صانع الالعاب



مارينا سوريال
2017 / 3 / 6

دخل مسرعا جلس على اقرب مقعد صرخ اريد ان اغتسل ازيلى عنى الاتربة ..دوم دوم دوم اطرقت براسها تحركت سريعا وضعت اناء الماء برفق على الكرسى المجاور رفعت المنشفة بللتها بالماء ثم مسحت بهمه على كفيه ..اطرقت برأسها رفع يديه تحركت ..
تسمع صوته يعود من جديد اين الطعام ؟ تراها الصغيرة انها لاتتفوه فقط تسمع اصوات الاطباق تتحرك فى همه وسرعة ثم تعود لترفع فى نظام على المنضدة من امامه تجلس هى عن يمينه بينما الصغيرة تجلس جوارها ياتى اخاها متثاقلا يجلس الى جواره ترفع الام كاس المياه تمدها الى يديه يرشف منها فى سرعة حتى نهايتها يتمتم الجو حار حار دائما الم يتحدثوا عن تكيف هوائى فى الارض اجاب الفتى نعم يقولون العمل جار ولكن متى ينتهى لانعرف بعد .
كان اليوم مثل امس لم يصدر جديد راقبته ينهض من فراشه تطرق برأسها تنتظر ان ينهض يريد طعامه من جديد يردد العمل اليوم افضل من الامس ربما نسافر الصيف المقبل الحرارة تزيد ردد الصبى الصيف القادم يعمل التكيف ..زمجر الاب :لا يقولون دائما انتظر ربما نشترى لنا يخت ايضا اعمل واعمل كى نسافر سنصطاد ..اطرق الفتى الصيف القادم لن ياتى ابدا ..
تجلس الثالثة هل لانها مثل امها ام فقط لانها قدمت الثانية فى الترتيب ربما لو جاءت مبكرا ولكن لافارق صديقتها تقول انها الاولى ولكن الثانية والثالثة افضل بل حتى الثالثة لم تصل للثانية ابدا انه مجرد حظ ..حظ ردد الاب لو حصلت على بعض الحظ لو ما سرقنى عم ابى اللص انظروا لقد اضاعوا كل شىء لولا الطمع لكنا الان نسافر فى الصيف ..
اللص اللص يقولون انه سرق الخطاب الذى قرأ بالامس علينا فى الشاشات لاحدهم ربما مات منذ مائة عام نسيت ما اسمه الان رفيقتى اخبرتنى ان التلفاز قد اغلق لديها بعد ان تقيأت اختها الكبرى ..تقول ان الام مثل امى ايضا كلتاهما مريضتان ..يقولون ان العلاج سيتوفر قريبا ربما قالوا هذا لها يوم ان ولدت انها لاتزال تنتظر فحسب انا فقط من رايت تطرق براسها مرة اضافيه خلال هذا الصباح ولم يكن ابى هاهنا لكنها صدمت راسها بالنافذة نافذة المطبخ عن عمد عندما اقتربت رددت انها دائما متسخة متسخة انظرى كل مساحيق التظيف لا تفلح مع كل تلك البقع..