لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في استراليا تهنيء المرأة العراقية إينما كانت بيوم المرأة العالمي



لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي - أستراليا
2017 / 3 / 7



نحتفل مع شعوب العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من اذار من كل عام ، وذلك لتتويج انجازاتها ومساهماتها الريادية في المجتمع ، والوقوف على المكاسب التي حققتها على امتداد عقود طويلة من النضال والاصرار المتواصل بالرغم من الصعاب التي تمر بها.
في وطننا العزيز حيث يمر العراق بفترة مأساوية لم يشهدها التأريخ من قبل ومنذ عقود ، كان نصيب المرأة العراقية من الفواجع والمآسي والمظالم هو الاكبر ، حيث فقدنا آلاف اللواتي من نساء العراق في عمليات القتل والتدمير ، والسبي والإعتداء ، والتهجير والتدمير والإرهاب بكل أنواعه ، حيث شارك النظام المقبور من خلال حروبه وممارساته من جهة ومن ثم المنظمات الإرهابية الداعشية والتكفيرية لاحقاً في جرائم تدمير البنى التحتية العراقية وبضمنها الأسرة العراقية ، وكذلك عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق على أيدي عصابات التكفير والإرهاب التي عادت بالعراق إلى عصور ماقبل التأريخ. ولن ننسى نتائج ممارسات المتخلفين مع نساء وفتيات المناطق التي أحتلوها حيث ولد آلاف الأطفال نتيجة لزواج النكاح دون معرفة آباءهم الأمر الذي خلق جيلاً من الأطفال الأبرياء في مواجهة قرارات لا إنسانية قد تؤدي إلى نتائج وخيمة. ومع ذلك نلاحظ أن المرأة العراقية وعلى الرغم من الصعاب والظروف التي مرت بها ، أستمرت بتأدية واجباتها العائلية والعملية والنضالية والسياسية حيث نشهد مشاركاتها الفعلية في البناء العائلي والمجتمعي وفق الإمكانيات المتاحة متحدية كافة الصعاب من أجل رفع أسم المرأة عالياً.
تنتهز لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا هذه المناسبة لتطالب المسؤولين العراقيين والدوليين عبر المنظمات الإنسانية لإعادة الإعتبار لكل النساء العراقيات عما نالهن من مآسي ، والعمل على إعادة المهجرين منهن وعوائلهن إلى ديارهم ودورهن وتعويضهن عن خسائرهن وإعادة تأهيلهن من أجل الإنصهار والتناغم مجدداً في المجتمع العراقي.
عاش الثامن من اذار عيد المرأة العالمي ، المجد والخلود لشهيدات الحركة الوطنية وضحايا الارهاب ، وكل عام والمرأة حرة كريمة في ظل نظام ديمقراطي يحفظ كرامتها. في الثامن من اذار ، نجدد التزامنا واتحادنا والعمل الجاد من اجل نيل حقوقنا.