائن الحرفالم ينفك السحر؟بلى لقد زال ومعه كل الاحمال والعوائق والعوارض والحمولات .الشروق الجديد شروق الله حيث الشمس والنورينبلج بصفاء دون عناء لها ان تظل في سريرها اينماحلت او توارب الباب وقدتغادروتطيروتسافروتغامرليس من يجلب الهناءمما اعتادته وليس هوكذلك من يكون مبعث الحزن ما كائن وسيكون ان هي قدرته اوترقبته هوالسائد وليس ما ليس لها ان ترسم ولوالظل بديلا عما ترغب وتروم منزوعة من جذور في ركن ركين من المكان يمضي بها الزمان وماعليهاالاان تراقب وتتترقب منعتقة الان من ربقة الامساك ان لذيذا اولاذعا هي في في حل من تلقي ما قدلاتكون تهواه انئذ انها اليوم بلا اواصر تشكل مركبا دام عقودا ليس لها مجردالتفكيربالخروج فاستاذة الاحياء تعي ما يحل بمركبات فككت اصرة منها واي اصرة تلك التي تشكل قلب الربط للعناصر ببعضها البعض اما الان لن يكون لها تلك المكانه الفائقة الضرورة اللازبة المقضي عليها ان تقوم بها اليوم تحررت من رباط وثيق يمسك بها طائعة خاضعة خانعة حتى لوفكرت بالحراك لن يكون بعيدا عن مدار دورة ارتباط العناصرالاصرة بها فالم ينفك السحر؟
ما عدت تعنيني
ما عدت اعدالثواني
في غيابك
ولا يهمني غضبك فرحك
او اكتئابك
ولا عاد قلبي
يطيش عند اقترابك

… لنتوقف نحدق تبصرا ونحدس بدل الحس للفهم لا باس من التلباثية والتحريك عن بعد واستلهام معطيات في فك رموز الشفرة تبدوللوهلةالاولى مباشرة وواضحة ودلالاتها قائمة عيانا البوح الشعري اليوم يقف على ناصية الابستمولوجيا في قصيدة النثر وان اعجزها التوسع المفرداتي فلها المكون النصي الزحاف الانسحابي لتشكيل جملي وكلمي اسطري في درس اسنادي ليس من التراكيب المعهودة في السوق وعليه حراك المرتكزالثيمي لا وجودله وبذلك نعطي الجنس اهميته المرجوة ونتمكن من التفريز والتصنيف يقول:جورج مونان معالجة اي موضوع يستدعي الولوج في معاينته لغويا واصطلاحيالكي تتوضح مسالكه ومن المصطلحات المعقدة التركيب في اللغة من اصوله الضم والجمع والتاليف ولا معنى دون تركيب عناصرالوحدات اللغوية الصغرى والكبرى فيما بينها لتتمكن اللغة من اداء وظيفتها الاساسية المتمثلةفي الوظيفة التواصلية يقول الخليل الفراهيدي * ان الكلمتين اذا ركبتاولكل منهمامعنى وحكم اصبح لهما بالتركيب حكم جديد* وعند اندري مارتني مبدأ ازدواجية التقطيع اوجدما يسمى بالوحدتين الصوتيتين تنصرف دلالاتهماالى مصطلح الفونيم الذي ينتج الملفوظ. ويقول: ت.س.اليوت*ان الشاعرالحديث لايتحدث في مهمته الشخصية الذاتوية الفردية بل يالهروب منها وتكلل مقدمة التلبس بالمعادل الموضوعي والذي يلخصة بمجموعةاشياءاومواقف اوسلسلة من الاحداث لتمسي وصفةلعاطفته الخاصةويقول سيفيكس بندول الادب لم يكن حاصل الاثارالفردية بل علاقات متشابكة ومتنوعةتنسج تلك الاثار، حاول هنري ميشو انجاز اثرا نصيا غيرمجنس ولا يخضع لمعايرة المعادل الموضوعي في سيل من النصوص لم تكن الا قصائدنثر في كل مداركها وافلاكها الدوارة
ماتقوله انه لايعنيها المعني تريدانها خارج المدارك يقينا بقناعة ذاتها التي تمتعت بها لما كانت الاواصر(نعني المعنى الكيمائي والفيزيائي وليس الاجتماعي) قائمة لم تفعل حيالها الا الرضوخ والاستسلام الانيس ولكن لما تحطمت وفي حقبة عمرية هي عليها وجدتها سانحة للانطلاق جرم انفلت من فلكه وماعاد عزم الدوران يحكمه بل ذاتية التوجه وحرية الاتجاه لا ابتسامة ترضيها ولا تكشيرة تغيضها لا تبكيت ولا انكباب على عمل روتيني رتيب رباط خنق فؤادها تلك النياط الباغية الصلدة المقساة بالقسوة بتماسك الوظيفة والواجب؛ انحلت دون عناء بحكم القدر وارادة المافوق ووجدت ذاتها في سدم تختار مجراهادون مراجعة الانفسها تصوب انى تشاء وتصمي انى تريد وتفعل اولا تفعل كما هي تبغي وليس ماينبغي وما مطلوب الم ينفك السحر تراه؟ وقداخلولقت كائنا جديدا طفق يسير بخطوات الواثق دون ان يلزم بالتنبه لمن خلفه او اقتفاءمن امامه او التنبه لذات اليمين والشمال
احدق فيك باغتراب
احقا كنت لي اسطورة
فما أنت اليوم إلا سراب
أو صورة مشروخة
عفى عليها الزمن
وغطاها التراب
لست عاتبة ولا غاضبة
طويت صفحتك
لا تراوغ لا تحاول
لا أياب
غريب الكائن البشري اذ يواجه ذاته فيكتشف ان من كان ماعادكائن وان الذي يكون لم يكن مما كان اغترابا ولكنه اللذيذ وشعوربالوحدة ولكنه العزيز الملامح نعرفه لم تمربنا ولكنها الان لشبح وظل مجردان تسدل الاجفان ترحل بل نحن بمقدورنا ان نقول لها ابتعدي عنا لا رابط لك معنا رغم جسامة الوثاق وعظم الرباط وقدسيته الان لا وجود له هباءوهواءفي شباك اليس تهاويم ما تراه واضغاث احلام ؟ اليس كل ما يربطها قدزال ماديا ؟ ليس التنكر ولا النكوص ولا التمرد ولا الانكار انها الواقع والحقيقة وما هو قائم الان صورملساء رمادية عفى الدهر عليها وواراها الثرى واجري الماء على مندرساتها فلا اثر ليس لانها غير حريصة ولا ناكرة جميل بل هي الدنيا والحياة ومحطات السفر نتعلق باذيال الوهم ان اعتقدنا لوهلة اننا ماكثون في محل ما وان مكثنا فالزمن يتغير وان هجرنا المكان فتلك سنة البشر. التعلق بالاهواء والرجاءمن الهوام مسارب لا جدوى منها اوهام ان نحب اونكره الذي كان هو سقم الوهن بالتفكيرالمختل انصرمت حقبة تلك التي تراودها مجرد اطياف ظلال ليس بمقدورها ان تفعل اكثرمن ان تضمحل وتمحى بلا اداة مسح لحالها تنحل لانها اصلا غير موجودة الافي الخيال تخاطب ذاتها في نوبة وجد وعتاب بل تبكيت للذات المضمر والمستور وتجيب قدفات الاوان فلما تماري ولما تختال الحقيقة كل شئ زال عليها باليوم وغدا الذي بحكم الغيب ولكن يحرص البشر في العادة على التفكيربه اما الامس فالهوان حتى المخيلة الانسانية تقودالى السفرعبرالزمن نحوالغدوليس العودة للامس ذاك محال .الدلالة الانطولوجية للمكان وجمالياته الشعرية تستبدل الان في زمان لاتعود الا ذكريات بحلوها ومرها مجرد صور على نهرالحياة الذي لا يقف لاحد

