العاهرة تنتقم من خيانة حبيبها الاول بان تصبح حبيبة للجميع



محسين الشهباني
2017 / 2 / 28

العاهرة تنتقم من خيانة حبيبها الاول بان تصبح حبيبة للجميع
ايها الرجل هل تعلم ان بيوت الدعارة لم تفتح من اجل العاهرات لانهن اخترن هذه المهنة (بيع الجسد-اللذة) عن طواعية وانما فتحت لان امثالك يدفع مقابل الحصول على اللذة بالمقابل ...
هل تظن ان هذه المهنة كانت طموحها وحلمها وهي طفلة او تلميذة تلك التي تساومها على جسدها وتختزلها في جسد عاري وجنس وتلغي انسانيتها كمن لو كانت عبدة وظيفتها الاولى والاخيرة في الحياة هي ان تمتع كل من يدفع بالمقابل جراء هذه الخدمات اين انسانيتك وانت تلتجئ اليها لتشتري جسد نخره الفقر بل التفقير والتهميش والجهل وظلم المجتمع الذي لا يحرم وعنف الاسرة ونظرتها البرغماتية للابناء والبنات ان واجبهم (ن) عندما يكبروا (ن) ان يعلن اسرهن ويصرفن على اخواهن الصغار وعلى ابنائنا فيما يعرف بالاخطاء العرضية التي تحصل جراء هذطه المهنة بان تصبح ام عازبة لها مسؤوليات تجاه طفل بريء قدف به صدفة الى هذا العالم .... هل تعلم ان المومس او العاهرة انما " حبيبة تنتقم من خيانة حبيبها الاول بان تصبح حبيبة للجميع ....لانه خانها وخذلها كما خذلها المجتمع رجعي لايؤمن بالحب مثلك" ...ويؤمن فقط بتلبية غرائزه الحيوانية وفقط .فذاك الجسد ضحية مجتمع رجعي لايرحم
وتقاليد بائدة التي لاترحم ...ونظام لايرحم... وانت بدورك عندما تدفع لاترحم تحاول ان تضع متعتك اولا ولو على حساب الاخر ... فاذا كانت هي عاهرة فانت اكثر عهرا منها ...
هل تعلم ايها الشرقي انك شجعت مجموعة من بائعات الجنس على ان يمتهن هذه المهنة لكونها تعود عليهن بمكاسب مهمة ولا يستطعن العمل في مهن اخرى اكثر تعبا واقل مردودية لان بيع الجسد اصبحت جزء من حياتهن وانت من شجعت على ذلك .
هناك نظرة ازدواجية إلى المرأة العاهرة ؛ وتصبح الدعارة صفة لصيقة بها وحدها دون أن تشمل الرجل الذي بدوره يلعب هذا الدور في هذه العلاقة العلاقة المبنية على العرض والطلب والبيع والشراء . وهذا اختلال للمعايير في الحكم على سلوك المرأة .
المجتمع يقسو على المرأة التي تضطرها الظروف إلى امتهان الجنس ولا يغفر لها مهما كانت الأسباب التي دفعتها إلى ذلك ويمارس عنفا اضافيا عليها معنوي بالاضافة الى العنف المادي التي تتلقاه من جراء عملها مع رجال لاتجمعها معهم الا لغة المال .