مقال: الانثى العربية



محمد الهاشم
2016 / 12 / 10

***الانثى العربية ***
الانثى العربية......وذكرها الهمام ...في الزمن السابق والحاضر
في هذا العالم الكسيح المترامي الاطراف والممتد من الخليج الى المحيط العالم العربي المتخلف كان الرجل يتمكن من التحليق بجناحين دون قيود قبلية او مجتمعية تمانع ذلك التحليق والارتفاعات الشاهقه واين يصل به المطاف ويريد ان يحط دون ممانعه تذكر ودون معوقات ولا يخاف الريح والاعاصير ويختارالمكان المناسب والرؤى الذي تليق فيه.
بعكس انثاه المراة المكبله بالقيود والوؤد .
حيث انها اذا ارادت ان تحلق لا سامح الله .فعليها ان تحلق بجناح واحد ويبقى الاخر اما مكسور او مشلول او مربوط بحجر الصوان وحبل من جنب كي لا تطير عاليا ولا تبعد كثيرا ولتبقى ترفرف فوق سماء رسمت بخيط وهمي وحدود لايمكن اجتيازها ليس في الاختيار للمكان اوللزمان بل حتى الفكر والرؤى وشم النسيم والعبير ومن اجل زرع الورود في المعابر والحدائق والبساتين وعلى شرفات المنازل عليهاان تقطن وتحوم حول مثلثها المرسوم .
اما اليوم فأصبح ذكرها الهمام ذو العصمة المقدام هو الذي يحلق بجناح واحد فقط ويبقى الجناح الاخر مشلول كي لا يعبر المسافات الطويلة ومربوط كي لا يبعد حسب رأيه ورؤاه وان يبقى في دوامه مغلقة مثل دواب الناعور يسقي الماء ويقتله الظمأولايدري متى ان ينفك ضيقه وربطه من هذه المعضلة .
بقي هذا الذكر المحسود انه في مجتمع ذكوري كالاسير بل المعتقل لانه الاسير افضل بكثير مما هو فية الذكر العربي الان
مكبل لايعرف اين يتجه عندما تدور علية ظائقة السوء.حيث كل الامور تسير بالاتجاه المعاكس له .
وبعد ان كانت الدول والانظمة مع الشعوب والحقوق الانسانية اصبحت اليوم مقربة الى الحكومات والانظمة ضد شعوبها
هذا بالنسبه للذكر فكيف حال الانثى المسكينه التي تطالب بحقوقها من الاخرين الذين هم افضل حال منا نحن المتسلطون عليها بالسيف .فهنا اقول رحم الله حقوق الانسان وحقوق المرأة على حد السواء وعندما كانت المسكينه تعيش في مجتمع ذكوري فانها اليوم تعيش في مجتمع من الذئاب المفترسه .