صانع الالعاب2 لحظة



مارينا سوريال
2017 / 3 / 7

نهض مسرعا يريد لهذا اليوم ان يكون اخر ..اخر ليس كالامس او ما سبقه اليوم مميز انه اليوم الاخير له فى العمل اى بعد 37 سنة من الاستيقاظ فى السادسة الذهاب فى السابعة والنصف كل يوم مبقيا على تلك العادة التى تندر بها الجيل الذى سبقه وجيله وما لحقه لكنه لم يتنازل عن تلك العاده ابدا ..
وضع اسمه كعادته فى اول الكشف الخاص بالحضور راقب الساعة اليوم ليس كاخر لما يمضى الكل بطيئا وكان شيئا لم يكن فى الغد لن يكون هنا لن يكون من يضع اسمه فى تمام الموعد هل سيتذكرون هذا ..كان رجلا ياتى فى تمام موعده 37سنة دون يوم تاخر لم يسمح بحدوث هذا ..ستندرون بل يبقى حتى نهاية دوامه بالكامل ..لقد رحل اليوم نقر شعرنا بالراحة قليلا ليس هناك من نقارن به حسنا كان يقوم بكل شىء بدقته منذ ان رحل قد ظهرت الاخطاء ارتفع الصوت لما ظهرت الاخطاء مابالكم ؟ لم يعيدون السيد ح الى مكانه انه بلازوجة او اولاد رفض كل هذا قرر ان يعيش وحيدا .
مر يوم والاخر ماذا يفعل السيد ح الان ؟ سالت لم يهتم احدهم ان يسأل كلما طرقت بابه لايجيب .
يردد الجيران لقد رحل من حيث جاء لقد كان ضيفا غريب من بلدته دائما ما ردد انه ذاهب الى بلدته الصغيرة من جديد لم يرها منذ ثلاثين عاما يقول لابد ان اعود حيث غرست اليس هذا هو الصواب؟.