بيت هيدرا11



مارينا سوريال
2017 / 2 / 27

بحاجة الى شىء لتصديقه،انه يبحث عن لم تكن تبالى باحاديثهم فهى فقط من تعرفه وليست
الحرية مثلها ولكنهاكانت تفكر فقط فى البحث عنها لاجلها اما هو فيبحث عن الحرية
للمحروسة باكملها ،تعرف ان يقوم بطبع وتوزيع المنشورات بين طلاب الجامعة والمدارس
ى المستقبل محروسة ى بين المصانع والعمال لانه يخبرها ان العمال هم القادمين وسترى ف
خرى غير تلك التى تعرفها فقط عندما ينهض جميع من فيها وخاصا طبقة عمالها ويطالبون
تحرير ويتحكمون هم بمصير البلاد حين ستكون محروسة اخرى ليست بيد الدولة العثمانية
ا .لم تكن تعرف ان كان مولا الانجليزية بل ستكون دولة مستقلة يحكمها مصريين فحسب
يقوله سيحدث فى المستقبل حقا ولكنها احبته وتمنت حدوثه كانت لاتعرف لفظ اشتراكية من
ل الذى بدأ بذكره امامها عده مرات قبل ان تقوم الصحف بنشره التعريف بمفاهيمة واسباب
تمنت ان يكون الكل مثل بعضه دون ان يشعر فقير بألم كانت تتذكر الصغار .ام تلك الفكرة
لعيد كانت فقط تتذكر شعور سعادتها بملابسها الجديدة التى حصلت عليها بالكاد بعد ان يلة ا
نت تحرم منها على يد زوجة ابيها بحجة ان اولادها صبيه وهم حق بكل قرش يصرف من
ب ذلك الموظف البسيط وانها فتاة ماذا تفعل بالخروج والذهاب الى الكنيسة يكفيها البقاء فى
!البيت ومساعدتها فى ترتيبات العيد يكفى انها تركت مدرستها
لو انا سالنا الامة المصرية كلها رايها فى "كانت تتابع الجرائد بشغف فطالعت فى الاهرام
كانت تريد الاحكام وعدم نشر اخبار مضلله لكنها :هذا ما نريده. ،لقالت كلها بصوت واحد
صة لتراه وتطمئن عليه منذ ان خرجت من .وتتحين الفرعادت لتخاف من مصادره الصحف
فى ذلك .رستها لم تكن تهتم لزوجة ابيها حقا كل ما فكرت فيه فيما يمكن ان يكون حدث له
ساء عرفت انه هارب من وجه الشرطة التى تريد اعتقاله لانه خالف الاحكام مثل اخريين تم
انت تسمع زوجة ابيها تمتم ما .كالقبض عليهم فى الجامعة والشوارع ومن احزاب سياسية
شأن فتاة بالجرائد طيلة اليوم تقرأين كالرجال هل هذا هو ما تعلمته فى مدرستك تعلمك
هبات اهمال بيتك وشئونه والجلوس للمشاهدة ام تظنين ان لدينا خدم يقومون بالاعمال نيابة
كانت تبكى هل ..عنا هيا انهضى البيت سيستقبل مزيدا من ضيوف بيك واخيك فى ا لغد
سل لها من مخبأه البعيد ربما هرب الى الصعيد او الفيوم كلاهما ارض لاهله ولكن ماذا لو
.وجد هناك واعتقله الانجليز
كان يراقب الحقول من بعيد وقت الغروب منذ ان عاد هاربا الى ارضه فى اقصى الجنوب
يخاف ان لا يراها من جديد طيلة وهو لا يتحدث الى احد منهم ،لا يشعر بالخوف بلى يفعل
رة الماضية كان يفكر كثيرا مثلما طلب منه زملائه فى النشاط السرى الذى انضم اليه حديثا
كان يسافر النجوع والقرى يشاهد وجوه .ضد المحتل حتى تكون مصر دولة ذات سيادة
بان هناك دولة ويتعرف على اخرى من فلاحين وعمال فى مصانع ليخبرهم بما عليهم فعله
حاجة اليهم حتى يجبروا الانجليز على الخروج منها ،حتى يتساوى الغنى والفقير ولا يكون
لم ينجح سوى مع القليل لكنه لم يفقد الامل فى حدوث ما يروه وسط اساتذتهم .يدا وعبد بعد
لخوف الذى خل اروقه الجامعة انه مستحيل فى الوقت الحالى لان الجهل هو السيد والخوف ا
راه فى اعين زميله ميخائيل من ان تعود الدولة العثمانية او ماذا لو عاد الخوف وسط بيوتهم
جديد لم يكن يخاف ان يطارد من الانجليز كان يكره ان يقول احدهم بتهكم سيخرجونك اذا
امسكوا بك طالما عرفوا اسمك فقط وهل اسمه يمحى كونه مصريا ؟هكذا كان يجيب عنه
كان يردد .دأت صداقتهما لم يكن صديقه يصدق فى شىء يدعى اشتراكية لكنه احب الفكرة
كان عبدالعزيز باشا فهمى لانه .اننا بحاجة الى قوم مثل عرابى نلتف من حوله من جديد
.يدعوهم الى التحرك وتوعيه الشباب بدورهم