نبية4



مارينا سوريال
2016 / 12 / 27

الفصل الثانى
تذكرت الان وجه شقيقتها يوم رحيلها ..كانت تصرخ لقد تلاعبوا بها اذلوها وحتى الموت لم يتركوها .حاولوا كتم صراخاتها لكن لم يفلحوا كنت خائفا اعترف لن يتركونى منذ علموا بكتابها والكل يصرخ من حول اذنى كنت مجنونا حين فكرت ان عملى هذا سيرفعنى حد السماء ولكن حقا سيفعلها ..كانت وفاء لاتزال تردد وهل يستحق هذا الموت ؟ لم تنتظر طويلا فكرت لاباس ابنتى ستجد ابا افضل ..كنت افكر كمن على شفا الموت لااريد لابنتى ان تصبح يتيمة هى لاتعرفنى لها ابا تقول يا عم يا عم بصوتها الضعيف اضع الشيكولاتة فى فمها تضحك
بالامس فصلونى عن العمل..لم يتوقف احد لم يتراجع لم يلحظ كل ماهناك ان حياتى انا فحسب توقفت،تضحك الصغيرة فى اذنى تنتظرنى بالشيكولاتة هل ستتذكرنى عندما تكبر ؟هل ستعرف اباها ؟من ستظننى ؟ سيخبروها اننى سيىء تركتهم وهى صغيرة ورحلت بعيدا عنهم ستنادى هذا الرجل ابى ؟سأكون مثلما كان ابى اسما على ورقة لامعنى لها.
اللعنة لم اردت ذلك الحوار بشدة لقد حذرتنى ولم اتراجع أكان حبا للهلاك يحاوطنى منذ كنت شابا .ربما لم يعد هناك وقت ساكتب كلماتى على ورق واتركها للصغيرة عليها ان تعرفنى سارحل عنها سريعا وكل ما سيقال عنى كذبا سيلفقون موتى مثلما فعلوا معها..
كانت تضجك تبكى ..والان رحلت وجدوها مشنوقة بغرفتها فى بيت متهالك من يظن انها تموت تلك الميتة تلك من انتحر لاجلها ومن طاردها ..لم تخلو صحيفة من صورتها لم نكف عن البكاء لاجلها ..لايزال صوتها هنا استمع الى اغانيها..انها تبكى للموت تستعطفه ان يبتعد عنها كلما اقترب كانت تستجديه ولكن لا انه لايستمع الى احد ربما هى اكثر سعادة الان ..تقول انه الوحيد الذى احبته ورحل ربما هما معا الان يتعاتبان تصالحا ..كلما طرق الباب ارتجف كلما رن هاتفى صرخت اخاف ان اراقب المراه فارى وجهى لشبح يخيفنى ..لا اريد لاحد ان يرانى بهذا الشكل ..عندما ارحل ستكون صورتى البهية فى الصحف ..هل ستتذكرنى الصغيرة ..استمع الى صوتها مرتين فى اليوم ..لم تكن امهااكثر عطفا عليه من الان ربما هى ايضا تعلم انه لاامل لى فى الحياه والموت اصبح رفيق..رفيق...تذكر رائف راقبت صورة من جديد كان اول من مات لاجلها ..كان خطائى الاكبر عندما ذكرت من راى وشاهد تلك الليلة ..حفلته الكبرى الان فى شاشات التلفاز ..هل نسى تلك الليلة؟ ذكرته فى حفل الشواء الذى اقام ذلك الرسام أكان موسيقيا ام شاعر ام سياسى يتلاعب بالكلمات كنت اشعر بالغضب من كل من يفعلها امامى ..الكلمات بقدر حبى لها كرهتها لقد كانت لعنتى وكرهتها..جعلت من الامر لغز قالوا من تقصد بتلك المشهورة المنتهكة كان منزل موسيقيا اخر رحل بعيدا قالوا مريضا يجرى جراحة عاجلة فى ذراعه الايسر ربما لن يعود ثانيا..الكل تركها والكل يعلم من هو..على مضض اخبرتنى ان لها صغيرا ..كان صغيرا حينها شابا ان قلت هل ما زال حيا ؟نظرت لى فى تعجب لما افترضت انه مات ..قالت بل يحيا معه ..نعم لاتتعجب لم يجد وريثا سواه ..لكن فقط غير مسموح لامه بالاقتراب.كنت اراه من بعيد كنت اغنى ارقص اشرب لاجله لاجله هو فحسب .
هل احببتى التمثيل؟سألت
ابتسمت :مارسته طوال الوقت لا لم احبه قط ..كنت اسمع تصفيقهم احبه..كان رائف من وسط المصفقين ..اكره رحل رحل برغم عهده قال اوثقى انا لاارحل ابدا
من قال انه قتل؟
لقد رايته
رايته
نعم مرفوعا عاليا تركوه ..رايته
لم يكن يستحق
بلى يستحق
فغرت فاى:ماذا؟
اخبرته ان يرحل فلم يفعل
اتعرف لقد خرج من حيث وضعوه واخذ يتحدث مثلما فعل فى تلك الليلة التى رايته فيها..قال ما لايجب قال اهازيجه حفظناها رددناها ..لاادرى من وضعها على شرائط وقام الناس بتداولها ..
ماذا اين؟
هناك على الالسنة ستجدها على الالسنه فى البيوت فى الاماكن السرية مخباة وسطهم لن يخبروك عنها عليك ان تبحث ان كنت تريد
هل ساجدها؟
ربما تفعل او لاتفعل ..للقد قال ما اراد قوله لقد اقسم ان يتحدث وصوته الان فى كل بيت .