ما انت ألا
فكرأناني معاق
خرج المأسورمن القمقم
فتجلى فيه صبح الأنعتاق

.في تتبع حرك الفونيمات وتكون مورفيمي والسيميم لاعطاءفسحة من استطلاع علامي من نصها مستنبط الجوهرالكلي للماهية منح مكاني للهوية ،التراشق اللفظي بالترشيق الكلمي نحت للمفردة واستخلاصات معنوية ينبغي استكناه ماخلف المعنى للمعنى جرجانيا والمستوى العالي فيكويا والنول العميق جينيتيا يقودكل ذلك لتقول ملء الفم تبا للامس يتشبث بتلابيبها ستخلع ليس الاذيال بل كامل الاهاب لتتحرر من ربقة ما يبغيه لقد ابقت من العبودية للامس ليس لانها ناقمة ولكنها الحياة لا مصباح علاءالدين اخرجها من اسرقمقمها بل الدنيا ولا عودة الى هناك فكف عن ثنيها على ما مقدمة علية ان تنطلق متحررة بلا قيود تستحضرالروح متى تشاء وتقول لها انصرفي متى تريد ….النص.(..اليوم انفك السحر)

ما عدت انبلاج صبحي
ولا رنة فرحي
بهمسة تسعدني
بكلمة تضنيني
اليوم انفك السحر
فلا طلتك تسعدني
ولا عتابك يجرحني،
قضي الامر
وتحررت من قيد يكبلني
إمش في دربك
او لا تمشي
فقد انفك السحر
ما عدت تعنيني
ما عدت اعدالثواني
في غيابك
ولا يهمني غضبك فرحك
او اكتئابك
ولا عاد قلبي
يطيش عند اقترابك
اليوم انفك السحر
احدق فيك باغتراب
احقا كنت لي اسطورة
فما أنت اليوم إلا سراب
أو صورة مشروخة
عفى عليها الزمن
وغطاها التراب
لست عاتبة ولا غاضبة
طويت صفحتك
لا تراوغ لا تحاول
لا أياب
اليوم انفك السحر
ما انت ألا
فكرأناني معاق
خرج المأسورمن القمقم
فتجلى فيه صبح الأنعتاق