شارع القبط18



مارينا سوريال
2017 / 1 / 21

كان على ذلك اليوم ان يمر ،كان تردد على نفسها تلك الجملة وهى تستعد لتلك الليلة التى ستغادر فيها الدار ولن تعود لتلك الحجرة ولا غرفة المكتب ولا حديقتها ايضا قيل لها ان البيت الاخر سيكون افضل بكثير ستكون فيه هى الام هى من تتحكم،شعرت بقليل من اللذة فى هذا لانه ستصبح مسيطرة ستشعر بالراحة بانها من ستقرر كل الامور وتوزع المهام وتصنع غرفة مكتب خاصة ،عندما تحدثت عن غرفة المكتب لشقيقتها ايريس كانت تضحك وكلما تطلعت الى وجهها ازدادت ضحكا اكثر فغضبت منها هدية وصرخت لن اخبرك بشىء اخر هيا الى الخارج لا اريد رؤيتك بغرفتى .
لكن وجه ايريس تغير وهى تخبر:انت الان ستصرين امراة كبيرة كيف يمكنك التفكير مثل الاطفال هكذا ،البيت مسئولة المراة بمفردها وليست للرجل لن يمكنك قضاء المكتب فى غرفة المكتب لانها للرجل فحسب وليست لك،كنت هنا تسرقينها وربما عليك فعل ذلك هناك ايضا .
ارتعبت هدية من الفكرة اى انها لن تصب مسيطرة مثلما خدعتها الام واخبرتها ستكون هناك بغرفة اخرى فى بيت كبير وعليها مراقبين جدد لا تعرفهم ولايمكنها معرفة من منهم سيكون امينا معها ومن سيكون ضدها .شعرت ليلتها بالالم وتمنت لولا لم تاتى ايريس لها قبل وفافها فقد بدات تستلطف ذلك الويصا الذى نجحت فى رؤية وجه من بعيداوارتاحت شعرت انه به من مسيو هانت شىء ما ،لا تعرف ما هو ربما لان المسيو كان يحب لقانون ودرسه كهوايه قبل ان يشتغل بالتعليم .لا تدرى ان كان سيصبح مثل اخيها الاكبر،لم تحصل على فرصة الحديث معه رفضت الام قالت بنات العائلات لا يمكنهن فعل ذلك مثل هؤلاء من ليسوا من بيت نسب مثلنا .
كان ذلك الفستان يوضع عليهاواحداهن تزين وجهها وتوضع ستارة من راسها تغطى وجهها تحجبها عن الاخريين فى طريقها لاكمال الاكليل المقدس ستقف بجانبه هناك فى الكنيسة ستكون برفقه غريب،ولاول مرة ستتركها الام ،ما الخطا لو تركتها مع المسيو ألم تكن لتعرفه افضل من هذا انها تعرف كيف يسير عقل المسيو ،كان سيبتسم لو راها فى ذلك المكتب ربما جلسا لياخذا الشاى الساخن فى المساء ويتبادلا الحديث حول اخر ما قراه ولكن الان لن يكون هناك حديث من جديد.